
أبطال القارات على وقع ثورة بأندية تدخل التاريخ
شهدت مسابقات الأبطال في مختلف القارات تتويج أندية للمرة الأولى في تاريخها بأهم الألقاب، في انتظار ما ستفرزه منافسات دوري أبطال أميركا الجنوبية "كوبا ليبرتادوريس"، والتي يدور النهائي الخاص بها في نهاية كل عام، عكس بقية القارات الأخرى،
إذ تعرفنا خلال أسابيع قليلة على ثلاثة أندية دخلت التاريخ، ودوّنت اسمها في خانة أفضل الفرق، التي أهدت جماهيرها أهم ألقاب منافسات الأندية في القارة، بعد محاولات سابقة لم تكن موفقة، في نسخ تاريخية.
وكان الأهلي السعودي قد كتب اسمه في كتاب الفرق، التي تُوّجت بلقب دوري أبطال آسيا، بل إن الفريق، الذي خاض قبل عام 2025 نهائيين دون أن يبتسم له الحظ، فاز باللقب الآسيوي في نسخته الحديثة، بعد أن شهدت المسابقات تعديلات مهمة، ومِن ثمّ فإن التتويج كان من الباب الكبير، بقيادة النجم الجزائري، رياض محرز (34 عاماً)، الذي سبق له التتويج بدوري أبطال أوروبا مع مانشستر سيتي الإنكليزي في عام 2023.
كما يُعتبر تتويج الأهلي حدثاً مميزاً، فقد كان الفريق يُنافس في الدرجة الثانية السعودية قبل موسمين، قبل أن يعود إلى دوري الأضواء، ويحصد لقب أبطال آسيا.
وأصبح باريس سان جيرمان ثاني فريق فرنسي يُتوّج بدوري أبطال أوروبا، ولكن "الباريسي" فاز بنسخة تاريخية، بعد التعديلات التي أدخلها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على نظام المسابقة، التي باتت مرهقة،
ولكن "البي إس جي"، الذي خاض سابقاً نهائياً أمام بايرن ميونخ الألماني في عام 2020، نجح في الفوز باللقب الأهم في تاريخه، وكذلك في سجل كرة القدم الفرنسية، وقد ساهم لاعب عربي في التتويج باللقب، وهو المغربي أشرف حكيمي (26 عاماً)، الذي كان من بين أبطال هذه النسخة،
كما اقترن تتويج باريس سان جيرمان بانتصار كبير على إنتر ميلان الإيطالي بنتيجة (5ـ0)، في أعرض انتصار تشهده مباراة النهائي في سجل المسابقة الأوروبية.
وكان نادي بيراميدز المصري آخر الأندية، التي دوّنت اسمها بأحرف من ذهب، بعد تتويجه بدوري أبطال أفريقيا للمرة الأولى في تاريخه، على حساب صن داونز الجنوب أفريقي، الذي تأهل إلى النهائي على حساب الترجي التونسي ثم الأهلي المصري، في الدورين ربع النهائي ونصف النهائي،
ولكن في الختام كان بيراميدز جاهزاً لكتابة التاريخ، بعد إثارة كبيرة في مباراتي الذهاب والإياب، ونجح الفريق في تدوين اسمه بتاريخ كرة القدم الأفريقية، وأبقى الكأس في مصر، بعد تتويج الأهلي بها في العام الماضي، كما دعم السيطرة العربية، ورفع الرمز الجديد للمسابقة.