تغاريد حرة.. عبث وفساد وجباية وانتهاكات واحتفالات

(1)
٢١ سبتمبر كارثة تاريخية وردة حضارية وأم النكبات..
ترك لنا يمن محتل ممزق هش متخلف مرتهن.. 
بلا سيادة ولا استقلال ولا وحدة ولا مواطنة ولا إنسان..
جبايات متوحشة وعنصرية مقيتة..
استباحة عنصرية بحق شعبنا في الوظيفة العامة..
كهنوت مصادم  للعصر والعلم والمعرفة والمستقبل.. 
مخافات ثلاث جهل وفقر ومرض وفوقها فساد مهول
هذه هي الحقيقة المرة التي نعيشها كل يوم.. 
ومن يقول غير ذلك فهو أما مستفيد أو واهم أو كاذب أو مدلس أو مغرر به.

(2)
ذكرى تستحق الحداد لا الاحتفال..
يحتفلون بوطن لم نعد نراه إلا في مخيالهم..
ذكرى جلب لنا أصحابها الحرب والدمار والخراب والجوع والنهب والفساد المهول..
لا نعرف كم ردحاً من الزمن نحتاج من أجل أن نتجاوز آثار وتبعات ما حدث على المستقبل والأجيال القادمة.
هذه هي الحقيقة المُرّة للأسف، ومن لم يفهمها حتى اليوم سيفهمها غداً ولكن بكلفة أكبر وأشد..
كلفة وطن وأجيال ومستقبل..
من لم تعجبه هذه الحقيقة فليعتبرها مجرد رأي..
ولندع الزمن يثبت صوابه من عدمه، رغم أن ما فيه صار بائنا كالشمس.

(3)
قال لي أحد المحبين:
انتبه على نفسك أنا فدلك
فأجبته:
الموت خلاص مما نرى ونسمع مهول

 (4)
شعب يجوع وسط هذه البهرجة الزائفة، والقناديل التي تأكل حشاشة عيوننا..

هذه الضوء الذي ترونه بلون الطحلب هو من قوتكم وجوعكم وجرع السم التي يتم فرضها عليكم عنوة وغلبة، ومن رواتبكم التي وجدت نفوس فاسدة لا تؤتمن على ريال واحد منها..

هذه الوفرة التي يعبثون بها هي من معاناتكم ونزيفكم المستمر الذي يفتك بكم، ويضاعف ما نعيشه من بؤس وحزن وكمد..

وأكثر من هذا ؛ يقولون لنا ولكم: 
موتوا بغيضكم..!!

إنهم الموت الذي يسلب منا الحياة والأمل.. 
الحاضر والمستقبل..

باسم الله ورسوله ومشروع صغير ما أنزل الله به من سلطان يعممون علينا وعلى أبناءنا المخافات كلها.. الفقر والجهل والمرض.

(5)
هل ولد النبي في يوم أم في شهر..؟!
صيرتموه شهر افقار ونزيف، وقطع طريق، وجبايات ثقيلة لا تطاق.
شهر زينة وبهرجة، وإهدار للمال والعمل، والوقت الثمين.
شهر انقطاعات وغياب، وتعثر على أكثر من جانب وصعيد.
.. فساد وإهدار وعبث بالمال العام.

فيما الموظفون يعيشون الجوع والوجع من سنوات طوال دون رواتب أو عون.. سلطة تزدريهم، وتحيل حل محنتهم على خصومها، دون أدنى إحساس منها بما يعانوه من فاقة وعوز، وامتهان كرامة؛ والأهم أنها تعي وتعلم فادحة وعاقبة استحقاق مهول سوف يأتي على حاضرنا ومستقبل أبناءنا، وعلى وطن متعب ومنهك، قابل للتفكك والبيع بالتجزئة.

سلطة غاشمة لا تعي حتى الحد الأدنى من مسؤوليتها، بل وفاقدة لشعورها وإحساسها بوطنها المنكوب بين هذا وذاك، وما يمر به شعبها من جوع وهلاك واستباحة كرامة.
 
المعلمين دون رواتب، والتعليم مهدور ومفقود، يجري تجريفه كل يوم على نحو حثيث ودؤوب، دون وجود سلطة تعي أو تكترث بشعبها الصابر والمصابر ، والمواطن المجالد من أجل البقاء والستر والأمل، ومواجهة دكاكة الفقر التي تسحق عظامه وتذل روحه، وشعب بات منكوبا ومغلوبا بين هذا وذاك.

(6)
نكته أعجبتني باتت تنتطبق على كثير من التجار في صنعاء لاسيما أولئك غير المنتميين :
سألوا تاجر تعزي بصنعاء 
ايش رأيك في المولد النبوي!؟
قال: الله أمرنا نصلي عليه مش نشقي عليه ?
اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد

(7)
احسبوا فقط كم تم خلال هذا الشهر - شهر مولد النبي "ص" - من فرض ومضاعفة كثير من الجبايات، دون سند من دستور أو نص في قانون.. !!

جبايات يجري فرضها بعيدا تماما عن مجلس النواب الذي في حال كهذا يتم تغييبه، والاستيلاء على صلاحيته واختصاصاته، من قبل سلطة الغلبة المتوحشة التي تفرض الجبايات على المواطن كما تريد، ومن دون تشريع أو رقابة أو أدنى نقاش..!!

سلطة متوحشة تطلق يدها في الجبايات دون اكتراث بحال شعبها المنكوب، وما آل إليه من حال كارثي، ولا تقبل فيما تصدره وتفرضه من جبايات كارثية بحق شعبها أي مراجعة أو جدل أو اعتراض..!! 

سلطة لا تعي مسؤوليتها حتى باعتبارها سلطة أمر واقع.

(8)
انتهت الحرب فيما الضرائب والجبايات بكل مسمياتها وعناوينها مستمرة، بعد أن ظننا إثما، أننا سنجد منها مراجعة تلك الجبايات التي تم فرضها بمبرر الحرب، أو ستعيد النظر في تلك الجبايات التي فقدت مبرراتها، حتى الكاذبة منها، غير أن ما حدث كان محل خيبة كبيرة وأسف أشد، حيث وجدنا الجبايات بعد الحرب، على المواطن ـ "الجدار القصيرللسلطة" - متكاثرة، وغزيرة كالمطر، تتضاعف دون علة تذكر، أو جدية سبب، ودون أن نجد رجل فيها يقول لها، كفاية.

سلطة متوحشة تريد أن تفعل بالشعب ما تريد، ولا تريد أن تقدم ميزانية أو موازنة، أو تتعاطى مع مبدأ فصل السلطات، أو تعترف باستحقاقات شعبها بعد سبع سنوات حرب ضروس، أو بسلطة رقابة عليها من خارج إطار الجماعة.

إنها سلطة تزدري الدستور ولا تعترف بقانون يلجم تصرفاتها.. سلطة غبية ترى أن الجباية هي وظيفتها الأولى، وحق لها دوننا، ومن دون واجب أو استحقاق لشعبها، وبهذا إنما هي تكشف بعض أخر من وحشية وجهها المغلظ بالدمامة والجشع.

استهتار واستهانة بالغة بشعب منكوب بسلطة توحشت عليه، وتدعي زورا وبهتانا إنها تمثله، وتعبر عنه وعن حاجته.

إنها سلطة باتت عارية بقبحها، تفعل هذا وذاك، دون حياء أو قليل من خجل..

(9)
ما تم ويتم فرضه ومضاعفته من جباية وغلاء معيشه يدفعها المواطن وحده، لا أحد سواه.. يدفعها من قوته ومعاناته وعزيز ماله، وبعض منها يدفعها من مستقبل ابنائه، وحقهم في التعليم والحياة والعيش الكريم..

بات المواطن الموظف والمعلم يعجز عن تعليم ابنائه؛ ليستحوذ الجهل الغشوم على حاضرنا ومستقبل أبناءنا، وربما أجيال ستأتي إن بقى هذا العهد الثقيل؛ فتسود شعبنا المخافات كلها طول ما بقي هذا العهد بجلل وجوده وتبعاته، وتبعات سنينه الحالكات.

تم مضاعفات الضرائب وجبايات أخرى باسم صندوق المعلم، والمعلم دون راتب إلى اليوم.. وكأنهم وجدوا فقط ليحكموا هذا الشعب ويجبوه دون استحقاق أو حساب، حتى يبلغون من الشعب حطامه، ويسودونه بأوزارهم وأثقالهم المثقلة بالجوع والجهل والمرض.

تم مضاعفة ضرائب وجبايات أخرى باسم صندوق الشهداء، فيما أسر الشهداء تعيش الضيق والفاقة والعوز.. سلطة تسرج قبورهم في أعيادها ومناسباتها، وبيوت أسرهم طافية تكتظ بالظلام الكثيف، ويسحقها الجوع والعوز طول أيام السنة.

(10)
وفي هذا الشهر ايضا - شهر المولد النبوي "ص" - والذي كنا نتوقع فيه صرف مرتبات الموظفين بقرار مفاجئ من السلطة، ومنحها لشعبنا بعض استحقاقات صموده، وجدنا شعبنا تحت وطأة جبايات جديدة وثقيلة من جهة، بل وكانت قد شرعت بعض شركات الإنترنت قبل تراجعها من مضاعفة أسعار الإنترنت، رغم إن الإنترنت لدينا هو الأغلى على الإطلاق في بلدان العالم قاطبة.

شركات الاتصالات وكما يعلم الكثير أن أرباحها في بلادنا كبيرة وطائلة، وبدلا من أن نسأل سلطة الجباية أين تذهب ما تجبيه من الاتصالات..!! بتنا نسألها: إلى أين أنت ذاهبة بشعبنا أيتها السلطة الجابية.

(11)
كثيرة هي المسميات التي تم فرض الجبايات تحت عناوينها، ومن دون علم المواطن أو مجلس النواب الذي باتا كلاهما يتفاجأن بها في فواتير الماء والكهرباء والاتصالات وغيرها.

شهر مولد النبي "ص" صار مرتعا للجبايات الكثيرة والمتعددة، وللفساد الشره الذي يقتات منها ما أستطاع.. تلك الجبايات تستنزف المواطن في عزيز ماله، ومن نزيف روحه، وللأسف جلها يتم دون موجب من دستور أو قانون. 

كثير من إهدار المال العام يتم لغير الصالح العام، ويخدم سياسة سلطة جماعة، لا خدمة شعب محروم من أهم حقوقه واستحقاقاته، بسبب سلطة لا تكترث بجوعه ومعاناته..

المال العام بات في وجه منه مستباحا لدى سلطة المشرفين، ويعتبر الفساد تلك الاعياد والمناسبات الفئوية والطائفية والدينية موسما ومرتعا له، يستولي على جله أو نصيبه منه.

المال العام في وجها منه بات مجيرا سياسيا لصالح جماعة. فبأي حق يتم تسخير أموال الصناديق على الضد من قوانين إنشاءها، ولصالح غير المصالح والأهداف التي أنشئت من أجلها؟!!

بأي حق يجيّر المال العام لصالح أعياد واحتفالات فئوية وطائفية يتم فرضها وتسيسها في خدمة سلطة جماعة أو فئة فيها. 

(12)
أموال الصناديق المخصصة لأغراض تنموية واجتماعية وخدمية للمواطن، بأي حق يتم تجييرها، أو تسخير بعضها لخدمة سلطة جماعة تحتفل بأعيادها التي باتت تتكاثر، وتضيق فسحها، وتتضاءل  الايام بينها.

هذا فساد ينطبق عليه معايير الفساد في كل بلدان العالم، وكل قوانين العالم تناهضه وتكافحه وتجرمه.. فلماذا لا تدفع الجماعة لتغطية اعيادها ومناسباتها والاحتفالات التي تفرضها علينا من مالها الخاص، إن وجد لها أصلا مالا خاصا، بدلا من أن تماهي الخاص بالعام، أو تستحوذ على العام، لتمنح شعبنا منه صدقة، والصدقة لديها من أوساخ الناس..؟!!

(13)
بأي حق تتم جباية المؤسسات والمصالح الحكومية، وشركات القطاع العام، والوحدات الاقتصادية المستقلة لصالح جماعة أو فئة، تغدق على أعيادها وموالدها ومناسباتها الفئوية، والاحتفالات التي تفرضها وتسوسها في خدمة جماعتها على حساب مصالح شعبنا واستحقاقاته في الحياة.

بأي حق تحمل سلطة الجماعة غيرها، أو ترغم الأغيار على الاحتفاء بمناسباتها وأعيادها باستخدام سلطة الدولة التي تسيء استخدامها إلى حد بعيد، إن لم يكن السوء هي من ألفها إلى ياءها.

كل هذا وذاك يحدث، فيما شعبنا يجوع ويهلك.. 

الموظفون والمعلمون ينشدون رواتبهم من سنوات طوال.. بعضهم أجتلط، أو مات كمداً، أو قضاء نحبه منتحرا بعد أن صلبت عينيه على أمل لم ياتِ، ومنهم من غادر الحياة يائساً ومعلولاً، ولم يستطع شراء حبة دواء، فيما سلطة الجباية تمنعها عنهم، وتتخلى عن أي مسؤولية حيالهم، وتتسول غيرها منح رواتبهم، فيما بالها مشغولا، ورغبتها الجامحة تجوس دون كلل أو ملل للحصول على نصيب الأسد مما سيعطى لهم.

 (١4)
جرع وجبايات جديدة في شهر مولد الرسول..
هل هذه هي التغييرات الجذرية أم هي تطميناً وتمهيداً لها؟!
الجشع مستمر والجرع مستمرة..

بات مولد النبي غطاء للسلطة المؤمنة التي تجرع الشعب سمها الزعاف..
السلطة ليست متواطئة، بل شريكة في صنع مأساة هذا الشعب طولاً وعرضا.
متى تشبع هذه السلطة وزبانيتها من جوعنا وإنهاكنا، وقد بتنا كومة حطام..؟!!

المواطن دوماً هو الجدار القصير الذي عليه أن يدفع، ويدفع دون سؤال أو اعتراض..
تخلت السلطة عن حماية المواطن، بل تحولت إلى شريكا في نهبه وتحطيمه، ودفنه تحت ركام بؤسه.

سلطة صنعاء المؤمنة لا تشبع ولا تكتفي، وقد صيرت هذا المواطن المنكوب بها حطاماً في حطام..

وفي هذا الصدد يقول صديقي سامي العطاس بمرارة ووجع، قبل أن ترجع شركات الاتصالات عن الزيادة التي كانت قد أزمعت على اتخاذها:
"شركات الاتصالات حول العالم تتنافس بالتخفيضات و العروض الا في اليمن تتنافس في مضاعفة اسعار النت و الاتصال لأسوء شبكة واغلي اسعار في الكوكب قبل مضاعفتها، فما بالك اليوم، في ظل سكوت وزارة الاتصالات و وزيرها والشلة، ويتأكد أن الزيادات المهولة تمت منهم بتوجيهات مشددة مع عدم إعلان هذا للمستهلكين، اضطرت شركة "يو" لإعلان إن الزيادة حصلت بناء على رغبة مشتركيها !!! تخريجات غبية وغير مسبوقة، لن يعلنها غيركم عبر العالم، كي لا يصبح مسخرة لسكان الكوكب عموما".

(١5)

يشبهون بعض هنا وهناك.. يتخادمون مع بعضهم.. يتناهشون الإنسان اليمني كالضباع.. جميعهم يستسهلون رمي التهم جزاف وظن.

 يغيبون من يريدون في معتقلاتهم شهر او عام أو أعوام.. ليس لديهم إحساسا بالوقت.. العام في السجن لدى الجلادين هنا أو هناك وكأنه يوم أو يومين..

 السجن الانفرادي في القانون يعتبر جريمة تعذيب، وانتهاك لكرامة الإنسان، فيما هي لدى الجلادين رغبة سادية يستمتعون في ممارستها حيال ضحاياهم.

 لا يتحدثون عن أدلة.. لا يحيلون إلى القضاء إلا إذا توافق ذلك مع أمزجتهم.. لا يعملون بدستور ولا قانون إلا بما يتوافق مع رغابتهم..

جميعهم مليشيات..  يعمدون إلى انتعال الدستور والقانون.. يستبيحون الكرامة والإنسان ما استطاعوا وما أمكن حتى يرضون بذلك رؤسائهم فضلا عن رغباتهم المتوحشة وسادياتهم البشعة.

تضامني الكامل مع الرفيق نشوان الحداد المعتقل في زنزانة انفرادية في مارب ..

تضامني الكامل مع رئيس نادي المعلمين والمعلمات في "ولاية المحويت" الأستاذ الفذ والشجاع الرافض العبودية ناصر القعيش..

 كامل تضامني مع كل المعتقلين المنتهكة حقوقهم في شرق وغرب وجنوب وشمال اليمن دون وجه حق، ودون سند من الدستور والقانون، وأطالب بالإفراج عنهم فورا.

تضامني مع كل الضحايا أينما وجدوا.

(16)
عن بعض الجهات والمنظمات الحقوقية..
عندما تكشف عن انتهاكات الطرف أو الأطراف الأخرى، ولا تكشف عن انتهاكات الطرف الذي تعيش في كنفه أو تحت ولايته، تكون قد أخرجت العمل الحقوقي عن سياقه وأهدافه إلى "طلبة الله" أو عمدت إلى تسيس الحقوق على نحو تسيء فيه إلى الحقوق والحريات نفسها، بل وتشوه ضميرك الحقوقي بدمامة لا تطاق، وصرت تنافس في عملك المنحاز هذا تلك الأطراف المنتهكة لتلك الحقوق والحريات مجتمعة.

(17)
نص رسالة ضحاياها الطلاب العائدون من السودان، الذين وقعوا في فخ الوعود الكاذبة.. والسلطات التي لا تملك قرارها، بل صاحبة القرار السلطة الخفية التي تتوارى حالما يتعلق الأمر باستحقاقات يطالب بها أبناءنا الذي يجري إقصائهم من حقوقهم، ويتم إهدارها بأعصاب بارده.
ويندفع سؤال الوجع من الجرح الفاغر فاه:
هل ما زالت الجامعة هي بالفعل جامعة صنعاء أم بات لها اسم آخر أصغر وأضيق؛ كاسم "جامعة القاسم" المؤيد بالله؟!

(18)
الاكتفاء الذاتي وترشيد الإنفاق والسُلف لدى أولياء الله
ورد ضمن أهداف المؤسسة العامة للحبوب، زيادة أنتاج الحبوب، وزيادة نسبة الاكتفاء الذاتي في اليمن تدريجاً للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الحبوب بشكل عام، والقمح بشكل خاص..
يا سلام على الأهداف.. 
ويا ساتر على أصحابها وأربابها.
تقرير اللجنى المكلفة بالنزول الميداني إلي المؤسسة العامة لتنمية الحبوب من قبل وزارة المالية أظهرت العديد من التجاوزات والاختلالات ومنها:
شراء وسائل نقل بالأمر المباشر لعدد من مدراء العموم بالمؤسسة كوسائل نقل شخصية وليست خدمية بمبلغ (...،...،١١٩) مائة وتسعة عشر مليون ريال بالمخالفة للقوانين واللوائح المنظمة وترشيد الإنفاق.
أما بصدد إيقاف صرف السلف إلا للضرورة القصوى خلال الفترة السابقة فقد بلغت:
(..., ٤١٥,٨١٥,١٥٦) ريالاً.

أرأيتم العبث فيما المعلم لا يجد قيمة حبة دواء وأكثر منه يريدونه يعمل من غير مرتب..
أنها سلطة لا تستحي ولا يندى لها جبين.
 
(19)

 مسك الختام بين العيون.. !

أعجبني ما كتبه الأستاذ الصديق علي القحوم، للكائن اللزج محمد العماد مالك قناة الهوية، والذي أعيده هنا لأهميته، وما يكشفه لنا من معلومات مهمة، ولتعرفوا أننا لا نكذب:

ما هكذا يا أخ محمد تورد الإبل.. كنت اتمنى ان تقدم نصائح مفيده سيما وهناك بعد بين القول والفعل في نشاطك الاعلامي الذي يدلل على فكرك السياسي العميق الذي يمثل منارة ومنهاج في التلون والتعدد للشرائح والبرمجة مع تقلبات المرحلة والممولين وما ضجيجك المتكرر والمستمر لنخر الجبهة الداخلية إلا دليلا على فهمك العميق والمتجذر في عقليتك المبهرة للعيان.

 وهنا اقول لك وفر نصائحك لنفسك سيما والسياسة والوطنية بعيدة كل البعد عما تقدمه سواء هنا او في قناتك الموقرة التي ما فتئت إلا وهي تنهش في الجبهة الداخلية وفي الوطنيين الذي لم يسلم منها احد من السب والشتم وتوزيع التهم والتخوين والعمالة وهذا الذي انت فالح فيه مع من هم من شاكلتك وكلما كثر ذلك وازداد كلما التفت اليك كثير من الممولين ودعم داخلي وخارجي دون رقابة او تفتيش فقط لأنك محظوظ وبوق ناجح ويفوق عقلية الممولين.

 والأعجب من ذلك أن الغناء والمزامير محرمة في الاذاعات والقنوات الاخرى وحلال عليك، وفوق هذا وذاك قائمتك طويلة وبدون حصر في الابتزاز والعمل المشبوه وتطال من تريد وتمنع عمن تريد..

وفي المقابل شتان بين مواقف وطنية ثابته ومشهودة وبين من هو متعدد الشرائح والالوان حسب المرحلة وتقلباتها وكم كنت ممتنع من ان اقدم لك النصح والنصيحة لما تقوم به من طيش وتهكم وسخرية وسباب للأخرين لأنك فوق القانون حتى وصل بك الحال تهدد القضاة والسلك القضائي، ورفضت ان تستجيب للدعوى المرفوعة منهم، ولم تبال بهم مطلاقا..

 فالطيش والعبث الاعلامي المشبوه في الفضاء الاعلامي المنفلت والذي وفر لكم بيئة خصبة لتعبث وتكيل وتسب من تريد في تخطي واضح لقانون الصحافة والاعلام وهكذا هو انت تبتز من تريد وتتهكم على من تريد وتسب من تريد وفقا لا رادة من يدفعك ويحركك عن بعد بالريمونت وهذا امر معروف ولا نقاش فيه..

وهنا كان ولابد وبعد حديثك هذا أيها الوطني العملاق والسياسي الخارق والعفش منذ نعومة اظافرك والمدلل المرهف والمبتز الماهر والبوق المنفوخ ان يعرف الكل ما مدى فهمك و وطنيتك وسياستك المعروفة للجميع والحقيقة التي لا غبار عليها.