Logo

انتبه من فضلك!

فطور طفلك صباحاً في البيت أهم من ذهابه للمدرسة!
إذا كنتَ تعتقد أو تعتقدي أن الذهاب إلى المدرسة أهم من إفطار طفلك وهو دون العاشرة فأنت بلا مسؤولية وبلا ضمير وبلا فهم للمهم والأهم ولا تستحق أن تكون أباً أو أٌمًّا!
اشتكت لي مديرة مدرسة ابتدائية خاصة أن أطفالاً كثيرين يغمى عليهم من الجوع أثناء النهار لأنهم يأتون ولم يكونوا قد أفطروا بعد إمّا بسبب سهر ونوم آبائهم أو الاستعجال لخروج الطفل في الوقت المحدد أو لرفض الطفل أن يأكل أو بالتعلل أن الساندويتش في حقيبته وهو أخبَر بنفسه!
لا يرفض الطفل فطوره إلا إذا كان عشاؤه متأخراً بعد سهرة في عرس أو  سوق أو حتى في البيت!
لايجب أن تتأخر بالطفل خارج البيت بعد السابعة مساءً ولا يجب أن يتأخر نومه بعد التاسعة .. قانون عالمي!
سيقول أحدهم : الناس لا تجد ما تأكله وانت حانب عند فطور الطفل!
وأرد على هذه النوعية .. اخرَس!
طفلك أهم منك حتى لو قطّعت له من لحمك! هذه قضية لا تحتمل الجدل أو النقاش!
تدفع مئات الآلاف لمدرسة خاصة وعشرات الآلاف في العامة وتُخرج طفلك من بيتك بلا فطور يا عديم الضمير والمسؤولية!
بيضة واحدة بقيمة حبّة سجارة أيها الرجل المدخنة!
بيضة واحدة على الأقل كل صباح!
لا تسهري ما دُمتِ أٌمّاً .. لا تسهر مادٌمتَ أباً مادام عليك أن تصحو وتجهز طفلك في السادسة صباحاً للمدرسة
لا تسهر طوال الليل وطفلك سهران معك وتكمل نومك إلى الظهيرة بينما طفلك يصحو ويأكل قبل ذهابه إلى المدرسة وحيداً ودائخاً ومستعجلاً روتي بايت وشاهي بارد معفّن لأنه مُعَد من البارحة!
إلاّ الروتي والشاهي أيها الكسل! وأنت تغط في نومك مثل قط مرهق!
لم نعد نمتلك مدارس ولا مناهج ولا معلّم ولا مرتبات مثل العالم .. لم يبق لنا إلا أن نحافظ على صحة أطفالنا في الحد الأدنى!
لم يعد ثمة تعليم .. هذا صحيح!
لكنّ الأهم أن يُفطر طفلك بيضةً واحدة أو بيضتين على الأقل تحت حنان عينك وجفن اهتمامك قبل خروجه من البيت!
فخمت أو لا!
فخمتي أو لا!
أقصد فهمت!