
حزب المؤتمر يُجمّد نشاطه التنظيمي بمناطق سيطرة الحوثيين
الرأي الثالث - متابعات
كشفت مصادر متطابقة، عن تجميد حزب المؤتمر الشعبي العام، نشاطه التنظيمي، في مناطق سيطرة الحوثيين، عقب استهداف قياداته خلال الأسابيع والأشهر الماضية.
ونقلت مصادر، أن الحزب جمد نشاطه التنظيمي بمناطق سيطرة الحوثيين.
وأشارت إلى أن قرار التجميد جاء ردا على مواصلة جماعة الحوثي اختطاف الأمين العام للحزب غازي الأشول.
ولم يصدر عن موقع "المؤتمر نت" الناطق باسم الحزب أي بيان حتى اللحظة، غير أن موقع الحزب يقع تحت سيطرة الجماعة التي تفرض رقابتها على المحتوى والبيانات المنشورة فيه.
ونشر نشطاء المؤتمر ، بيانا عن مصدر مسؤول في المؤتمر قال فيه إن اجتماع اللجنة العامة الأخير المنعقد بتاريخ28 أغسطس2025م ناقش بإسهاب قضية احتجاز الأخ الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الأستاذ غازي أحمد علي محسن وما ترتب على ذلك من تأثير على نشاط القيادة التنظيمية للمؤتمر وكذلك الإفراج عن ما تبقى من أموال وممتلكات المؤتمر المحجوزة من اصول ثابتة ومنقولة.
وأوضح المصدر أن الاجتماع شهد عدة مقترحات كان أبرزها تجميد النشاط التنظيمي حتى يتم الإفراج عن الأمين العام وقد لاقى هذا المقترح تأييدا واسعا،
إلا أن قلة من الأعضاء أبدوا تحفظهم وتباينهم ليتم في ختام النقاش الاتفاق على تشكيل لجنة لمتابعة إجراءات الإفراج ضمت في عضويتها كلاً من الشيخ صادق ابوراس، والدكتور قاسم لبوزة، والدكتور عبدالعزيز بن حبتور واللواء جلال الرويشان وعدد من الأعضاء المعروفين بعلاقتهم مع جماعة الحوثي.
وأشار إلى أنه طرحت مقترحات زمنية محددة حيث رأى بعض الأعضاء ضرورة منح مهلة أسبوع واحد قبل اتخاذ أي خطوات أخرى،
فيما اقترح آخرون وهم ذات المجموعة التي تحفظت للمقترحات السابقة أن تمتد المهلة إلى ثلاثين يوما وبعد انقضائها يتم تجميد العمل التنظيمي والسياسي في حال عدم الإفراج عن الأمين العام للمؤتمر.
وأكد المصدر أن الفترة المحددة بـ 30 يوما، قد انقضت دون أن ينفذ أي من تلك الالتزامات وأن اللجنة لم تواصل اجتماعاتها بعد ذلك لأسباب وظروف غير معروفة وعلى ذلك فإن الامانة العامة للمؤتمر تجمد نشاطها التنظيمي.
وفي أغسطس الماضي، اختطفت جماعة الحوثي غازي الأشول أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام، وقيادات أخرى ومنعت إقامة أي فعاليات احتفائية بذكرى تأسيس الحزب، ونهبت أموال كانت مخصصة لتلك الفعاليات.
في الوقت الذي استمر تحالف الحزب مع الحوثيين بصورة شكلية في الوقت الذي واصلت الجماعة استهداف قيادات ورموز المؤتمر وممتلكاته، وأجبرت الحزب على العمل تحت رقابة مشددة.