الاحتلال يقرر إدخال مساعدات إلى غزة فوراً لتوسيع الحرب

الرأي الثالث - وكالات

 أفادت القناة 12 الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو صدّق خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني السياسي على قرار إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة "بشكل فوري"، 

فيما أعلن الأخير أن هذا القرار يأتي من أجل "ضمان توسيع العملية العسكرية في القطاع"، في وقت قوبل القرار بمعارضة من عدة وزراء، من بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي رفض إدخال المساعدات وطالب بالتصويت عليها داخل الجلسة.

ورغم الاعتراضات، أكدت القناة "12" أن المساعدات "ستصل إلى جميع أنحاء قطاع غزة كما كانت توزّع في السابق"، 

فيما نقل موقع "والاه" عن مصدرين إسرائيليين قولهما إن المساعدات ستُمرّر عبر منظمات دولية حتى بدء تطبيق آلية المساعدات الجديدة في 24 مايو/ أيار الجاري. 

من جهتها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن عددًا من الوزراء أشاروا إلى أن سبب موافقة نتنياهو على إدخال المساعدات يعود إلى ضغوط تمارسها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت تواجه فيه إسرائيل انتقادات متزايدة بسبب الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.

وأعلن مكتب نتنياهو أن القرار يأتي "بناءً على توصيات الجيش وانطلاقًا من الحاجة إلى توسيع القتال الشديد"،

 وأوضح في بيان: "نريد ضمان عدم اندلاع أزمة جوع في قطاع غزة لأنها تعرّض عملية عربات جدعون للخطر (...) سنعمل على سلب قدرات حركة حماس على السيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية".
 
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، قال ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب لشؤون الشرق الأوسط، إن إدارة الرئيس الأميركي لن تسمح بحدوث كارثة إنسانية في غزة، 

مشيراً إلى أن "الأمر معقد للغاية، وأن الرئيس والجميع قلق للغاية بشأن الأوضاع الإنسانية"، وأن "المسألة الآن الوصول إلى آلية لإدخال المساعدات والشاحنات إلى داخل غزة". 

وكشف ويتكوف، في حوار أجرته معه شبكة "إيه بي سي"، بعض التفاصيل للمبادرة التي تعمل عليها الولايات المتحدة، من بينها "إنشاء محطات للمساعدة ومطابخ متنقلة"، و"شاحنات محملة بالدقيق على الحدود" تنتظر الدخول.

ومنعت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة خلال الشهرين الماضيين، وتسعى الولايات المتحدة لمشاركة شركات أمنية وشركة جديدة للمساعدات الإنسانية لتوزيع المساعدات في غزة، ورغم رفض المؤسسات الدولية وتحذيرها من "عسكرة المساعدات"، تواصل أميركا العمل على خطتها.

 وليست هذه المرة الأولى التي تمنع فيها إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية في آخر 15 شهراً، ما أدى إلى وفيات بين الأطفال والمدنيين وسط تحذيرات عالمية.