تبقى الأوطان ومنجزات الشعوب !
هذه اللحظة المرفرفة ظهيرة 22 مايو هي ثمالة نصف كوبهما المملوء!
هذا ليس وقت الحديث عن نصف كوبهما الفارغ!
ولأن هناك من يريد اليوم أن يطيح بالكأس وما تبقى فيه!
وأنت تحتفل ب 22 مايو لن تستطيع أن تهرب بعينيك من عينيهما الضاحكتين هنا حتى لو حاولت! وكأنهما عادا طفلين جذلين يهمّان أن يطيرا
هذا يومهما التاريخي قبل أي أحد .. وهذه فقط لحظة خلودهما .. أعظم ما أنجزاه!
يصعب أن تحتفل بيومٍ تاريخي وتشيح بعينيك عن أبطال إنجازه في نفس الوقت!
حاولت فلم أستطع!
ورغم أنهما بعد هذه اللحظة المجنّحة أساءا إلى نفسيهما كلٌ بقدر استطاعته وبقدر نفسه!
لكنني بالضرورة سأعترف لهما بهذه اللحظة التاريخية المجنّحة والفارقة
وحتى أحتفل صادقاً مع نفسي سأغمض عيني عن نصف كوبهما الفارغ! سأنسى لهنيهة أخطاء وخطايا بالجملة ..
وسأتملّى ثمالة نصف كوبهما المملوء هنا فحسب، وتحديداً في هذه اللحظة الطائرة الثملى التي لا تتكرر بسهولة في حياة الأوطان والشعوب والأفراد
يرحل الزعماء وترحل خلافاتهم وتبقى الأوطان ومنجزات الشعوب على دربِ طريقٍ طويلٍ وممتد!