هذا شعبُنا الكامنُ الذي لا تعرفونه!
هذا شعبُنا الذي نعرف ونحب!
شعبُنا لم يمُت .. يعاني سكرات الموت لكنه لم يمت!
لم تخرج هذه الجموع لحزب ولا لدولة ولا لقبِيلة .. خرجوا إعلانَ موقفٍ ووقفةَ وفاءٍ لمن عرفوه وخبروه وفقدوه ..
خرجوا لوداع الشيخ ناجي جمعان رحمة الله تغشاه ومواراته ثرى بلاده بعد غربةِ تشريدٍ وتضحيات
تحت لهيب الشمس وهجيرها وعواصف الريح وغبارها تقاطروا من كل حدبٍ وصوب في رحلةِ وفاءٍ ووداعٍ وموقف .. ورسالة!
هذا شعبُنا الذي لا تعرفونه .. وجوهٌ صابرةٌ ضامرة وجباهٌ عاليةٌ ناصعة تعرف معنى الوفاء وتعرف معادن الرجال
هذه الوجوه المغبّرة بعذابات البلاد المُتعَبة بانتظار ما لا يجيء لَهِيَ أروع وأوفى وأقوى من وجوه النخب اللامعة المتقلبة المتأنقة المتشدقة هنا وهناك!
هذا شعبُنا الكامنُ الفاهمُ القادمُ الذي لا تعرفونه!