
اختتام القمة العربية - الإسلامية الطارئة بالدوحة واعتماد بيانها الختامي
الرأي الثالث - متابعات
اختتمت فعاليات القمة العربية - الإسلامية الطارئة المنعقدة اليوم الإثنين في الدوحة، باعتماد بيانها الختامي بعد بحثها في الرد على الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق، الذي استهدف الأسبوع الماضي مسؤولين من "حماس" في العاصمة القطرية.
وشددت القمة العربية الإسلامية في بيانها الختامي المكون من 25 بندا على أن "العدوان الغاشم على دولة قطر واستمرار الممارسات الإسرائيلية العدوانية بما في ذلك جرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقي والتجويع والحصار والأنشطة الاستيطانية والسياسة التوسعية تقوض أي فرص لتحقيق السلام في المنطقة".
وأكد البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، إدانة العدوان الإسرائيلي الذي وصفته بـ"الجبان" و"غير الشرعي" على قطر يوم 9 سبتمبر الجاري، مطالباً المجتمع الدولي بوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية.
وشدد البيان الختامي الذي اعتمده القادة المجتمعون خلال القمة التي عقدت برئاسة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على أن "الهجوم الإسرائيلي يشكّل عدواناً صارخاً على دولة عربية وإسلامية عضوة في منظمة الأمم المتحدة، ويمثل تصعيداً خطيراً يعرّي عدوانية الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، ويضاف إلى سجلها الإجرامي الذي يهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين".
كما دعا البيان أيضاً إلى "مراجعة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع "إسرائيل"، وتعليق تزويدها بالأسلحة أو نقلها أو عبورها، وتنسيق الجهود الرامية إلى تعليق عضويتها في الأمم المتحدة أيضاً".
ونص البيان أيضاً على:
- استمرار الممارسات الإسرائيلية العدوانية، من ذلك جرائم الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، والتجويع والحصار، والأنشطة الاستيطانية والسياسات التوسعية، يقوّض فرص تحقيق السلام والتعايش السلمي في المنطقة، ويهدد كل ما أنجز على طريق إقامة علاقات طبيعية مع "إسرائيل"، بما في ذلك الاتفاقات القائمة والمستقبلية.
- تأكيد التضامن المطلق مع دولة قطر ضد هذا العدوان الذي يمثل عدواناً على جميع الدول العربية والإسلامية.
- الوقوف مع دولة قطر في كل ما تتخذه من خطوات وتدابير للرد على هذا العدوان الإسرائيلي الغادر، لحماية أمنها وسيادتها واستقرارها.
- تأكيد أن هذا العدوان على الأراضي القطرية -وهي دولة تعمل كوسيط رئيسي في الجهود المبذولة لتأمين وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى- يمثل تصعيداً خطيراً واعتداء على الجهود الدبلوماسية لاستعادة السلام.
- الإشادة بالموقف الحضاري والحكيم والمسؤول الذي انتهجته دولة قطر في تعاملها مع هذا الاعتداء الغادر، وبالتزامها الثابت بأحكام القانون الدولي، وإصرارها على صون سيادتها وأمنها والدفاع عن حقوقها بالوسائل المشروعة كافة.
- دعم الجهود التي تبذلها الدول التي تقوم بدور الوساطة، وفي مقدمتها قطر ومصر والولايات المتحدة، من أجل وقف العدوان على قطاع غزة.
- التأكيد في هذا السياق على الدور البنّاء الذي تضطلع به دولة قطر، وما تقوم به من جهود مقدّرة في مجال الوساطة وما يترتب عليها من آثار إيجابية في دعم مساعي إرساء الأمن والاستقرار والسلام.
- الإشادة بالمبادرات المتعددة التي تبذلها دولة قطر على الصعيدين الإقليمي والدولي، ولا سيما في ميادين المساعدات الإنسانية ودعم التعليم في الدول النامية والفقيرة، بما يعزّز مكانتها كطرف فاعل وداعم للسلام والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي.
- تأكيد الرفض القاطع لمحاولات تبرير هذا العدوان تحت أي ذريعة كانت، والتشديد على أنّه يشكّل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويستهدف بصورة مباشرة تقويض الجهود والوساطات القائمة الرامية إلى وقف العدوان على قطاع غزة.
- الرفض الكامل والمطلق للتهديدات الإسرائيلية المتكررة بإمكانية استهداف دولة قطر مجدداً، أو أي دولة عربية أو إسلامية.
- تأكيد ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية، وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل.
- تأكيد ضرورة الوقوف ضد مخططات "إسرائيل" لفرض أمر واقع جديد في المنطقة، والتي تشكّل تهديداً مباشراً للاستقرار والأمن الإقليمي والدولي، وضرورة التصدي لها.
- تأكيد أن غياب المساءلة الدولية، وصمت المجتمع الدولي إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، شجّعا "إسرائيل" على التمادي في اعتداءاتها وإمعانها في انتهاكها الصارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، الأمر الذي يكرّس سياسة الإفلات من العقاب ويُضعف منظومة العدالة الدولية.
- إدانة أي محاولات إسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطيني تحت أي ذريعة أو مسمّى من أراضيه المحتلة عام 1967، واعتبار ذلك جريمة ضد الإنسانية.
- التشديد على ضرورة تنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة في أسرع وقت، مع دعوة المانحين الدوليين إلى تقديم الدعم اللازم.
- تأكيد ضرورة تحرك المجتمع الدولي العاجل لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في المنطقة ووقف انتهاكاتها المستمرة لسيادة الدول وأمنها واستقرارها.
- إدانة السياسات الإسرائيلية التي تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يُستخدم الحصار والتجويع وحرمان المدنيين من الغذاء والدواء سلاحاً للحرب ضد الشعب الفلسطيني.
- التحذير من التبعات الكارثية لأي قرار من قبل "إسرائيل"، السلطة القائمة بالاحتلال، بضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، والتصدي له باعتباره اعتداءً سافراً على الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني.
- الترحيب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة "إعلان نيويورك" بشأن تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وفي وقت سابق من اليوم، انطلقت في قطر القمة العربية الإسلامية الطارئة، لبحث آليات التعامل مع الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة "حماس" بالدوحة يوم الثلاثاء الماضي.