Logo

انتشار أمني كبير في شوارع صنعاء عشية ذكرى ثورة 26 سبتمبر،

الرأي الثالث

 اختطفت جماعة الحوثي، المحامي عبدالمجيد صبرة، في العاصمة صنعاء، في ظل حملة حوثية تطال المواطنين بمناطق سيطرة الجماعة، بذكرى ثورة سبتمبر المجيدة.
 
وقالت مصادر حقوقية إن جماعة الحوثي خطفت المحامي عبدالمجيد صبرة في صنعاء ونقلته إلى جهة مجهولة. 
 

وتأتي حملات الاختطافات والمداهمة بالتزامن مع انتشار أمني كبير لمسلحي الجماعة في شوارع صنعاء عشية ذكرى ثورة 26 سبتمبر، والتي حذر الحوثيون من الاحتفال بها.
 
وأدان المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) في بيان له، بأشد العبارات جريمة اختطاف المحامي عبدالمجيد صبرة على يد مسلّحين يتبعون جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء واقتياده إلى جهة مجهولة.
 
وبحسب بيان المركز الأمريكي فإن المحامي صبرة يعد من أبرز المدافعين عن المعتقلين والمخفيين قسراً، واختطافه يُعد استهدافاً ممنهجاً للعمل الحقوقي ولحق الدفاع المكفول بموجب القانون الدولي.
 
وحمل البيان، جماعة الحوثي كامل المسؤولية عن سلامته، مطالبا بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه، في الوقت الذي دعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات المستمرة التي تُشكّل جريمة ضد العدالة والحقوق الأساسية للإنسان.

كما ​أدان الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة ذمار، حملة الإختطافات الحوثية التي تطال المواطنين المحتفلين بذكرى ثورة سبتمبر المجيدة، في ظل عميلات قمع حوثية تطال المواطنين بمناطق سيطرتها المسلحة.
 
​جاء ذلك تعقيبًا على حملات الاختطافات التي استهدفت العشرات من أبناء المحافظة، واستدعاء نشطاء وسياسيين للتحقيق في جهازي المخابرات والبحث الجنائي على خلفية الاحتفاء بالثورة.
 
وأكد بيان صادر عن الحزب الإشتراكي بمحافظة ذمار، على حق المواطنين في الاحتفاء بالأعياد والمناسبات الوطنية، ومن ضمنها العيد الثالث والستون لثورة 26 سبتمبر 1962م.
 
​واوضح الحزب أن "إنهاء الحرب وتحقيق السلام" المسار الآمن الوحيد أمام اليمنيين، مشترطًا أن يقوم هذا السلام على أساس "الالتزام بالمشروع الوطني الديمقراطي والرجوع إلى المرجعيات الخاصة بحل الأزمة السياسية اليمنية".
 
ويوم أمس اختطف مسلحو جماعة الحوثي الصحفي فضل الأشول، على خلفية مقال ناقد للفساد في المحافظة، وسط مطالبات بسرعة الإفراج عنه.

ووضعت الجماعة الحوثية أجهزة مخابراتها وقواتها الأمنية في حالة استنفار غير مسبوقة عشية الذكرى السنوية لثورة «26 سبتمبر» التي أطاحت حكم أسلاف الجماعة «الإماميين» في شمال اليمن عام 1962، 

وذلك خشية اندلاع مظاهرات شعبية مماثلة لما شهدته الأعوام السابقة، وسط تصاعد موجة الاعتقالات التي طالت المئات في عدد من المحافظات ووصلت إلى العاصمة المختطفة صنعاء.

 وقالت مصادر حقوقية إن الجماعة الحوثية وسّعت نطاق حملات المداهمة خلال الأيام الأخيرة، واعتقلت من لا يقلون عن 275 شخصاً في حجة وصنعاء وذمار وإب، بينهم موظفون وطلاب وكتاب ونشطاء، بدعوى الاشتباه في نيتهم الاحتفال بالمناسبة الوطنية.

ومن أبرز المعتقلين الشاعر أوراس الإرياني والكاتب ماجد زايد، اللذان خُطفا من شوارع صنعاء في عمليتين مباغتتين، قبل أن تنقطع أخبارهما بشكل كامل. 

وشدد أقارب الإرياني على أن حالته الصحية بالتأكيد حرجة؛ لأنه مصاب بداء السكري وأمراض مزمنة ويحتاج إلى علاج مستمر، 

فيما ناشد العشراتُ من الأدباء والكتاب الحوثيين الإفراج عنه فوراً، مشيرين إلى أن مكانته الثقافية كانت تستوجب تكريمه لا اعتقاله.