
ساعر: معنيون بضم سورية ولبنان إلى التطبيع والجولان سيبقى إسرائيلياً
الرأي الثالث - وكالات
أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الاثنين، أن "إسرائيل معنيّة بتوسيع دائرة اتفاقات أبراهام"، وهي التسمية الإسرائيلية الأميركية لاتفاقيات التطبيع مع الدول العربية،
وقال: "لدينا الاهتمام بضم دول جديدة كسورية ولبنان، جيراننا، إلى دائرة السلام والتطبيع"، موضحاً أن ذلك "من خلال المحافظة على مصالحنا الحيويّة والأمنية".
وأضاف ساعر خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته النمساوية بياته ماينل-رايزينغر، في القدس المحتلة: "دفعنا ثمن الواقع الجديد في الشرق الأوسط من دماء جنودنا ومواطنينا"، مستدركاً "نجمت عن هذا الواقع فرص أيضاً"،
مشدداً على أن "إسرائيل فرضت قوانينها على هضبة الجولان منذ أكثر من 40 سنة، وفي أي اتفاق سلام الجولان سيبقى جزءاً لا يتجزأ من دولة إسرائيل"، على حدّ تعبيره.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول سوري كبير، طلب عدم نشر اسمه، أن دمشق «لن تتنازل أبداً عن هضبة الجولان... إنها جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية».
وأضاف أن «جهود التطبيع مع إسرائيل يجب أن تكون جزءاً من مبادرة السلام العربية لعام 2002، وألا تجري عبر مسار منفصل».
واقترحت «المبادرة العربية» التطبيع مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي المحتلة؛ بما في ذلك الجولان والضفة الغربية وغزة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
وقال ساعر، الاثنين، إنه «ليس من البنّاء» أن تشترط الدول الأخرى قيام دولة فلسطينية لتطبيع العلاقات. وأضاف: «نرى أن قيام دولة فلسطينية سيهدد أمن دولة إسرائيل».
ويأتي تصريح ساعر في وقت تصاعد فيه الحديث في الآونة الأخيرة عن احتمال توصّل إسرائيل وسورية لاتفاق تطبيع، وسط تلميح أميركي للرغبة في ضم لبنان إلى الاتفاقيات.
وأمس الأحد، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تصريحات أدلى بها لقناة "فوكس نيوز" الأميركية، إنه لا يعلم موقف الحكومة السورية بشأن الانضمام إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل،
في وقت أشارت فيه تقارير أميركية وإسرائيلية مختلفة إلى أنّ الإدارة الأميركية تسعى إلى وقف حرب غزة مقابل "تطبيع دول في المنطقة" مع إسرائيل، خطوةً أولى في عملية قد تؤدي إلى "اتفاق سلام شامل".
وفي عام 2020، أدّت "اتفاقات أبراهام"، التي رعاها دونالد ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى، إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وثلاث دول عربية هي الإمارات والبحرين والمغرب.
ومساء الجمعة، نقلت قناة "آي 24" الإسرائيلية عن مصدر سوري قوله إنّ إسرائيل وسورية ستوقعان "اتفاقية سلام" قبل نهاية عام 2025، زاعماً أن مرتفعات الجولان ستتحول بموجب الاتفاقية إلى "حديقة سلام".
وأضاف المصدر، الذي لم تكشف القناة عن هويته، أن من شأن هذه الاتفاقية تطبيع العلاقات بين البلدين بشكل كامل،
موضحاً أنه "بموجب الاتفاقية المذكورة، ستنسحب إسرائيل تدريجياً من جميع الأراضي السورية التي احتلتها بعد غزو المنطقة العازلة في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ".
وفي السياق عينه، أعلن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي ستيف ويتكوف، الأربعاء، أن واشنطن ستصدر في وقت قريب "إعلاناً مهماً" بشأن انضمام دول في المنطقة إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل.
وقال ويتكوف لـ"سي إن بي سي": "نتوقع تطبيع العديد من الدول (علاقاتها مع إسرائيل)".