Logo

اللحظة كبيرة والرجال صغار

 كنتم خلوها حكومة حرب 
او انكم تركتموها حكومة تصريف اعمال كماهي .
اما ان تعدو بحكومة جديدة تتجاوز بالبلد اخفاق وفوضى حكومة تصريف الاعمال وترفعوا السقف ان هناك ماهو قادم وانه فاعل ومختلف وقادر ويتوقع الناس رئيس حكومة من وزن بن حبتور ولكن بصلاحيات كاملة ثم تأتون بمدير ناحية بلا اي مهارات وسيرته الذاتية او مايعرف بالسي في ان مؤهلاته هي أن ابوه  كان مناضلا وأنه ضد العدوان فهذا يمثل بداية محبطة للغاية ، وتكون كفاءته وخبرته قائمة على موقفه ورؤيته للعدوان دون ان يكون لديه رؤية اقتصادية فهذا يشير لكونكم لا تريدون حكومة اصلا ،ولا من اي نوع .
ليس بالضرورة ان يكون رئيس الحكومة جنوبيا ،على أن هذا هو دليلكم الوحيد على وحدويتكم .
فليكن رئيس حكومة من اهل الثقة والولاء الكامل لكن بمؤهلات وخبرات كنبيل الوزير مثلا ، نحتاج حكومة فاعلة الان وقادرة وكل وزير هو الوزير والمشرف وهو مندوب مكتب القائد وهو المالك الوحيد للقرار .
اما هذا الانتقال من تصريف اعمال معلن لتصريف اعمال سري وبأدوات وأسماء اقل كفاءة وقدرة وأقل اعتداد بالذات المسؤولة والنزعة الاستقلالية ولو في حدودها الدنيا فهذا يفصح عن كون منهجكم واستراتيجيتكم هي المغالطة بالدرجة الأولى وأن الحكومة كفكرة هي شكلية بالنسبة لكم ومن خلالها تراعون جملة شكليات فرعية كأن يكون رئيسها جنوبيا مثلا . 
احمد حامد الان هو الدولة العميقة ، عينوه رئيس حكومة ولو بالخبرة التي راكمها في إدارة وتصريف اعمال كل المؤسسات على مدى سنوات ، هو صاحب القرار الاول قبل المشاط وفوق الراعي ورغم انف كل وزير ، فليمارس هذا الدور بشكل رسمي وبهذه الصلاحيات التي تكاد تكون مطلقة ، على الاقل نعرف لنا غريم ، وبدل هذه الفوضى التي يخلفها في اداء المؤسسات والحؤول بين كل وزير وبين صلاحياته وتعطيل نلك العلاقة وممكنات تراكم الخبرة في أداء المؤسسات ،ان كان هناك مؤسسات اصلا .
ايا يكن ماانتم عليه وموقفنا منكم على الجملة ،على الاقل تدار حياتنا بمعقولية ، وبحكومة تزيل عن كاهل الناس ثقل الفوضى والارتجال . 
الحكاية وهذا المقترح هو لتوضيح الامور بشأن احمد حامد ، بينما يتطلب واقعنا إدارة حياة الناس عبر مؤسسات دولة ، عبر ماكينة تعمل ،سيستم متبع في كل عواصم العالم ، حتى الفساد ستتم ممارسته من خلال ميكانيزما الادارة ،مؤسسة تنجز مشروعا بعشرين مليار يقتطع فاسدوها خمسة مليارات مثلا ،اما هكذا نهب من الصندوق على غرار نهب صندوق المعلم كله مثلا .
حكومة تكنوقراط ، رجال دولة ولاؤهم الاول لفكرة الدولة ايا يكن حاكمها ، كفاءات محضة تدير حياة الناس . 
هناك خفة في كل شيئ 
وفي لحظة مختلفة كهذه وصولا لمقولة هيكل :
اللحظة كبيرة والرجال صغار .