
زلزال في الكرة الفرنسية: أولمبيك ليون يُعاقب بالهبوط إلى الدرجة الثانية "ليغ2"
شهدت الكرة الفرنسية صدمة حقيقية مساء الثلاثاء، بعدما أعلنت الهيئة الوطنية لمراقبة وإدارة الأندية المحترفة في فرنسا، عن قرارها الرسمي بتهبيط نادي أولمبيك ليون إلى دوري الدرجة الثانية "ليغ 2"، وذلك عقب فحص شامل لملفه المالي خلال جلسة استماع حاسمة عُقدت في باريس.
وحضر الجلسة رئيس النادي الأميركي جون تكستور (59 عاماً) إلى جانب مدير كرة القدم ميكائيل غيرلينغر، في محاولة لإقناع الهيئة بسلامة الوضع المالي للنادي، وتقديم ضمانات مالية كافية لتفادي الهبوط الإداري الذي كانت الهيئة المالية، قد هددت بتفعيله منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، غير أن الرد جاء حازماً، بعدما قررت الهيئة تثبيت العقوبة،
ليجد الفريق العريق نفسه خارج دوري الأضواء، للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة عقود بحسب صحيفة "ليكيب" الفرنسية.
ورغم صعوبة القرار، فإن إدارة ليون لا تزال تملك حق الاستئناف، وستتجه خلال الأيام المقبلة نحو الطعن في القرار، على أمل إنقاذ الموسم المقبل والبقاء في "ليغ 1"، لكن المهمة لن تكون سهلة، خاصة في ظل الضغوط الزمنية المتعلقة بجدولة الموسم وفتح باب الانتقالات، فضلاً عن الحاجة إلى إثبات قدرة النادي على معالجة اختلالاته المالية بسرعة.
ويعد هذا القرار، ضربة قوية للنادي الذي يعتبر من أعمدة الكرة الفرنسية، إذ تُوّج بلقب الدوري الفرنسي سبع مرات متتالية بين 2002 و2008، وكان منافساً دائماً في المسابقات الأوروبية. غير أن السنوات الأخيرة شهدت تدهوراً تدريجياً في نتائجه الرياضية واختلالات مالية واضحة، تفاقمت منذ استحواذ مجموعة "إيغل فوتبول" الأميركية بقيادة تكستور، والذي لم ينجح في إعادة الاستقرار للنادي حتى الآن.
ويترقّب الوسط الرياضي الفرنسي تداعيات هذا القرار على مستقبل اللاعبين والطاقم الفني، إلى جانب ما إذا كانت الهيئة ستُظهر شيئاً من الليونة خلال مرحلة الاستئناف، خاصة أن الأمر يتعلق بنادٍ يُعد من ركائز الكرة الفرنسية،
ويمتلك واحدة من أعرق المدارس الكروية في البلاد، التي ساهمت في تكوين عدد كبير من نجوم منتخب "الديكة"، أهمهم لاعب اتحاد جدة السعودي كريم بنزيمة (37 عاماً)، وآخرهم، ريان شرقي (21 عاماً)، الذي انتقل في بداية هذا الصيف إلى صفوف مانشستر سيتي الإنكليزي، في صفقة تؤكد استمرار جودة العمل القاعدي داخل النادي رغم أزمته الإدارية.