
حرب الإبادة على غزة | إغلاق شارع الرشيد وترقب رد حماس على خطة ترامب
الرأي الثالث - وكالات
بينما تفصل أيام عن دخول حرب الإبادة على غزة عامها الثالث، يسود ترقب لرد حركة حماس على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب في القطاع المدمر، وقال الأخير، أمس الثلاثاء، إنه ينتظر موافقة الحركة على خطته، مؤكداً أنه "لا وجود لمجال كبير للتفاوض مع حماس".
وأضاف أن الحركة "دفعت ثمناً باهظاً بمقتل قياداتها"، وأنه يأمل "أن نصل إلى عملية سلمية"، مشدداً على أن أمام حماس "ثلاثة أو أربعة أيام" للموافقة على الخطة.
وجاء إعلان ترامب، أول من أمس الاثنين، عن خطته المكونة من 20 بنداً لإنهاء الحرب على القطاع، متماشياً مع وجهة النظر الإسرائيلية،
ويلبّي طموح حكومة اليمين المتطرفة بزعامة بنيامين نتنياهو. وتنصّ الخطة في جوهرها على فرض واقع سياسي جديد في غزة، ونزع سلاح حركة حماس، وتولي إدارة دولية مسؤولية الحكم في غزة، مع الاستعانة بشخصيات مستقلة في إدارة الملف الحكومي خلال الفترة الأولى.
في الأثناء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، اعتزامه إغلاق شارع الرشيد أمام الفلسطينيين، مع السماح فقط بالنزوح عبره من مدينة غزة إلى جنوب القطاع.
وبحسب منشور للمتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي "سيتم إغلاق شارع الرشيد أمام الحركة من منطقة جنوب القطاع في تمام الساعة 12:00".
وأضاف: "الانتقال جنوباً سيُسمح به لمَن لم يتمكن من إخلاء مدينة غزة. في هذه المرحلة يسمح الجيش بالانتقال جنوباً دون تفتيش".
على صعيد آخر، أعلن "أسطول الصمود" العالمي لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، فجر الأربعاء، اقترابه من مسافة 120 ميل بحري عن شواطئ غزة.
وذكر الأسطول عبر حسابه على منصة إنستغرام، أنه يواصل الإبحار نحو غزة. وقال: "نقترب من علامة الـ120 ميلاً بحرياً، بالقرب من المنطقة التي تم فيها اعتراض أساطيل سابقة أو مهاجمتها".
وفي تدوينه سابقة، الأربعاء، أعلن الأسطول "دخوله إلى منطقة الخطر الشديد"، مع الاقتراب من سواحل القطاع، مؤكدًا أنه في حالة "تأهب قصوى".
وقال: "يتزايد نشاط الطائرات المسيرة فوق الأسطول، وتشير عدة تقارير إلى أن سيناريوهات مختلفة ستظهر في الساعات المقبلة".
ويستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على جميع السفن المتّجهة إلى غزة ضمن أسطول الصمود العالمي، ومنع وصولها إلى القطاع، وسط ترقّب إسرائيلي كبير لا سيما مع التوقّعات بأن تصل السفن إلى المياه الإقليمية التي تسيطر عليها إسرائيل صباح اليوم الأربعاء.
وتشارك في الأسطول نحو 50 سفينة، ما يشكل تحدياً جديداً لقوات الاحتلال. وخلال الأيام الأخيرة، أجرت إسرائيل اتصالات مع جهات مختلفة في أوروبا وأوضحت أنها مصممة على منع دخول السفن إلى غزة.
وأفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، وفي الأيام الماضية، بأنه إذا لم يكن هناك خيار آخر، فستتم السيطرة بالقوة على أسطول الصمود العالمي، وهو ما سبق أن فعله جيش الاحتلال مع أساطيل سابقة حاولت كسر الحصار المفروض على القطاع.