صالح كامل... من ريادة "التشفير" والبنوك الإسلامية إلى التوقيف

جاء اسم الشيخ صالح كامل ضمن قائمة الشخصيات البارزة التي أصدرت المملكة أمرا بتوقيفهم، أمس السبت 4نوفمبر/تشرين الثاني، على خلفية تهم فساد واستغلال النفوذ، وذلك بحسب ما أفادت وسائل الإعلام السعودية.

ويعتبر كامل من أغنى رجال الأعمال السعوديين وأهمهم، خاصة وأنه ارتبط لسنوات طويلة بالعمل الحكومي في مزارات مختلفة. كما أنه يدير استثمارات بمليارات الدولارات عبر 40 بلدا حول العالم.

وشغل الشيخ صالح منصب رئيس غرفة تجارة وصناعة جدة. كما أنه عمل، في وقت سابق، بوزارة العمل والشئون الاجتماعية، وبعد فترة قصيرة انتقل للعمل في وزارة المالية، وبعد 10 سنوات من العمل في وزارة المالية، ترك العمل الحكومي واتجه إلى القطاع الخاص.

كامل (76 عاما) هو مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة "دله البركة"، وهي شركة خاصة بالبنوك الإسلامية، والتطوير العقاري والمنتجات الغذائية. واستحوذ على شركة "دله للخدمات الصحية" في عام 2012، بالسيطرة على حصة 54.6٪. وتدير الشركة مستشفى في الرياض وتوزع الأدوية والمكملات الغذائية.

كما يشغل كامل، الذي حصل على شهادة في إدارة الأعمال من جامعة الملك عبد العزيز آل سعود، منصب رئيس مجلس إدارة بنك البركة الذي يدير البنوك الإسلامية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وكذلك في باكستان وإندونيسيا.

وكان عبد الله نجل صالح قد تبرع بمبلغ 10 ملايين دولار إلى جامعة "ييل" الأمريكية في سبتمبر/ أيلول 2015 لإنشاء مركز الشريعة الإسلامية.

ويعتبر صالح كامل، سابع أغنى رجل في المملكة، أحد أشهر رجال الأعمال في مجال الإعلام في الشرق الأوسط، إذ أنه يرأس  مجموعة شركات شبكة "أيه آر تي" (راديو وتلفزيون العرب)، وهي أول من أدخلت فكرة "التشفير" إلى مجال القنوات الفضائية.

كما أنه كان يرأس مجلس إدارة الغرفة التجارية الإسلامية ولجنة المشاركين في محفظة البنوك الإسلامية والمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية.وهو عضو بمجلس أمناء كل من مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين.

وتبلغ ثروته 2.2 مليار دولار، ليحتل بذلك المرتبة 896 في قائمة مجلة "فوربس" لأغنياء العالم، وهو زوج الفنانة والإعلامية المصرية صفاء أبو السعود.

وكان صالح كامل قد حصل على حق تشغيل نظام "ساهر" التابع لوزارة الداخلية، وهو نظام آلي لإدارة حركة المرور باستخدام نظم إليكترونية تغطي المدن الرئيسية في المملكة العربية السعودية. ويعمل عن طريق شبكة من الكاميرات الرقمية المتصلة بمركز للمعلومات.