الواقع العربي 2
ما أصعب أن ترى وضع الامة العربية بهذا الحال وفي نفس الوقت تشاهد الاحتراب الإعلامي بين ابناء الامة العربية نفسها والعدو الصهيوني يمارس إجرامه ويقصف المدن ويدمر المباني على راس ساكنيها .
انقسام خطير داخل الامة العربية وانسياق في هذا الانقسام إلى حيث أراد العدو يوصلنا سني شيعي وحروب تكفيرية وتخوين وصهينة ووسم الخصوم بكل الموبقات..
ولم يعد يهمنا ما يحدث لإخواننا في فلسطين او لبنان او الحروب التي دمرت السودان وليبيا وسورية واليمن والعراق كل ما يهمنا ان نتشفى ببعضنا وننتظر العدو يخلصنا من سنة فلسطين وشيعة لبنان والحبل على الجرار..
وكل هذا انتقام من إيران الذي شعبها ينعم بالأمن والسلام والتعايش المشترك على ارضهم السني والشيعي والمسيحي و اليهودي
مافي عندهم مشكلة ولكن مشكلتنا معهم نصفيها بين بعضنا وعلى حساب دمائنا وخراب اوطاننا.
المزروع في قلبه مستعمر غاصب يعربد ويدمر ويقتل ويعمل على تاجيج الخلافات بيننا وحكامنا ما شاء الله عليهم متفرجين وكان الأمر لا يعنيهم...
اما جامعتنا العظيمة الموقرة فهي في سبات عميق لا توقظها الدماء في فلسطين ولبنان لان المجرم الذي يقوم بها يصفي خلافاته مع ايران بس على الارض العربية والدم العربي..
وهذا الامر لا يعنيها ولايمكن ان يكون هناك قمة عربية تناقش الوضع او حتى تعمل على فك الاشتباك وتدخل كوسيط لان اختصاصها تاجيج الثورات العربية ودعم كل من يريد ان يعمل ثورات عربية لتدمير اوطانهم،..
هنا تعقد القمم وتقدم الاموال وتغلق السفارات وتشغل كل القنوات وتفرض الحصارات وتقدم المبادرات للزعماء بالرحيل وترك شعبهم تنهشها الحمير ولا يهمهم القتل والتدمير والانقسامات بقدر ما يهمهم تحقيق ما يهدف اليه العم سام..
ولتكن كل السموم التي أنتجتها مصانع العم سام تقضّي على من تبقى من الأبرياء والمغفلين على يد حمير الامة ثوار الحرية بعقول الداعشية وسلوك الصهيونية .
تحيا الامة المنقسمة لتموت فداء للصهيونية...
* دبلوماسي وسياسي يمني