Logo

جيش الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في بلدتين وقرى جنوبي سورية

الرأي الثالث - وكالات

توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، في قرى جنوب سورية وسط استمرار عمليات تحصين تقوم بها في قاعدة عسكرية تشرف على مساحات واسعة من الجنوب السوري. 

وقال نور الحسن، وهو ناشط إعلامي وأحد سكان المنطقة ، إن عربتين محملتين بجنود قوات الاحتلال خرجتا صباح اليوم من قاعدة تل أحمر بريف القنيطرة باتجاه قريتي كودنة وعين زيوان، حيث قامت قوات الاحتلال بعمليات تفتيش للمارة قبل أن تعود العربتان إلى القاعدة.

وفي السياق، توغلت دورية ثانية مكونة من خمس عربات محملة بالجنود باتجاه بلدة العشة وأطراف بلدة الرفيد قبل أن تعود أيضاً إلى قاعدة تل أحمر حسب الناشط السوري، الذي أضاف أن قوات الاحتلال استقدمت اليوم غرفاً مسبقة الصنع إلى قاعدة تل أحمر بريف القنيطرة. 

وأوضح أن قوات الاحتلال تعمل منذ فترة طويلة على تحصين هذه القاعدة التي كانت سابقاً مركزاً عسكرياً لقوات النظام المخلوع، وحالياً تحولت إلى قاعدة ضخمة لقوات الاحتلال تنطلق منها نحو تنفيذ توغلاتها. 

وتقع القاعدة خارج المنطقة منزوعة السلاح وتطل على الريفين، الأوسط والجنوبي للقنيطرة، كذلك ترصد الريف الشمالي لمحافظة القنيطرة.
 
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد توغلت مساء أمس في قرى عدة بريف القنيطرة الشمالي، وفي بلدة الجلمة بريف درعا الغربي، واعتقلت شابين. 

كذلك اعتدت قوات إسرائيلية يوم أمس على أطفال ونساء في أثناء جمعهم للفطر في المنطقة الواقعة بين قريتي العدنانية ورويحينة في ريف القنيطرة الشمالي، وذلك عبر إطلاق قنابل دخانية تجاههم، وفق ما ذكرت وكالة "سانا".

ومنذ أكثر من عام تواصل إسرائيل سياساتها العدوانية وخرقها اتفاق فضّ الاشتباك الموقع مع سورية عام 1974، عبر التوغّل في محافظتي القنيطرة ودرعا، جنوبي سورية، ويتخلل ذلك اختطاف بعض الأشخاص، ويُفرَج عن معظمهم،

 غير أن هناك نحو 40 شخصاً ما زالوا قيد الاختطاف حتى الآن، وفق مصادر محلية.

غارات جوية أردنية على مواقع في السويداء جنوبي سورية

وفي السياق شن الجيش الأردني، مساء امس الأربعاء، غارات على مواقع في السويداء، جنوبي سورية، قال إن تجار أسلحة ومخدرات يتخذونها أوكاراً لعمليات التهريب باتجاه الأراضي الأردنية عبر الحدود.

وذكرت مصادر ، أن الغارات طاولت مواقع في محيط قرية الشعاب في الريف الجنوبي الشرقي للمحافظة، إضافة لمواقع في محيط بلدة أم رمان في الريف الجنوبي الغربي، 

كما استهدفت مزرعة على الطريق الواصل بين قريتي خازمة وملح كانت تستخدم لتخزين المواد المخدرة. وقالت القوات المسلحة الأردنية على موقعها الرسمي إن الغارات دمرت المواقع المحددة "بناءً على معلومات استخبارية دقيقة، وبالتنسيق مع الشركاء الإقليميين".

وأضافت أنها "حيدت عددا من تجار الأسلحة والمخدرات الذين ينظمون عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات إلى الأراضي الأردنية"، 

مشددة على أنها "تقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الأردن وسلامة مواطنيه، وستستمر بالتصدي لأي تهديدات بالقوة، بالمكان والزمان المناسبين".
 
وفي بيان سابق، قالت القوات المسلحة الأردنية إنها ومنذ مساء أمس الثلاثاء، تتعامل مع عدد من الجماعات التي تعمل على تهريب الأسلحة والمواد المخدرة على الواجهة الحدودية الشمالية، 

مضيفة أنها "تجري تقييماً للموقف عملياتياً واستخبارياً، لتحييد تلك الجماعات والتعامل معها، ومنع مختلف أشكال التسلل والتهريب للأسلحة والمخدرات".

ويقول الجيش الأردني إن قواته الحدودية أحبطت منذ بداية العام وحتى 30 سبتمبر/أيلول الماضي ما مجموعه 593 عملية تهريب وتسلل بشتى الوسائل. 

ويشير إلى أن عدد محاولات التهريب بلغت 96 والتسلل 78، والتهريب عبر المسيّرات 322، والتهريب عبر البالونات الموجهة 30، والمقذوفات محاولة واحدة، منذ بداية العام 2025 حتى 30 أسبتمبر/أيلول.

 ووفق الإحصائية، بلغ عدد الأسلحة المضبوطة 85، والحشيش المضبوط 9860، والحبوب المخدرة 11.656497 مليون حبة، في الفترة المشار إليها.