Logo

"قسد" تؤجل زيارة قائدها مظلوم عبدي إلى دمشق

الرأي الثالث - وكالات

 أعلن المركز الإعلامي التابع لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، تأجيل زيارة مظلوم عبدي إلى دمشق التي كانت مقررة اليوم الاثنين. 

وقال بيان للمركز إن "زيارة قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، المقررة إلى دمشق الاثنين برفقة وفد التفاوض، تأجّلت لأسباب تقنية، وسيتم تحديد موعد جديد لها في وقت لاحق يتم الاتفاق عليه بالتوافق بين الأطراف المعنية".

ويأتي هذا التأجيل، بحسب "قسد"، في إطار الترتيبات اللوجستية والفنية المرتبطة بالزيارة، دون أن يطرأ أي تغيير على مسار التواصل أو الأهداف المطروحة.

وانتشرت أنباء قبل يومين تفيد بأن عبدي وصل إلى دمشق بالفعل، غير أن ممثل مجلس سوريا الديمقراطية في دمشق، الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، عبد الوهاب خليل، أعرب حينها، عن اعتقاده بأن تتم الزيارة "قريباً جداً"، وقال إن الأمور ما زالت قيد النقاش والحوار.
 
في المقابل، رجح مصدر في دمشق أن يكون عبدي قد وصل إلى دمشق قبل يومين، قبل أن يتضح وفقاً المصدر ذاته، أن عبدي لم يكن ضمن وفد يضم قياديين من "قسد" وآخرين، مثل بدران جيا كورد (نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في قسد)، والشيخ مانع حميدي دهام الهادي (شيخ شمر)، وأبو عمر الإدلبي (القائد العسكري في قسد). 

وبحسب المصدر نفسه، كان الأخير (الإدلبي) قد وصل إلى دمشق بالفعل في 27 الشهر الجاري.

 وأوضح المصدر أن زيارة الوفد استهدفت إجراء محادثات مع الحكومة السورية تمهيدا لزيارة عبدي، لكن لسبب ما أُجّلت الزيارة، مشيرًا إلى أن ذلك قد يكون مرتبطاً بعدم إحراز تقدّم في المحادثات أو لأسباب أخرى.

ووصلت العلاقات بين "قسد" والحكومة السورية إلى نقطة حساسة مع نهاية العام الجاري، وهو الموعد المفترض لنهاية المهلة المحددة لتطبيق الاتفاق الذي توصل إليه الجانبان في العاشر من مارس/ آذار الماضي الخاص باندماج "قسد" في الجيش السوري والدولة السورية.
  
وتتهم الحكومة السورية "قسد" بالتهرب من تنفيذ الاتفاق، بينما تقول الأخيرة إن الأمر يحتاج إلى مزيد من المفاوضات. 

ويختلف الجانبان بشكل خاص على مفهوم الدمج وعلى شكل الحكم اللامركزي الذي تطالب به قسد.

وكان عبدي قد قال قبل أيام إنّ الحوار مع دمشق "لم يتوقف"، وإن اتفاق العاشر من مارس/آذار "لم يحدد موعداً زمنياً لإنهائه"، مشدداً على أن رؤية قواته لمستقبل البلاد تقوم على اللامركزية وتقاسم السلطة 

 غير أن مصدرا مسؤولا في وزارة الخارجية السورية شكك يوم الجمعة بمزاعم "قسد" بشأن حرصها على الاندماج ووحدة سورية، وقال إن تصريحات قادتها لا تنسجم مع الواقع، إذ تُدار مؤسسات أمنية وعسكرية وإدارية خارج إطار الدولة 

مشيرا إلى أن المباحثات بين دمشق و"قسد" لم تُفضِ إلى نتائج ملموسة، كما اعتبر أن الخطاب الذي تتبناه الأخيرة "يُستخدم لغايات إعلامية وامتصاص الضغوط السياسية، في ظل غياب إرادة حقيقية للانتقال إلى التطبيق".