في "در.عا".. من هم الذينَ يتمُّ اغتيا.لُهم..

 في "در.عا"..
       من هم الذينَ يتمُّ اغتيا.لُهم..
      ومن هم الذينَ ينفّذونَ هذهِ الاغتيا.لاتِ؟!!..
-أيُّها الأهلُ الكرامُ، في محافظةِ "در.عا":
          عاهدنَا اللّه وعاهدنَا أنفسَنا وعاهدناكمْ، منذ السّاعاتِ الأولى للعدو.انِ الكبيرِ علينا، أنْ نبقى أوفياءً لكم، صادقينَ معكم، ولو كلّفنا ذلك ما كلّفَ، وقد كلّفنا الكثيرَ الكثيرَ، وهذا كلُّهُ ضريبةُ الموقفِ وضريبةُ الدّورِ، وهو أيضاً تضحـ.ـيةٌ من التضحياتِ الجسامِ التي قدّمَها آخرونَ، ممّن فهموا أهدافَ هذا العد.وانِ منذُ لحظاتِهِ الأولى، فوقفَوا في وجهِهِ ردّاً عليْهِ وإسقاطاً لهُ، وهو أمرٌ لم يستوعبْهُ الكثيرونَ منّا، فوقعوا في مصيدةِ جهلِهم بهِ، وكانت ضريبتُهمْ عاليةً أيضاً..
-حقُّكم علينا، من حينٍ لآخر، أنْ نطلعكمْ على جوهرِ وحقيقةِ ما يحصل في الجنوبِ، وتحديداً في محافظةِ "در.عا"، وهوَ حقٌّ لكمْ وواجبٌ علينا، نعتقدُ أنَّ اللّهَ سوفَ يسألنا عنهُ، وسوفَ يحاسبنا عليهِ، وهو ما حاولنا أن نقومَ به منذُ اللحظاتِ الأولى لهذا العد.وانِ الكار.ثةِ، علماً أنَّ نسبةً عاليةً منكم، لم تكن قادرةً على تصديقِنا، أو حتّى سماعِ صوتنا، لكنَّنا كنّا ندركُ أنَّ ذلك طبيعيٌّ جدّاً، في ظلِّ فهمِنا ومعلوماتِنا حولَ حجمِ العد.وانِ علينا، وآلياتِ الإعدادِ لهُ، والتكلفةِ التي رُصِدَتْ لاستعمالِنا جميعاً في هذهِ المذ.بحةِ الكبرى!!..
-لقد كانَ طبيعيّاً أنْ يُضلّلَ الناسُ، وأنْ تتشكّلَ طبقاتٌ وأنساقٌ من المضلِّلينَ والمُستغلِّينَ، وأنْ يخرجَ علينا كذّابونَ ومنافقونَ، يُسوِّقونَ للعدوانِ على أنّهُ "ثو.رةٌ" كبرى، وأنَّهُ "فتْحٌ" في الديمقراطيّةِ والحريّةِ وحقوقِ الشّعوبِ، وأنَّهُ "ربيعٌ" سوفَ يرفعُ من شأنِ السوريّينِ، ويُحسِّنُ من أحوالِهِم على كلِّ الصّعدِ والمستوياتِ!!..
-لقد كان طبيعيّاً أنْ يخدعَنَا البعضُ من أبنائِنا، وأنْ يتاجرَ بنا بعضٌ آخر منهم، فيملؤونَ الشاشاتِ والسّفاراتِ والمؤتمراتِ والملتقياتِ والمنصَّاتِ، وعوداً وحضوراً وصُراخاً وتهديداً ووعيداً، بغدٍ مليءٍ بالبريقِ، لكنّهُم سوفَ يغيبُونَ تماماً، عندما تتوقّفُ المخا.براتُ والسفا.راتُ عن الدّفعِ لهُم، وعندما تنتهي عقودُ تكليفِهم بهذا الدّورِ، وعندمَا يُغلَقُ سوقُ استعمالِهم في هذا العد.وانِ على بلادِهم، فينتهي بذلكَ موسمُ استغلالِهم، وعندَها لن نسمعَ لهُم صوتاً، ولا خبراً، وسوفَ يغيبُونَ غياباً تامّاً، غير آبهينَ بكلِّ ضحا.يانا، وبكلِّ جرا.حاتِنا، وبكلِّ ما فقدناهُ وخسرناهُ، وهذا ما حصلَ فعلاً!!..
-ولقد كانَ طبيعيّاً أن يكونَ بينَنا مغفّلونَ، أخذتهمُ اللحظةُ، وعبثتْ بهمْ طبيعةُ وكثافةُ الأحداثِ، ودوّخهمْ إعلامٌ استغلَّهم أبشعَ استغلالٍ، روحيّاً وثقافيّاً واجتماعيّاً، فانجرفُوا في زحمةِ الحر.يقِ الكبيرِ، فكانوا أداةً سهلةً في يدِ أجهزةِ استخبار.اتٍ إقليميّةٍ ودوليّةٍ، عاثتْ بنا قتـ.ـلاً وتنكـ.ـيلاً وتهجـ.ـيراً، ومزّقتْ كثيراً من بيننا، في أربعِ جهاتِ الأرضِ!!..
-مهمٌّ من حينٍ لآخر، أن نستذكِرَ الماضي القريبَ، وأنْ نستوقفَهُ ونحاولَ فهمَهَ أكثرَ، مهما كانَ فيهِ من جرا.حاتٍ عميقةٍ، لماذا؟، لأنَّ فهمَنا لهُ، وإدراكَنا لجوهرِ ما حصلَ فيه، سوف يفيدُنا في فهمِنا للحاصلِ اليوم، وتحديداً في الجنوبِ وفي محافظةِ "در.عا"!!..
-أيّها الأحبّة..
          إنَّ ما يجري في واقعِ المحافظةِ، وبخاصّةٍ على المستوى الأ.منيِّ، وتحديداً فيما يخصُّ واقعَ الاغتيا.لاتِ التي أصبحتْ جزءاً من حياةِ أبناءِ المحافظةِ، في كثيرٍ من المناطقِ الحدوديّةِ، هو واقعٌ مرعبٌ وغيرُ مفهومٍ للكثيرينَ منّا، لكنّنا نعتقدُ أنَّ فهمنا لهُ، سيجعلُهُ أمراً طبيعيّاً في سياقِ ما كانَ قد حُضِّرَ وجُهِّزَ للمحافظةِ، وهو لا يختلفُ في جوهرِهِ عمّا حصلَ في المراحلِ الأولى للعدوانِ، لكنَّ الذي يختلفُ في هذهِ المرحلةِ، هو شكلُّ هذا العد.وانِ وأهدافُه أيضاً!!..
-يمكنُنا أن نختصرَ المشهدَ في محافظتِنا الغاليةِ، بأنَّ جزءاً هامّاً منها، ومنذُ سنواتٍ، يعيشُ فو.ضى أمنـ.ـيّةٍ متنقّلةٍ، تتجلّى بمجموعةٍ من الاغتيا.لاتِ المدروسةِ بدقّةِ، وهي اغتيا.لاتٌ تستهدفُ أفراداً محدّدينَ ومعروفينَ جيّداً في المجتمعِ الحورانيِّ، وهيَ اغتيا.لاتٌ تنقسمُ إلى مستويينِ، لا بدَّ من فهمِهما، كي نستطيعَ معرفةَ القا.تلِ والمقتو.لِ:
          - المستوى الأوّل:
-إنً المستوى الأوّلَ من الاغتيا.لاتِ، يطالُ أفراداً ينتمونَ إلى مجموعاتٍ مسلـ.ـحةٍ قديمةٍ، كانت قد تشكّلتْ هذهِ المجموعاتُ منذُ السنواتِ الأولى للأحداث، تحتَ عناوينَ دينيّةٍ، قاتلت الدو.لةَ في مراحلَ سابقةٍ، وساهمتْ في تشكيلِها وتسليحِها وتمويلِها، أجهزةُ استخبا.راتٍ إقليميّةٌ ودوليّةٌ، ولكنْ بعدَ أن حرّرَ الجـ.ـيشُ العر.بيُّ السو.ريُّ، تلكَ المناطقَ التي كانتْ تسيطرُ عليها بعضُ هذهِ المجموعاتِ، تكفَّلت الدولةُ باستيعابِ أفرادِ هذهِ المجموعاتِ، باعتبارِهم مواطنينَ تمَّ استغلالُهم ضمن ظروفٍ غير طبيعيّةٍ مرّتْ بها البلاد..
-كما أنَّ هناكَ مجموعاتٍ أخرى، استقوتْ بالصديقِ الر.وسيِّ، حيثُ رأى بها الأصدقاءُ الروس، مجموعاتٍ تمثّلُ أنساقاً معارضةً من السّوريّينَ في الجنوبِ، وهي مجموعاتٌ مسلّـ.ـحةٌ يمكن لها أن تتحوّلَ مستقبلاً، إلى مجموعاتٍ نظاميّةٍ ضمنَ جسمِ الجـ.ـيشِ العر.بيِّ السو.ريِّ، وكانَ رأيُنا يومَها، أنَّ هذا التقديرَ ليسَ موضوعيّاً، لاعتبارينِ اثنين:
          1-أنَّ هذهِ المجموعاتِ لا تُعبّرُ عن جسمٍ معارضٍ حقيقيٍّ وموضوعيٍّ في محافظةِ "درعا"..
          2-أنَّ هذهِ المجموعاتِ التي ساهمت في تشكيلِها أجهزةُ استخبا.راتٍ إقليميّةٌ ودوليّةٌ، ليسَ صحيحاً أن تكونَ جزءاً من جسمِ الجيـ.ـشِ العر.بيِّ السو.ريِّ، في يومٍ من الأيّام..
-تمسّكَ الأصدقاءُ الر.وسُ بالحفاظِ على بعضِ هذهِ المجموعاتِ، وتمَّ الاعتمادُ عليها في توفيرِ أمـ.ـنِ واستقرارِ المنطقةِ، والحقيقةُ أنَّ هذهِ المجموعاتِ بقيتْ مختَرقةً في أكثرِ مفاصلِها الميدانيّة، فاشتكى منها الأصدقاءُ الرو.سُ، الأمرُ الذي دفعَهم للتخلّي عنها، ووضعَها تحت إشرافِ الأجهزةِ الأ.منيّةِ السو.ريّةِ في المنطقةِ الجنو.بيّةِ..
-نجحَ الجها.زُ الأ.منيُّ السو.ريُّ الذي أشرفَ على هذهِ المجموعاتِ، في تطويعِها والاستفادةِ منها، وفي إعادةِ تجميعِها وتنظيمِها في مواجهةِ جزءٍ من الفو.ضى الحاصلةِ في أماكن واسعةٍ من مناطقِ الجنو.بِ، إلاّ أنَّ عناصرَ من هذهِ المجموعاتِ بقيتْ مختَرقةً من قبلِ مشغّلِها الرئيس، لهذا كانتْ تخرجُ على دورِها الجديدِ، وتساهمُ في بعضِ فصولِ الفو.ضى، قـ.ـتلاً وخطـ.ـفاً، وعدو.اناً على بعضِ حوا.جز ومواقع الجـ.ـيشِ!!..
-المُشغّلُ الرئيسيُّ لهذهِ المجموعاتِ بقيَ حاضراً في داخلِها، بشكلٍ أو بآخر، وبقيَ يستعملُها في بعضِ أعمالِ الفو.ضى، من خلالِ بعضِ عناصرِها، سعياً إلى منعِ الد.ولةِ من فرضِ سلطتِها على كاملِ جغرافيا الجنو.بِ، هذا من جهةٍ..
-ومن جهةٍ أخرى، وبعدَ نجاحِ الجها.زِ الأ.منيِّ السور.يِّ في تفكيكِ هذهِ المجموعاتِ، وإعادةِ إنتاجِها باستيعابِها معَ بعضِ مجموعاتٍ أخرى ذكرناها أعلاه، تمَّ الحصولُ على قاعدةِ معلوماتٍ واسعةٍ، تتعلّقُ بكاملِ الدورِ الذي لعبتْهُ بعضُ أجهزةِ الاستخبا.راتِ الإقليميّةِ والدّوليّةِ في دما.رِ سو.ريّة، ممّا أدّى إلى انكشافٍ كاملٍ لهذا الدورِ وتلكَ الأجهزةِ!!..
-إنَّ هذا الانكشافَ الكاملَ لبعضِ تلكَ الأجهزةِ التي لعبتْ دوراً خطيراً في دما.رِ بلادِنا، خلالَ طيلةِ سنواتِ العد.وانِ علينا، دفعَ تلكَ الأجهزةُ من جديدٍ، لاتّخاذِ أمرِ عمليّاتٍ سرّ.يٍّ جدّاً، يقضي بالتخلّصِ من بعضِ عناصرِ تلكَ المجموعاتِ، إخفاءً لكثيرٍ من الأسرارِ والمعلوماتِ التي كانت في حوزةِ هؤلاءِ العناصرِ، وعلى هذا الأساسِ الخطيرِ، نُفِّذتْ وتُنفّذُ عملياتُ اغتيا.لاتٍ عديدةٌ، ومنذُ سنواتٍ، بحقِّ كثيرٍ من قياداتِ هذهِ المجموعاتِ التي استوعبتْها الد.ولةُ!!..
-والسؤالُ هنا: من يقومُ بتنفيذِ هذهِ الاغتيا.لاتِ، بحقِّ هؤلاء؟!، وهو ما سنجيبُ عليهِ في نهايةِ كلامِنا!!..
          - المستوى الثاني:
-أمّا المستوى الآخر لهذهِ الاغتيا.لاتِ، فقد كانَ بحقِّ مواطنينَ آخرينَ، لكن لذاتِ الأهدافِ تقريباً، وهو تكتيكٌ يقضي بأن تبقى المحافظةُ محكومةً بالفو.ضى، من خلالِ التركيزِ على دفعِ المواطنينَ الذينَ يساهمونَ بتمكينِ الدّو.لةِ ومؤسّساتِها، من فرضِ سلطتها، بتعاونِهم معها، أو بتمثيلِهم لها، رسميّاً وشعبيّاً، وقد ذهبَ ضحـ.ـيّةُ ذلك، مئاتُ الأخوة المواطنينَ منْ مدنيينَ وعسكريينَ، عملوا في سبيلِ عودةِ الدّو.لةِ وتمكينِها!!..
-لكن السؤالُ المطروحُ علينا جميعاً:
          لماذا مرفوضٌ على هذهِ المناطقِ الحدوديّةِ، أنْ يعمَّها الأ.منُ والاستقرارُ، ولصالحِ منْ يكونُ ذلك؟!!..
          علماً أنَّ مناطقَ أخرى من أراضي الجمهوريّةِ، تمّ تحريرُها من قبلِ الجـ.ـيشِ العر.بيِّ السو.ريِّ، وتمكّنتِ الد.ولةُ ومؤسّساتُها من الدّخولِ إليها، وعادت الحياةُ فيها إلى طبيعتِها!!..
-والجوابُ:
          إنَّ "إسرا.ئيلَ"، بالتعاونِ مع أجهزةٍ استخبار.اتٍ إقليميّةٍ، تعتقدُ أنَّ عدمَ تمكينِ الر.ئيسِ الأ.سد، من السيطرةِ الكاملةِ على هذا الشريطِ الجنوبيِّ الحدوديِّ، يرغمُهُ على الرضوخِ لمطالبِها، بالعودةِ إلى اتّفاق فصلِ القو.اتِ في عامِ 1974م، الذي التزمتْ به سو.ريّة و"إسرا.ئيل"، في نهايةِ حر.بِ تشرين عام 1973م..
-فـ "إسرا.ئيلُ" تعتقدُ أنَّ الر.ئيسَ الأ.سد، والذي نجحَ في الدّ.فاعِ عن بلادِهِ في وجهِ العدوانِ الكبيرِ عليهِ، سوفَ يستثمرُ هذا الإنجازَ الهائلَ، في إعادةِ إنتاجِ قواعد اشتبا.كٍ جديدةٍ، وبمساهمةِ حلفائِهِ الذينَ وقفوا إلى جانبِهِ، وبخاصّةٍ أنَّ شكلاً من أشكالِ الحضورِ لهؤلاءِ الحلفاءِ، ما زالَ مؤثراً على السّاحةِ السو.ريّةِ!!..
-أمّا السؤالُ الأخيرُ في هذهِ المقاربةِ، فهو:
          من يقومُ بتنفيذِ هذهِ الاغتيا.لاتِ، بمستوَيَيْهَا، الأوّلِ والثّاني؟!!..
-والجوابُ على ذلكَ يتطلّبُ مزيداً من المعرفةِ والتاريخِ أيضاً..
          حاولتْ غرفةُ عمليّاتٍ مشتركةٍ، يقودُها جهازٌ أ.منيٌّ "إسر.ائيليٌّ"، يعملُ بأرضٍ أر.دنيّةٍ - فلسطـ.ـينيّةٍ مشتركةٍ، من استعمالِ بعضِ عناصرِ المجموعاتِ التي نجحتْ الاستخبار.اتُ السو.ريّةُ في إعادةِ إنتاجِهم وطنيّاً، فلم تستطعْ هذهِ الغرفةُ تأمينَ كاملِ مستلزماتِ الفو.ضى من قبلِ هؤلاء، بالرّغمِِ من أنّها استطاعتْ الوصولَ إلى بعضِهم، واستعملتْم كثيراً في المرحلةِ الأولى، وتحديداً قبلَ تُصبحَ بعضُ هذهِ المجموعاتِ، تحتَ إشرافِ الاستخبا.راتِ السو.ريّةِ!!..
-لهذا فإنَّ هناكَ حر.باً استخبار.اتيّةً ضروساً، على عناصرِ هذهِ المجموعاتِ في كثيرٍ من مناطقِ الجنو.بِ الحدوديّةِ، وهوَ ما يفسّرُ ظاهرةَ أنَّ بعضاً من هذهِ العناصرِ التي تشرفُ عليها الاستخبار.اتُ السو.ريّةُ، تمارسُ الفو.ضى في بعضِ الأحيانِ، ويبدو الأمرُ وكأنَّ هذهِ العناصرَ، تحرّكتْ بتوجيهاتٍ من الاستخبا.راتِ السو.ريّة، وكانَ قد حصلَ ذلكَ في أكثر من محافظةٍ حدوديّةٍ، ومنها "السو.يداء" على سبيلِ المثالِ!!..
-لم تستطعْ هذهِ الغرفةُ الأ.منيّةُ المشتركةُ، تأمينَ أدواتِ قتلٍ كافيةٍ من داخلِ المجموعاتِ القديمةِ والجديدةِ، المتواجدةِ على أرضِ المحافظةِ، الأمرُ الذي دفعَ هذهِ الغرفةَ للاستعانةِ بخزّانِها من "دا..عشَ" ومن "جبهـ.ـةِ النّصر.ةِ"، المتواجدِ في محافظةِ "إد.لب"، وهي مجموعاتٌ رفضت التّسوياتِ التي عملتْ عليها الد.ولةُ السّو.ريّة، والتي انخرطتْ فيها عناصرُ ومجموعاتٌ عديدةٌ، عندَ تحريرِ الجـ.ـيشِ العر.بيِّ السو.ريِّ، لهذهِ المناطقِ في الجنو.بِ!!..
-عندَ دخولِ الجـ.ـيشِ العر.بيِّ السّور.يِّ، إلى مناطقَ في الجنو.بِ الحور.انيِّ، رفضتْ بعضُ عناصرِ المجموعاتِ المسلـ.ـحةِ، وممّن تنتمي إلى "دا..عش" و"جبـ.ـهةِ النّصر.ة"، وبأمرٍ من مشغّلِها الخارجيِّ، أنْ تنخرطَ في التسوياتِ التي اشتغلتْ عليها الد.ولةُ، فاختارتْ أن تنتقلَ إلى "إد.لب"، لكنَّ الحاجةَ الكبيرةَ لها، سعياً من مشغّلِها، لتنفيذِ مهماتِ توطينِ الفو.ضى في الجنو.بِ، أعطاها أمرَ عمليّاتٍ أ.منيٍّ وسر.يٍّ، للحضورِ والانتقالِ إلى محافظةِ "در.عا"، لتنفيذِ قائمةِ اغتيا.لاتٍ طويلةٍ، ذهب ضحيّـ.ـتها مئاتُ الأفراد، من عسكر.يينَ ومدنيينَ!!..
-والسؤالُ هنا:
          كيفَ تصلُ هذهِ العناصرُ، من محافظةِ "إد.لب" إلى محافظةِ "در.عا"؟!!..
والجوابُ على ذلكَ:
          أنَّ الغرفةَ الأ.منيّةَ المشتركةَ، والتي يقودُها "الإسر..ائيليُّ"، ويساهمُ بها كلٌّ من الأر.دنِّ وقطر وتر.كيا، تتولّى نقلَ هؤلاءِ والتغطيةِ عليهم، وما الدورُ الذي لعبتْهُ الحكومةُ الأرد.نيّةُ أخيراً، لجهةِ الاشتغالِ على تظهيرِ ملفِّ المخدّ.راتِ في الجن.وبِ، واتّهامِ سور.يّة وحلفائها به، وفي إحدى أهمِّ أسبابِهِ، للتغطيةِ على عملياتِ إحضارِ وجلبِ كثيرٍ من هذهِ العناصرِ، إلى محافظةِ "در.عا"!!..
-والسؤالُ الهامُّ الآخر، هو:
          لماذا لا تطاردُ الد.ولةُ هذهِ العناصرِ، وتعملُ على الانتهاءِ منهم؟!!..
والجوابُ على ذلكَ:
          أنَّ هناكَ مناطقَ محدودةً جدّاً، تديرُها بعضُ المجموعاتِ المسلّـ.ـحةِ، وضمنَ اتفاقٍ معيّنٍ، يرعاهُ الأصدقاءُ الرّو.سُ، ليس بمقدورِ الدّو.لةِ الدخول إليها، حيثُ تتوارى فيها تلكَ العناصرُ التي تنفّذُ تلكَ الاغتيا.لاتِ!!..
-أيُّها الأهلُ الكرام..
          هؤلاءُ هم الذينَ يتمُّ اغتيا.لُهم، وهؤلاء هم الذين ينفّذونَ هذهِ الاغتيا.لاتِ، ومنذ سنواتٍ في الجنو.بِ، بتكليفٍ من مشغّلٍ خارجيٍّ لئيمٍ، لا يختلفُ كثيراً عن تكليفِهِ السابقِ بحر.يقِ بلادِنا، ولهذهِ الأسباب أيضاً، يسعى كي يبقى جنو.بُنا الغالي، محكوماً بهذهِ الفو.ضى!!..