في "حوار خاص" الشيخ مجاهد حيدر : كل القوى المتحاربة لا خير فيها .. تقاتل من أجل السلطة لا من أجل اليمن واليمنيين

الرأي الثالث - خاص

أكد اللواء الشيخ، مجاهد أحمد قائد حيدر؛ أن الوحدة اليمنية مكسب للجميع، لأنها تمثل التكامل الوطني الذي نعول عليه جميعا في نهضة اليمن ، وأن الجنوبيين ظلمهم عفاش ونظامه العسكري والديني ولهم حق الإنصاف وليس الإنفصال.

وأشار اللواء الشيخ مجاهد حيدر في لقاء خاص لـصحيفة "الرأي الثالث" أن ما يدور اليوم من دعوات وتحركات للمجلس الانتقالي بشأن الانفصال مجرد تهديد إماراتي للسعودية.

كما تطرق اللقاء إلى خفايا الصراع في اليمن، والاستدارة السعودية المفاجئة والسريعة لاستئناف العلاقات مع إيران، وحضور سورية القمة العربية في جدة وعودتها إلى الجامعة العربية..

نص الحوار: 

أولاً نرحب بكم شيخ مجاهد، ونشكركم على قبول إجراء هذا اللقاء..

 سؤال ... منذ عدة أشهر لم نري لك تغريدة على صفحتك في التويتر وأنت الذي تقول رآيك بكل صدق وشجاعة في كل قضية تخص أو يعاني منها اليمن؟

الشيخ مجاهد.. صحيح كلامك - لكن في الحقيقة لقد فقدت هاتفي قبل ثلاثة أشهر ولم أستطيع فتح صفحتي في تويتر مرة أخري من الهاتف الجديد لان جوجل دائماً ما يطلب مني رقم الهاتف والبريد الإلكتروني ورقم الباسورد الذي سجلاتها عليه، وانا قد نسيت كل هذا ولم أجد حل تقني لفتح صفحتي على التويتر التي تعتبر ثالث صفحه قد فتحها باسمي على منصة تويتر ويغلقها عليا خلال 3 سنوات وأفتح صفحه من جديد.

سؤال.. اليمنيون اليوم يحتفلون بالذكري الـــ33 للوحدة اليمنية في ظل التهديدات التي تتعرض لها هذه الأيام وتمتُرس كل طرف يمني في زاوية من زوايا اليمن.. ما هي قراءتكم لمستقبل الوحدة ولليمن بشكل عام؟

الشيخ مجاهد.. الوحدة اليمنية مكسب للجميع لأنها تمثل التكامل الوطني الذي نعول عليه جميعاً في نهضة اليمن والقضاء على الحروب الشطرية التي أشعلها الخارج بين اليمنيين بعد نجاح ثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر حتى تحققت الوحدة عام في 22مايو 1990م، والوحدة مكسب للجميع ، والثروات النفطية في الشمال أكثر من الجنوب، والجنوبيين ظلمهم عفاش ونظامه العسكري والديني، ولهم حق الإنصاف وليس الانفصال ، وكل ما يدور اليوم من دعوات وتحركات للمجلس الانتقالي بشان الانفصال مجرد تهديد إماراتي للسعودية من آي اقدام على تفاهمات خاصه مع الحوثي ضد الإمارات من ناحية، ومن الناحية الأخرى رساله إماراتية واضحة للسعودية اذا اقدمت على ضم محافظات الثروة اليمنية لأراضيها فأنها ستدفع بالانتقالي إلى الانفصال لكي تحرم السعودية من ضم المحافظات النفطية لأراضيها خاصةً بعد أن عرضت السعودية على الإمارات كل الجزر اليمنية مقابل أن تكون المحافظات النفطية اليمنية المحادة للسعودية من نصيبها ورفضت الإمارات ذلك العرض، والصراع الأن في المحافظات الجنوبية إماراتي سعودي. 

وكل القوى اليمنية المتحاربة لا خير فيها كل منهم يقاتل من أجل الوصول للسلطة في اليمن والتسلط بمفرده وبيع اليمن وسياداته وثرواته للممول له الخارجي لا أحد منهم يقاتل من أجل اليمن واليمنيين..

وزاد الحوثي عمق ذلك التباعد بتطبيق وشرعنه السلالية والعنصرية العفنة وفرض الخمس والعبودية على الشعب اليمني العظيم وبذلك أغلق الحوار والتقارب، ووقف اطلاق النار لآ يطول وستعود الحرب بين اليمنيين بتمويل الخارج بعيد عن المشاركة المباشرة لدول التحالف التي لم تستطيع الاستمرار امام الضربات الجوية للصواريخ المسيرات الإيرانية من اليمن بسبب بيتهم المبني قزاز، وكل المؤشرات تأكد فشل مشاريع الخارج كلها ضد وطنا اليمني الحبيب بفضل ورعاية الألوهية، لهذا كل منكم يشاهد صراع تلك المشاريع الخارجية فيما بينها وستنتج سلامة المستهدف.

سؤال..  هناك هاله إعلامية كبيره تتحدث عن احتمال نشوب حرب كبيرة بين إسرائيل ومعها الغرب على إيران وحلفائها.. ما تقيمك لتلك الأخبار؟

الشيخ مجاهد.. نعم أخي الكريم خروج السعودية من هذه المعادلة من خلال الحوار مع إيران بوساطة وضمانه صينيه جعل احتمال وقوع هذه الحرب كبيرة لان تأخير هذه الحرب إلى حد الأن كان بسبب خوف الغرب أن يكون الرد الإيراني الكبير على السعودية ويدمرها، وهي "السعودية" بالنسبة للغرب مخزن المجوهرات التي تأتيهم مكاسبها على الصعيد الخاص والعام، وإعادة السعودية الى المعادلة سهل جداً وشرعي أمام إيران التي لآ تكلف نفسها سواء إرسال حفار نفطي يستخرج النفط من محافظة الجوف اليمنية التي تحت سيطرت أبنها البار عبده الحوثي وهذا عمل استثماري شرعي، وعندها لن تسكت السعودية على هذا الأمر وخطوطها الحمراء التي رسمتها، وتقصف الحفار الإيراني ويكون ذلك سبب لإلغاء الاتفاقية والضمانة الصينية بينهم.

السعودية التي تعمل منذ عام1967م على منع كل شركات العالم من التنقيب عن النفط والغاز في المحافظات اليمنية المحادة لها، لأنها تدرك أن النفط اليمني كبير وكبير جدآ في هذه المحافظات، والمخطط السعودي الامريكي البريطاني يقضي بضم هذه المحافظات لأراضي السعودية وتقاسمها بينهم، وكل الويلات التي تقوم بها وترعاها السعودية في اليمن لتلك الغاية وخير دليل على ذلك قيامها خلال هذا الأسبوع بمنع شركة أنتون النفطية الصينية من التنقيب في محافظة الجوف والتزمت للصين بمصالح بديله مقابل عدم التنقيب.

سؤال ...  ألم تلاحظ ان السعودية الان انحازت لحلف البركس الروسي والصيني ووقف الحرب في اليمن ودعت سوريا لقمة جده وإعادة عضويتها للجامعة العربية وتحضر الأن لعودة سفيرها الى دمشق؟

الشيخ مجاهد.. السعودية يا عزيزي لم تغير ولائها للغرب، وانما العودة السريعة والقوية للقطب الأخر الصيني الروسي فاجئ الغرب وحلفائها في الوقت الذي لم تحقق السعودية وحلفائها الأمريكيين والبريطانيين كثير من أهدافهم وغاياتهم الكبري في الشرق الأوسط وفي اليمن على وجه الخصوص، لم يتمكنون من ضم المحافظات النفط اليمنية للأراضي السعودية وتقاسمها حسب مخططهم القديم الذي صنعوه بعد حرب النكسة عام 1967م. لذلك السبب قام الغرب بتكليف السعودية بلعب دور المستاء من سياسة الابتزاز الغربي والاتجاه نحو القطب الروسي الصيني بهدف تحقيق عدد من الأهداف أولها حرمان خصوم وأعداء السعودية والغرب من الدعم الصيني الروسي لكي تستطيع السعودية تحقيق أهدافها المشتركة مع الغرب

وثانيها جمع العرب خلف القيادة السعودية تحت اكذوبة هذا المسمى لضمان عدم توجه العرب توجه فعلي نحو القطب الروسي الصيني. 

وبالنسبة للخطوات التي تمت نحو سوريا في حضور قمة جدة وعودة عضوية للجامعة العربية هذه خطوات تحتاجها السعودية أكثر من سوريا لأن موقف سوريا المؤيد للقطب الروسي والصيني وأضح ومعروف للجميع ـ والسعودية عملت هذا التقارب مع سوريا بهدف تنمق أكذوبة وقوفها إلى جانب القطب الشرقي الصيني لا أكثر ولا تحقق سوريا من وراء تلك الخطوات السعودية فائدة حقيقية.

أجرء الحوار: رئيس التحرير