Logo

أين نحن؟

 أين نحن؟ وفي أيّ عصرٍ نعيش؟ ومن يحكم هذه البلاد؟
الذين قاموا بقتل وصلب الشاب بائع الهواتف همّام اليافعي على ظهر مدرّعة في شبوة هم بلا شك أسوأ من القاعدة!
إذا كانت الدولة مَن فعل ذلك فتلك مصيبةٌ كبرى
وإذا لم تكن الفاعلة فالمصيبةُ أعظمُ!
موكبٌ ضخم بعشرات السيارات يجوب شوارع المدينة بجثةٍ شبه عارية لشابٍ مصلوب بينما مئات الأطفال يلاحقون المدرّعة بغبار أقدامهم وشرر عيونهم وحريق أصواتهم!
ماذا جرى لليمنيين؟ لا دولة ولا قانون ولا قبيلة ولا مروءة ولا أخلاق!
مهما كانت الأسباب وحتى لو كان قاعدة - رغم أن مظهره وعمله لا ينبئان بالتهمة - فإن ذلك لا يبرر هذه الجريمة الشنعاء على الإطلاق! لك أن تحاكمه وتعاقبه بالقانون 
لكنك تستحق المحاكمة والعقاب الفوري لقتلك الشاب همّام بلا محاكمة ولتمثيلك بجثته وصلبه على سيارة عسكرية مدرعة دارت به طوال النهار بين شوارع محافظتين!
وتريدون من حضرموت ألاّ تنفجر يأساً وغضباً ونأياً!
حقاً هذه الأفعال وأمثالها تنأى بالبلاد عن بلادها وبالناس عن ناسها!