سياسة التدمير الممنهج لما تبقى من التعليم

 استمرار سياسة التدمير الممنهج لما تبقى من قطاع التعليم العام:

بعد ان تم الغاء الحق الدستوري بالتعليم المجاني ، وحرمان ملايين من ابناء الفقراء من حقهم الدستوري بالتعليم المجاني بقطاعي التعليم  العام والعالي ، وبعد ان تم تحويل المدارس والجامعات الحكومية الى مؤسسات ايرادية ربحية. والمتاجرة بالتعليم العام والعالي وتسليعه ، وتحويله الى نفقات خاصة وموازي،وحصره على ابناء الاثرياء والميسورين ، لايهمهم سوى المال ثم المال والجبايات، متعطشين لجمع الثروات ،قبلوا بالكليات العلمية عدد كبير من الطلاب بنظامي الموازي والنفقات الخاصة، فوق الطاقة الاستيعابية المفترضة للكليات العلمية ،يهمهم الاموال التى سيجبوها فقط..

 فضلا عن ملشنة و تعديل وتطييف المناهج الدراسية والعبث بها ، وكانوا قد قرروا بصورة ارتجالية ،فصل الطلاب عن الطالبات بالجامعات الحكومية ، بدون ان يمتلكوا اي امكانيات لتخصيص مباني وقاعات مستقلة للطلاب عن الطالبات ،على سبيل المثال كلية الاعلام بجامعة صنعاء ،خصصوا ثلاثة ايام لدراسة  الطلاب ،وثلاثة ايام  للطالبات،وكانها حمام الطواشي،وياتي الاستاذ المحاضر يلقي مايجب القائه بثلاث محاضرات  بمحاضرة واحدة لمدة ثلاث ساعات على حساب الطاقة الاستيعابية  للطلاب والطالبات،كبكبة وكلفته وخفة وعبث، ورغم ذلك هاهم قد اختصروا نصف العام الدراسي الاول لمدة شهرين فقط بدلا عن اربعة اشهر ،فضلا عن الاجازات التى تخللت فترة الشهرين ،وقد بدائت امتحانات الفصل الدراسي الاول لبعض الكليات ككلية الحاسوب  وتكنلوجيات المعلومات بجامعة صنعاء ،مطلع الاسبوع الماضي،بعد  شهرين فقط من بداية العام الدراسي!!!

وفوق هذا يتم افساد الاجيال بتسهيل الغش ، بقاعات الامتحانات ، يدخل الطلاب والطالبات قاعات الامتحانات ومعهم هواتفهم المحمولة ، بكل اريحية ، ويصوروا ورقة الامتحانات بالتلفون ويدخلوها بتطبيق الذكاء الاصطناعي وينقلوا الاجابات لدفاتر الامتحانات جاهزة معلبة !!!

وعلى مرئ ومسمع المراقبين الذي لايزيد عددهم عن اثنين بقاعة الامتحان الذي يختبر فيها مايزيد عن ثلاثمائة طالب !!!

انها سياسة اجرامية لتخريج جيل من الاميين المقنعين بشهادات علمية زائفة!!!

انهم كارثة ونكبة وطنية على الوطن وحاضره ومستقبله..