
إدانات عربية ودولية للعدوان الإسرائيلي المتواصل على سورية
الرأي الثالث - وكالات
تفاوتت ردات الفعل الإقليمية والدولية المنددة بالعدوان الإسرائيلي الذي استهدف أمس الثلاثاء، واليوم الأربعاء، مواقع في العاصمة السورية دمشق، من بينها قصر الرئاسة ومبنى رئاسة الأركان في وزارة الدفاع، وسط دعوات لوقف التصعيد وحماية المدنيين.
وفي الإطار، قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إنه "نشعر بقلق بالغ بشأن الهجمات الإسرائيلية في سورية"، مقرّاً بأنه "نتحدث إلى جميع الأطراف المعنية ونريد وقف القتال".
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن إدانتها الشديدة لما وصفته بـ"الانتهاكات ضد المدنيين في سورية"، مؤكدةً ضرورة "وقف الاشتباكات فوراً"،
وذلك في وقتٍ اجتاز أكثر من 1000 من دروز فلسطين المحتلة الذين يخدمون بجيش الاحتلال، الحدود الفاصلة بين إسرائيل وسورية ونُقلوا عبر مركبات إلى أراضي الأخيرة لتقديم "المساعدة لدروز السويداء الذين يتعرضون لانتهاكات جسيمة من جانب مسحلين تابعين للنظام في دمشق"،
وفق ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية، عن أحد الدروز الذين اجتازوا الحدود. وبالتوازي، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجمات جويّة على مناطق متفرقة في دمشق ودرعا والسويداء، أوقعت قتلى وجرحى سوريين.
وفي السياق، رأت وزارة الخارجية التركية أن الغارات الإسرائيلية بمثابة "محاولات متعمدة لتخريب مساعي إرساء السلام والأمن في المنطقة"، داعيةً إلى "ضبط النفس وعدم الانجرار إلى مزيد من التصعيد".
أما مجلس التعاون الخليجي، فقد أدان في بيان رسمي "بأشد العبارات" الهجمات التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على أراضي الجمهورية العربية السورية الشقيقة"، داعياً المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياته تجاه أمن واستقرار المنطقة".
ورأى المجلس في بيانه الصادر من مقره في الرياض أن الهجمات الإسرائيلية "تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة الجمهورية العربية السورية، وخرقاً للقوانين والأعراف الدولية، ومساساً خطيراً بالأمن والاستقرار الإقليميين".
واعتبر أن "استمرار هذه الهجمات المتكررة والمتواصلة من قوات الاحتلال الإسرائيلي يعد تصعيداً غير مسؤول واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في سورية والمنطقة".
وشدد البيان على موقف مجلس التعاون "الثابت والداعم لوحدة سورية وسلامة أراضيها، ورفضه التام لأي تدخل خارجي يمس بسيادتها أو يفاقم من معاناة شعبها الشقيق".
بدوره، أدان الرئيس اللبناني، جوزاف عون، "بأشد العبارات" الاعتداءات الإسرائيلية المكرورة على الأراضي السورية، معتبراً أنها "تُشكّل انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة عربية شقيقة وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وأكد عون أنّ "استمرار هذه الاعتداءات يُعرّض أمن المنطقة واستقرارها لمزيد من التوتر والتصعيد"، مُعرباً عن "تضامن لبنان الكامل مع سورية شعباً ودولةً"،
مجدداً "دعوته المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته والضغط بكل الوسائل وفي المحافل كافةً، لوقف الاعتداءات، واحترام سيادة الدولة ووحدة أراضيها".
كما دعا الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، “جميع الأطراف الخارجية” إلى احترام وحدة أراضي سوريا وسيادتها، وذلك تعليقا على شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجمات على العاصمة دمشق.
وأعرب متحدث المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية أنور العوني، في بيان، عن “قلق الاتحاد الأوروبي” حيال الاشتباكات في مدينة السويداء جنوب سوريا، مدينا بشدة العنف ضد المدنيين.
ودعا جميع الأطراف إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الثلاثاء في السويداء، وحماية المدنيين دون تمييز، وإنهاء خطاب الكراهية.
وأكد العوني أن الإدارة السورية مسؤولة عن تخفيف التوتر في المنطقة واستعادة الهدوء وضمان محاسبة جميع الجناة.
وأضاف: “في ضوء الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية، ندعو جميع الأطراف الخارجية إلى الاحترام الكامل لسيادة سوريا وسلامة أراضيها”.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أمريكي كبير قوله إن إدارة الرئيس دونالد ترامب طلبت من إسرائيل مرة أخرى اليوم الأربعاء وقف الهجمات على سوريا والدخول في حوار مع الحكومة في دمشق.
ولم يذكر أكسيوس ما إذا كان الطلب جاء قبل أو بعد الهجمات الإسرائيلية اليوم على مقر الجيش السوري وقرب القصر الرئاسي في دمشق.