اليوم المفتوح والفساد المسموح والدم المسفوح
في اجتماع استثنائي اصدرت حكومة الكراتين قرار اسمته اليوم المفتوح تفتح خلالها ابواب الوزراء لمدة يوم في الأسبوع لمقابلة المواطنين والاستماع الى شكاواهم ومظالمهم
وهذا القرار يدل على انها فعلا حكومة كراتين لانها تركت كل القضايا والملفات الى مجرد وهم وضحك على المواطن وقد سبقتها حكومة المقربعين بهذا الابتكار العظيم بتحديد يوم في الاسبوع لاستقبال شكاوى المواطنين وتظلماتهم
وكانت مجرد ظاهرة صوتية واعلامية فقط لاغير اذ لم يتغير اي شيء وذهبت تلك الحكومة ولم تحقق للمواطن اي شيء وهاهي هذه الحكومة تكرر نفس السيناريو وستذهب دون تحقيق اي شيء يذكر سوى زيادة معاناة المواطنين ..
كان الناس يتوقعون ان يكون اجتماع الحكومة الاستثنائي لاتخاذ قرارات مهمة لوقف نزيف الدم اليمني في الشوارع والطرقات جراء الحوادث المرورية التي تحصد عشرات الالاف من الأرواح والضحايا وخسائر تقدر بالمليارات
كما ان الجميع كانوا يتوقعون ان تناقش الحكومة مواضيع تدهور الاوضاع في كافة المجالات والجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتعليم والصحة والخدمات والاختلالات الكبيرة في مختلف المؤسسات واهمها وضع التعليم المزري والوضع الصحي المهترئ والخدمات المنهارة واوضاع الموظفين المتردية وانتشار ظواهر البلطجة والجبايات وتكاثر المتسولين والمشردين الذين يعيشون في بيوت من كراتين والمجانين والمعاقين واطفال الشوارع واتخاذ المعالجات اللازمة لها
كما ان الناس كانوا ينتظرون ان تتخذ هذه الحكومة قرارات باقالة الفاسدين والمقربعين واللصوص والكذابين والعاجزين والفاشلين في مؤسسات الدولة والحكومة ومحاسبتهم واحالتهم الى هيئات مكافحة الفساد وفقا لقانون من اين لك هذا؟
لكن كل ذلك بالتاكيد لم ولن يتحقق لانه يحتاج الى حكومة حقيقية وليس الى كراتين يشغلون الناس بيوم مفتوح وايام مغلقة وقرارات هزيلة والفساد والقربعة والبلطجة والجبايات وتدهور الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية تنخر في اساس الدولة والحكومة والوطن والمواطن مغلوب علىامره ..
فهل وصلت الرسالة ام ان المواطن اليمني سيبقى بين اليوم المفتوح والفساد المسموح والدم المسفوح ???..