رسالة هامه للصف الوطني المقاوم للاستعمار المجوهاشمي
أيها العقلاء وقادة المكونات السياسية اليمنية وقادة الجيش والامن من أبناء اليمن الأبي، الرافضون لغياهب الاستعمار، المقاومون لعودة النظام ألاستعماري ألأجنبي ألمجوهاشمي، النظام الذي تسلل مجددًا لحكم أرضنا الطيبه في الحادي والعشرين من سبتمبر عام 2014 تحت مسميات زائفة وخرافية!
علينا جميعًا أن نفتح أعين العقل والبصيرة، وأن نلتفت بجدية إلى الأسباب الجذرية التي مكنت هؤلاء المستعمرين الأجانب من إعادة بسط نفوذهم الاستعماري الآثم.
يجب أن نركز جهودنا ونوجه طاقتنا نحو تحديد تلك الأسباب بدقة، وأن نضع لها حلولًا شافية تبرئ قلوب اليمنيين من أوجاع الماضي، وتوحد صفوف الرافضين والمقاومين لهذا النظام الاستعماري الأجنبي المجوهاشمي، تحقيقًا لوحدة وطنية حقيقية.
وحدة تقتلع جذور هذا الاستعمار البغيض، وتحرر يمننا الغالي من دنسه، وتنطلق بهمة وعزيمة صادقة نحو بناء يمن جديد، يمن الأرض والإنسان، بوتيرة متسارعة تلحق بنا بركب التطور والتحضر العالمي، وتضعنا على عجلات سباق الحضارة بصدق وإخلاص ينبذ أساليب الماضي البالية ويستفيد من أخطائه الموجعة.
ولتحقيق هذه الغاية النبيلة، يجب أن نعترف بأخطائنا ونستخلص منها الدروس والعبر، وعلى رأس هذه الأخطاء:
أولًا: الغلطة الكبرى التي اقترفها القائمون على ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962، بغباء وجهل مطبق وسذاجة بالغة، عندما حصروا جرائم النظام الاستعماري المجوهاشمي الأجنبي، على امتداد أكثر من ألف عام، في شخص آخر أسرة كانت على رأس الحكم الاستعماري إبان قيام الثورة، ألا وهي أسرة حميد الدين.
وتسامحوا مع غيرهم من أبناء العرق الأجنبي المجوهاشمي، رغم أنهم جميعًا تعاقبوا على حكم اليمن بنفس النهج الاستعماري الاستبدادي القائم على تدمير البلاد وقتل واستعباد اليمنيين وحرمان الشعب من كل الحقوق. لقد عملوا الاجانب المجوهاشميون،
بروح الفريق الواحد لتثبيت نظامهم الاستعماري ضد أبناء الشعب اليمني منذ اليوم الأول لدخولهم المشؤوم إلى اليمن عام 284 هجري وحتى يومنا هذا. لم يختلفوا قط على نوعية نظام الحكم الاستعماري، نظام الولاية الخرافي،
بل كانوا متفقين متحدين على هذا النهج ضد الشعب. با الأمس واليوم، أما الخلافات التي نشبت بينهم، فكانت دائمًا على من له الأحقية في المنصب الأول، منصب الإمام، وليس على طبيعة نظام الحكم الاستعماري نفسه.
هذا الخطأ الفادح أبقاهم يعيشون بيننا كأفاعي تخفي سمها وعداوتها وكراهيتها لليمن واليمنيين في عباءة الدين السياسي، متظاهرين بالزهد والدروشة والضعف والاستضعاف، زاعمين لأنفسهم عدم حمل السلاح.
بل وصل بهم الخبث إلى التأثير على قرار الحكم الجمهوري بعد ثورة ٢٦ سبتمبر خلال اثنين وخمسين عامًا، حيث دخلوا من باب الاستشارة، عازفين على أهواء ورغبات الحاكمين في التسلط والتفرد والتوريث، حتى تمكنوا من منع صياغة تاريخهم الاستعماري الإجرامي في المناهج الدراسية، لئلا تعرف أجيال ما بعد ثورة السادس والعشرين من سبتمبر حقيقتهم الإجرامية وطرقهم الخبيثة في حبك المؤامرات ضد الشعب اليمني.
هذه المؤامرات التي مكنتهم، رغم قلتهم، من فرض نظامهم الاستعماري الاستبدادي المتفرد على اليمنيين واستعباد الشعب وتهميشه وحرمانه من كل الحقوق.
بل وصل بهم الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث جعلوا الحاكمين للجمهوريه يوقفون التنمية الشاملة للأرض والإنسان، عازفين لآخر الحكم على وتر توريث الحكم، مصورين أن أسهل طريقة هو السبيل لتحقيق التوريث، من خلال إيقاف التنمية والحفاظ على الجهل وتمكين الفقر والجوع من أبناء اليمن، لضمان شتات اليمانيون وعدم قدرتهم على التحرك لمنع التوريث عندما تتم تلك الخطوة.
بينما كان الهدف الحقيقي الخفي الذي عملوا من أجله المجوهاشميون هو إبقاء الشعب اليمني على نفس العقلية المتخلفة التي كان يعيش عليها في زمن ما قبل ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، ليسهل عودتهم من جديد لحكم واستعمار اليمن بنفس النهج الاستعماري البغيض.
بل وصل مسعاهم في هذا الجانب إلى رفع الدبابة من ميدان التحرير، لأن وجودها في ميدان سياحي كان ينتج سؤالًا في رأس كل يمني وزائر للميدان عن سبب وجود دبابة في ميدان سياحي، فيكون الجواب عن تاريخ الإمامة الاستعماري الاستبدادي، كون الدبابة التي أطلقت الطلقة الأولى على قصر الإمام كانت إيذانًا بانطلاق الثورة.
لقد قتلوا هذا السؤال ونقلوا الدبابة إلى غياهب الظلمات.
ثانيًا: إن خلاف الحاكمين على وراثة الحكم كان السبب الرئيسي للفرقة والصراع والحرب وشتات اليمنيين، حتى تمكن المستعمر الأجنبي المجوهاشمي من العودة.
لقد استغل أخطاء الحاكمين التي كانت أساس مشورته للحاكم في أوجاع الناس والانفلات الأمني والفوضى الخلاقة والمحاربة. وتغذية الصراعات والحروب والثارات القبليه،
استغل المجوهاشمي تلك الأوجاع وجعل منها وقودًا تعيد لهم حكمهم ألاستعماري لليمن من جديد.
ثالثًا: بقيت تلك الخلافات والانقسامات حية في نفوس وعقول الأطراف اليمنية الطامعة في التوريث حتى بعد خروجهم جميعًا من صنعاء، وأثرت تأثيرًا سلبيًا على وحدة الصف الرافض والمقاوم للمستعمرين الأجانب المجوهاشميون، وقوضت قوة اللحمة الوطنية، وأربكت المشهد، وفشلت في تحرير اليمن. وسوف تستمر هذه الخيبة ما لم يتم حلها من خلال ألاتي:
١ - تشكيل حكومة انتقالية اليوم، لفترة لا تقل عن عشر سنوات فتره كافيه لعلاج الشرخ الوطني والاوجاع في نفوس اليمانيون، وتعيد بنا ما دمرته الحروب،
٢ - هذا التشكيل الحكومي يضع كل أطراف المجتمع اليمني ومكوناته الطبيعية في شراكة حقيقية في الحكم، مع ضمانات خارجية بعدم غدر البعض للبعض بعد الدخول إلى صنعاء.
بل تبقى تلك التركيبة نفسها في صنعاء حتى تنتهي فترتها الانتقالية، تعقبها انتخابات فاصلة.
ولكل طرف الباع الطويل في كسب أصوات الشعب في الانتخابات المقبله، ومن حضي بحب واصوات الشعب يحكم لوحده ضمن ضوابط جديده تمنع عودة التمكن والتفرد، أو يساهم الجميع في صنع قوانين جديدة خلال الفترة الانتقالية تجعل جميع المكونات شركاء في الحكم من جديد من خلال الانتخابات، حيث يدخل كل طرف في المشاركة بنسبة الأصوات التي حصل عليها.
وبذلك نجعل المعارضة من على طاولة الحكم وليس من خارج السور.
عندما يتم اليوم شراكة الجميع في حكومة وحدة يمنية انتقالية، سيطمئن الجميع إذا تمت هذه الخطوة، ستجعل كل عاقل يدلي بدلوه لوضع أفضل خطة تمكن الصف الوطني اليوم من تحرير اليمن من الاستعمار الأجنبي المجوهاشمي بأفضل الطرق وأقل التكاليف وأقل الخسائر البشرية.
فلنتحد أيها اليمنيون، ونترك ألملعنه جميعآ، ولنجعل من أوجاع الماضي قوة دافعه نحو مستقبل مشرق، مستقبل يمن حر وسعيد ومزدهر.
اقول هذه الحقايق من واقع المثل الذي يقول (إن طاعك صاحبك ولإ طعه)
في موضوع الحرب الشامله التي تحقق غاية المستعمر الاجنبي المجوهاشمي ، وتجعل كل الاوجاع والخساير البشريه والماديه في صفوف اليمانيون من الطرفين، بعيدآ عن جماجم المستعمرين الجوهاشميون الذي يختبؤون خلف المغرر بهم المجندين في الجيش والامن،
قناعتي صون دماء اليمانيون بوقف الحرب الشاملة وينطلق الجميع في خلايا سرية لاستهداف جماجم أبناء العرق الاجنبي المجوهاشمي كله في المنطقة الزيدية في المحافظات الشمالية لانهم يد وأحدة ضد الشعب اليمني وأقل واحد فيهم بيشتغل جاسوس على أبناء الشعب اليمني في القرية والعزلة ومركز المديرية وحي المدينة بالأمس واليوم....
الشكر لكل أحرار اليمن.....
اخوكم اللواء الشيخ مجاهد حيدر