
سلطنة عمان تؤكد مواصلة جهودها لاحتواء التصعيد في المنطقة
الرأي الثالث - وكالات
أكدت سلطنة عمان مواصلة جهودها الدبلوماسية الحثيثة لاحتواء التصعيد الذي تشهده المنطقة، إثر الحرب الإسرائيلية الإيرانية المستمرة لليوم الخامس على التوالي، في وقت رحّبت إيران ببيان الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الذي أدان فيه العدوان الإسرائيلي على إيران ووحدة أراضيها.
وذكرت وزارة الخارجية العُمانية، في بيان، اليوم الثلاثاء، أنّ سلطنة عمان "تُواصل جهودها الدبلوماسية الحثيثة لاحتواء التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، ومنع توسّع نطاق التوترات الناجمة عن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة".
وقالت الوزارة، في بيان نشرته عبر صفحتها على منصة إكس، إنّ وزير الخارجية بدر بن حمد البوسعيدي ترأس وفد السلطنة في الاجتماع الاستثنائي الثامن والأربعين للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عُقد عبر الاتصال المرئي برئاسة دولة الكويت، رئيسة الدورة الحالية للمجلس، لمناقشة التطورات الإقليمية المتسارعة.
وأصدر الاجتماع بياناً مشتركاً "أدان فيه بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتبراً إياها خرقاً صارخاً للسيادة الوطنية والقوانين الدولية".
كما دعا بيان الاجتماع الخليجي إلى تهدئة عاجلة، واستئناف المفاوضات الدبلوماسية.
وواصل وزير الخارجية العماني أيضاً، وفق البيان، "اتصالاته ومشاوراته الهاتفية المكثفة مع نظرائه في عدد من الدول الشقيقة والصديقة، إلى جانب شركاء دوليين بارزين مثل الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية كايا كالاس".
وأوضحت الوزارة: "ركّزت هذه الاتصالات على تنسيق المواقف الدولية، وتعزيز الضغط السياسي والقانوني لوقف الاعتداءات الإسرائيلية فوراً، والدفع نحو مسارات تفاوضية شاملة تُعيد الاستقرار وتُجنّب المنطقة مخاطر التصعيد العسكري".
وتُعتبر سلطنة عمان الوسيط الرئيس في المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، حيث استضافت مسقط عدداً من جولات التفاوض، قبل إلغاء الجولة الأخيرة التي كانت مقررة الأحد الماضي، إثر الهجوم الإسرائيلي على إيران فجر الجمعة، الذي أسفر عن اغتيال كبار القادة العسكريين، واستمرار الهجمات المتبادلة لليوم الخامس.
إلى ذلك، رحّب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقايي، ببيان الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الذي أدان العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ووحدة أراضيها، وانتهاكه القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف بقايي أنّ عقد الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي "يُجسّد الفهم المشترك لدول المنطقة حيال التهديد غير المسبوق الناجم عن انتهاك إسرائيل المستمر القوانين، وضرورة اتخاذ إجراء عاجل على المستويين الإقليمي والدولي لوقف الحرب المفروضة على إيران".
وكان المجلس الوزاري لمجلس التعاون قد شدد، في بيانه الختامي، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة، وبذل جميع الأطراف جهوداً مشتركة للتهدئة، واتخاذ نهج الدبلوماسية سبيلاً فعالاً لتسوية النزاعات، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب،
محذراً من آثار ضرب المنشآت النووية لما له من مخاطر بشرية وبيئية جسيمة، والذي يُعد تهديداً للسلامة ولنظام الضمانات الشاملة، ومخالفاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، اللذين يمنعان استهداف المنشآت النووية.