Logo

عمليه بحثيه

إخوتي وأحبابي أبناء اليمن الكرام،
إن في كل إنسان منّا طاقة للإبداع والتألق في ميدان من ميادين الحياة، وهذه الحقيقة تتجلى للإنسان من خلال شغفه وميله نحو هواية أو عمل يستهويه، سواء أكان ذلك في صناعة شيء ما، أو في الشعر والأدب، أو في عالم النبات، أو في استنباط الحكمة والرأي السديد.
هذا الميل الفطري يظهر على الإنسان جليًا حتى وإن كان يعمل في مجال آخر فرضته عليه الظروف ومجريات الأقدار.
وإنني إذ أخاطبكم اليوم، أعلن لكم أنني اكتشفت في نفسي ميلًا جموحًا نحو البحث والتدقيق والتنقيب عن الحقائق الكامنة.
ويشغل بالي في هذه الآونة بحث يتعلق بتأييد الله سبحانه وتعالى لكشف حقيقة الظالم الباغي. ألمجوهاشمي الاحنبي المستعمر
هذا البحث يقدم لنا إشارة من الله جلّ وعلا تثبت حقيقة المجرم المتجبر الأجنبي ألمجوهاشمي، وتحثنا على التحرك للقضاء على ذريته المستعمرة، نصرةً لدين الله وانتقامًا لما ألحقوه باليمن من دمار، وما أراقوه من دماء أبنائه على مدى قرون طويلة من حكمهم الاستعماري الغاشم، وحتى يومنا هذا.
ولإجلاء هذه الحقيقة وبيانها للناس بيانًا شافيًا، يحتاج هذا البحث إلى تجربة عملية واضحة المعالم. تتطلب هذه التجربة أن يقوم شخص يعرف مكان ضريح قبر أحد هؤلاء المستعمرين الأجانب بالذهاب إلى ذلك الضريح والتبول عليه عدة مرات على مدار أسبوع كامل. وستكون الإشارة الإلهية، وفقًا لهذا البحث، هي نزول البركة والخير على ذلك اليمني الذي أقدم على هذا الفعل.
هذه النتيجة المرجوة ستكشف لنا بجلاء حقيقة تأييد الله لنا في التحرك الحاسم لاستئصال شأفة هذا العرق الخبيث الأجنبي الحاقد، الذي نكث بعهد الضيافة وانتقم من اليمن وأهله.
إن انكشاف هذه الحقيقة سيؤكد لنا أيضًا أن سبب غضب الله على اليمن واليمنيين هو سكوتهم وتعايشهم مع أعداء الله ورسوله، وأعداء الإسلام والمسلمين، هؤلاء المستعمرين الذين عبثوا باليمن حضاريًا وسياسيًا واقتصاديًا، وأزهقوا أرواح الملايين من أبنائه خلال فترة حكمهم الاستعماري التي امتدت لأكثر من ألف عام وحتى يومنا هذا.
إن إثبات هذه الحقيقة سيؤكد لنا كذلك أن الفقر والجوع والمرض والفوضى والقتل الذي يعيشه اليمن واليمنيون ما هو إلا عقوبة من الله تعالى على سكوتهم وتغاضيهم عن هؤلاء المجرمين وتعايشهم معهم.
لهذا، فإنني أدعو كل من يعرف ضريح قبر لأحد هؤلاء المستعمرين الأجانب أن يتحرك للتبول عليه، وأن يبلغنا بالنتيجة، ليهنأ بالخير والبركة التي ستكون دليلًا على صدق هذه الإشارة الإلهية.

* اللواء الشيخ مجاهد حيدر