
عناصر الانتقالي يقتحمون وزارة الإعلام في عدن لتطبيق قرارات الزبيدي
الرأي الثالث
اقتحمت عناصر تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ، اليوم الأحد، مكتب نائب وزير الإعلام في الحكومة المعترف بها دوليا حسين باسليم في العاصمة المؤقتة عدن، وسلمته لصلاح العاقل المعيّن نائبا لوزير الإعلام بقرار من رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي.
وأفادت مصادر خاصة بأن قيادات من المجلس الانتقالي بصحبة عدد من الأطقم العسكرية طوقت مبنى وزارة الإعلام وطالبت نائب الوزير حسين باسليم بالحضور لإتمام عملية التسليم والاستلام
غير أن الأخير رفض ذلك واعتكف في منزله، لتقوم عناصر الانتقالي بتكسير الأقفال واقتحام المكتب بالقوة.
وأضافت المصادر أن عناصر الانتقالي أتموا عملية التسليم للمعين من قبل رئيس المجلس الانتقالي وبحضور الوكيل المساعد لوزارة الإعلام أسامة الشرمي الذي أتم عملية التسليم بعد أن أعلن في وقت سابق تأييده لقرارات عيدروس الزبيدي واعتبرها قرارات قانونية.
وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي قد أصدر قبل يومين حزمة من قرارات التعيين لنواب وزارات ووكلاء محافظات ورؤساء هيئات متجاوزا بذلك الدستور والقانون، وهي الخطوة التي اعتبر قانونيون أنها انقلاب متكامل.
في السياق أعلن وزير التخطيط والتعاون الدولي والقائم بأعمال وزير الاتصالات في الحكومة المعترف بها دوليا، واعد باذيب، تأييده للقرارات الصادرة عن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
وقال باذيب في منشور له على "فيسبوك"، إن "القرارات الصادرة عن الزبيدي تنسجم مع مضامين الشراكة ومخرجات مشاورات واتفاق الرياض، وتأتي تجسيدا لاستحقاقات نضالية تهدف إلى توحيد الصفوف".
وأشار باذيب إلى أن "هذه الخطوات تعزز التعاون بين مختلف الأطراف وتؤسس لمرحلة جديدة من العمل المشترك لمواجهة التحديات الراهنة".
واعتبر الوزير أن قرارات الزبيدي "تمثل دعما قويا للحكومة والسلطة التنفيذية في سعيها لتحقيق الإصلاحات الاقتصادية والمالية والمصرفية"،
مشيدا بـ"حرص المجلس الانتقالي على دعم جهود الحكومة وما حققته من مكتسبات للشعب"، وداعيا "المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية العاملة في اليمن إلى الانضمام للعمل من العاصمة عدن مع ضمان توفير كل أسباب الاستقرار والأمن".
كما أعلن وزير الكهرباء، مانع بن يمين، عن تأييده ومباركته لقرارات الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
وقال بن يمين إن "القرارات تاريخية وشجاعة، وتمثل تصحيحا لمسار الشراكة السياسية، وتصون حقوق الجنوبيين وتمكين الكوادر الجنوبية"، مشددا على أهمية تلك القرارات كونها تعد "ضمانا لمبادئ الحوكمة وأحد المتطلبات الأساسية في مسار الإصلاحات".
واعتبر بن يمين أن قرارات الرئيس الزُبيدي تساهم في استمرار الاستقرار السياسي، وتحافظ على المكتسبات والإنجازات التي تحققت على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
وشدد على "ضرورة القرارات الصادرة لتصويب مسار الشراكة السياسية المنبثقة من اتفاق الرياض، وهو ما يستدعي بالضرورة استيعابها والتعاطي معها كونها تأتي في إطار استحقاقات المرحلة، للمضي قدما في بناء مؤسسات الدولة وتمكينها من أداء مهامها".
يشار إلى أن حدة الخلافات بين رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزبيدي، قد اتسعت بعد إصدار الأخير قرارات تتجاوز صلاحياته الدستورية،
وهو ما اعتبره مراقبون بأنه يكشف حجم الأزمة والتباينات التي يعيشها مجلس القيادة الرئاسي في ظل غياب اللوائح والقوانين المنظمة لعمله.
فخر العزب
صحافي يمني