
ترامب يصل تل أبيب بزيارة لساعات يتوجه بعدها لمصر
الرأي الثالث - وكالات
هبطت طائرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مطار بن غوريون في تل أبيب تزامناً مع تنفيذ اتفاق غزة في مراحله الأولى وبدء إفراج كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن المحتجزين الإسرائيليين الأحياء.
وتوجه ترامب، بعيد وصوله، إلى مقر الكنيست الإسرائيلي، حيث سيلقي خطاباً أمام النواب. ووقّع ترامب سجلّ الزوار في الكنيست، وكتب: "إنه يوم فجر جديد"،
مؤكداً من جديد في ردّ على أسئلة الصحافيين، أن "الحرب انتهت"، ومشدداً على أن حركة حماس ستلتزم بالاتفاق.
وكان في استقبال الرئيس الأميركي كل من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ وزوجته، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته، والسفير الأميركي لدى إسرائيلي مايك هاكابي.
وادعى ترامب، في تصريح لموقع إكسيوس الأميركي، على متن الطائرة أثناء توجهه إلى المنطقة، أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة قد يكون "أكبر إنجاز" له على الإطلاق.
وقال ترامب إنه لا يعلم سبب غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قمة شرم الشيخ للسلام، والتي تناقش مستقبل قطاع غزة، لكنه أكد أن مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أمر جيد".
ورأى أن تعدد الدول التي ستحضر قمة شرم الشيخ دليل على إجماع العالم حول خطته. وفي السياق عينه، ادّعى ترامب أنه ما كان ليتمكن من التوصل إلى اتفاق في غزة لو لم يأمر بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية في يونيو/ حزيران الماضي،
معتبراً أن "حماس" كانت أكثر استعداداً للتنازل مع ضعف داعميها الإيرانيين، وأن تبديد "الغمامة السوداء" حول البرنامج النووي الإيراني سمح للدول العربية والإسلامية المشاركة في المحادثات، بالتوحد للتوصل إلى اتفاق في غزة.
والخميس، أعلن ترامب توصل إسرائيل و"حماس"، لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين في شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أميركي.
وفي تصريحات أخرى على متن الطائرة الرئاسية، جدد ترامب قوله عن حرب غزة إنّها "انتهت"، مضيفاً "لا أعلم شيئاً عن ريفييرا غزة، هناك أشخاص عليكم الاهتمام بهم أولاً"،
وشدد على أنّ "الجميع يريدون أن يكونوا جزءاً من السلام"، لافتاً إلى أنّ "قطر قدّمت مساعدة كبيرة للتوصل إلى اتفاق غزة وعاشت وسط كل ذلك وأميرها (الشيخ تميم بن حمد آل ثاني) شخص مذهل للغاية وشجاع".
ومرت الطائرة الرئاسية قبل هبوطها فوق ميدان المحتجزين في وسط تل أبيب في تحية للمتجمهرين هناك، كما حلّقت على ارتفاع منخفض منذ دخولها المجال الجوي الإسرائيلي في بادرة تجاه الإسرائيليين.
وتوجه ترامب، أمس الأحد، إلى إسرائيل ومصر في رحلة تكتسي أهمية كبرى، ووصفها بأنها "مميزة جداً" في إطار الجهود لإنهاء الحرب في غزة. وأقلعت الطائرة الرئاسية من قاعدة آندروز قرب واشنطن في أجواء ماطرة، وفق صحافيي وكالة فرانس برس.
ويرافق ترامب في رحلته وزراء الخارجية ماركو روبيو، والدفاع بيت هيغسيث، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، وفق البيت الأبيض. كما يرافقه مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وابنته إيفانكا وصهره جاريد كوشنر.
وحطّ ترامب في إسرائيل، إذ سيلقي خطاباً أمام الكنيست قبل أن يتوجه إلى مصر، حيث تستضيف شرم الشيخ بعد ظهر اليوم قمة استثنائية لتوقيع اتفاق غزة ومناقشة مستقبل القطاع، بحضور قادة من أكثر من 20 دولة.
وقبيل توجهه إلى المنطقة، قال ترامب أمام الصحافيين في رد على سؤال عما إذا كان واثقاً من انتهاء الحرب: "الحرب انتهت. حسناً؟ هل فهمتم ذلك"، وأشار إلى أن "غزة تبدو مثل موقع هدم"،
مؤكداً أن "الأمور ستصبح جيدة هناك"، وأنه "سيجري تشكيل مجلس سلام على نحو سريع من أجل غزة (..) والجميع يريدون أن يكونوا أطرافاً فيه".
وأضاف ترامب أنه "يتعيّن أن يُنسب الفضل لقطر"، إذ لعبت الدوحة دوراً رئيسياً خلال الأسابيع القليلة الماضية للوصول إلى الاتفاق الذي جسدته خطة ترامب لإنهاء الحرب على غزة، والذي بدأت حماس وإسرائيل تنفيذ مرحلته الأولى، المتضمنة وقف إطلاق النار وصفقة تبادل يتم وفقها إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والأموات، فيما ستفرج إسرائيل عن نحو 1968 أسيراً فلسطينياً.