Logo

العنصريه والاجرام الفكري والعملي

 يقول المثل الشعبي في اليمن: "كل إناء ينضح بما فيه".
هذا المثل يقصد أن تصرف الإنسان يعكس وقع ثقافته وتربيته وبيئته ومحيطه والعلوم التي تلقاها.
لأن عقله الذي يسوقه للأفعال وعقله ينطلق من المحتوى الذي تلقاه.
أثبت صحة هذا المثل مثل آخر قال:
ما كل البرم لسيس، يعني ما كل محتويات العقول متساوية ولا كل المواقف والأفعال متساوية ولا كل البشر متساوية في التصرفات والأفعال.
بل كل إنسان وكل مجتمع ابن ثقافته وعلومه.
ومن هنا ندخل لاختلاف الثقافات وانعكاساتها في العمل والتفكير.
وعندنا نموذج الآن يثبت صحة هذه الحقائق من خلال الآتي:
١ - العقلية التي تعيش في مجتمع تراثه وبيئته وثقافته مرتكزها على العنصري والوهم بتميزه العرقي والادعاء بالأفضلية على كل الأجناس البشرية.
هذا الوهم المتغلغل في عقول البعض يسوقها نحو توظيف كل الطاقات والعلوم المعرفية على تحقيق غيته الوهمية في التميز والسيطرة والتحكم بالأرض والإنسان وإباحة دماء وكرامة ما دونه من البشر والتفرد بالثروة باعتبار كل شيء مسخر له في هذا الكون.
تكون انعكاساتها الفعلية والعملية الفتك والإجرام بإنظاره البشر وشركائه في الحياة.
لأن وهم الخرافة التي يعتقدها صورة له تميزه عن غيره وحلت له كل خير الأرض والرخصة له ما دونه من البشر وبهذا كل أفعاله إجرام في إجرام وتفكيره محصور في كيفية تحقيق هذا التميز بطريقة المتشدد الأعمى الذي لا يرى إلى غايته وكيفية تحقيقها با اي ثمن إلى درجة العماء الفكري الذي لأ يميز بين البرم بل يعتبر كل البرم لسيس متساوية.
هذه الحقيقة واضحة للعيان من خلال الإجرام الذي ترتكبه الحكومه الاسرائيليه في حق الفلسطينيون
ومثلهم المجوهاشمية ومايرتكبوه في حق اليمن واليمنيين بالأمس واليوم من الحروب والجرائم التي يرتكبونها والتي يسببون فيها.
٢ - عقلية النموذج الثاني العقليه السويه التي تنبذ التميز العرقي وتذم العنصرية البشري وتمقتها وترفضها وتقاومها لانها بلاساس تعيش في بيئة وتراث وثقافة ومجتمع بنفس القناعات.
التي تنتج الضمير الانساني الحي،
وتسخر كل العلوم العصرية التي تتلقاها في إطار قناعاتها المرتكزة على سواسية البشر لخدمة الانسان.
وشتان ما بين العقليتين عمليآ وفكريآ الاول شيطاني والثاني إلاهي تسوده المحبه والانسانيه.

* اللواء الشيخ مجاهد حيدر