
تحليل غربي: إيران تسهل للحوثيين التوسع في السودان وشرق أفريقيا
الرأي الثالث
أفاد تحليل غربي أنّ إيران تُسهّل الآن توسّع الحوثيين في السودان، وسواحل دول شرق أفريقيا في حين تُجدّد إيران علاقاتها مع القوات المسلحة السودانية بقيادة عبد الفتاح البرهان.
وقالت مجلة "يوراسيا ريفيو" الدولية -في تحليل للباحث فرناندو كارفاخال المتهم بالشأن اليمني إن "منطقة شرق إفريقيا، من الصومال إلى السودان، توفر فرصًا للحوثيين، مع قيام الحكومة اليمنية الشرعية والقوات البحرية المشتركة بإغلاق طرق التهريب من عُمان والبحر العربي".
وأضاف التحليل : إن الحوثيين استحوذوا على طرق التهريب القديمة في اليمن، وعزّزتها إيران بإنشاء علاقاتٍ لهم مع حركة الشباب في الصومال وقراصنة بونتلاند".
ويرى أن الحوثيين يستفيدون من الموانئ والمخازن في وحول "بورتسودان"، ويمكنهم استخدام مطارها كنقطة عبورٍ للأسلحة والتكنولوجيا. مشيرا إلى أن الضربات على سفينتي "سكارليت راي" و"إم إس سي أبيي" كانتا على بُعد 160 ميلاً فقط من الساحل السوداني.
وأكد التحليل أنّ استخدام الساحل السوداني سيسمح للحوثيين وإيران بصرف الانتباه عن المناطق الحوثية المتضرّرة في الحديدة وصنعاء.
لافتا إلى أن معدّل المخاطر على الحوثيين زاد على طول البحر الأحمر أواخر عام 2024، عندما غادرت سفن التجسّس الإيرانية المنطقة العامة لمضيق باب المندب.
وذكر أن القوات البحرية المشتركة صادرت عددًا من السفن الصغيرة التي تُهرّب الأسلحة للحوثيين هذا العام، ممّا يزيد من نسبة المخاطر على العمليات الحوثية على بُعد 600 ميل من سواحلهم.
وحسب التحليل فإن الأدلة تشير إلى أنّ إيران قد نقلت طائرات مُسيّرة من طراز "مهاجر-6" و"أبابيل" وأنظمة صواريخ إلى القوات المسلحة السودانية بدءًا من أكتوبر 2023.
وطبقا للتحليل فإن هذا الأمر يثير مخاوف بشأن إمكانية وصول الحوثيين إلى الأسلحة الكيميائية لتهديد جيرانهم، أو استخدامها ضد القوات اليمنية المنافسة لهم.
وخلصت المجلة الدولية في تحليلها إلى أن الحروب الطويلة الأمد في السودان واليمن تتقاطع وتتجاوز مناطق عملياتها التقليدية.
وقالت "في حين تستمر كلٌّ من واشنطن والغرب في النظر إلى عمليات الحوثيين على أنّها محدودة النطاق والجغرافيا، تتزايد الأدلة على أنّ الحوثيين مصمّمون على توسيع عملياتهم خارج التركيز الضيّق نسبيًا للأنشطة البحرية الحالية المعادية لهم".