Logo

أبرز التطورات والمستجدات العسكرية والميدانية على الساحة اليمنية

الرأي الثالث 

 أُصيب جندي من القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي،مساء الجمعة، إثر هجوم بطائرة مسيّرة استهدف ثكنة عسكرية في منطقة العبر بوادي حضرموت شمال شرقي اليمن.

 وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي المقدم محمد النقيب، في إحاطة صحافية، إن القوات المرابطة في وادي حضرموت تعرضت لـ"عمل عدائي إرهابي باستخدام طائرة مسيّرة مُذخّرة"، ما أسفر عن إصابة أحد الجنود.

وتأتي هذه التطورات في ظل توتر عسكري وسياسي متصاعد في المحافظات الشرقية، عقب تحركات وتصعيد المجلس الانتقالي الجنوبي مطلع الشهر الجاري، وسط مخاوف من انعكاس هذه الخلافات على تماسك الجبهة المناهضة لجماعة الحوثيين.

 واعتبر النقيب أن "هذا العمل الإرهابي يأتي امتداداً لسلسلة اعتداءات مماثلة شهدتها مناطق وادي عومران بمحافظة أبين جنوبي البلاد، والمصينعة وعارين بمحافظة شبوة، وصولاً إلى خشم العين في منطقة العبر شمالي اليمن". 

وأكد أن القوات المسلحة الجنوبية ماضية في تنفيذ مهامها "بكل قوة وثبات، وبجاهزية أمنية وعسكرية عالية"، على امتداد مسرح عمليات "المستقبل الواعد".
 
 وشدد على أن "هذه الأعمال الإرهابية لن تثني القوات عن استكمال أهدافها، بل ستزيدها عزماً وإرادة في مواجهة الإرهاب ومهدداته، بالشراكة مع الحلفاء والشركاء الدوليين، بما يضمن تجفيف منابعه ومصادر تمويله، ومنع وصول التقنيات العسكرية المحظورة إلى جماعاته ومليشياته". 
 
واتهم النقيب ما سماه "ثلاثي الإرهاب المتمثل في تنظيم القاعدة ومليشيات الحوثي وجماعة الإخوان" بمواصلة ما وصفه بـ"التعبير عن تحالفه وهزيمته"، من خلال تبادل القدرات الهجومية، وفي مقدمتها استخدام الطائرات المسيّرة الإيرانية، لاستهداف القوات الجنوبية، وفقاً للإحاطة الصحافية.

واعتبر المتحدث العسكري أن الهجوم جاء "في سياق ردات فعل إرهابية بائسة على النجاحات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في عملية المستقبل الواعد"، 

مشيراً إلى ما وصفه بـ"قطع شرايين تهريب السلاح الإيراني إلى مليشيات الحوثي، وتطهير وتحرير مدن ومناطق وادي وصحراء حضرموت من العناصر الإرهابيين، وإسقاط الغطاء العسكري الذي وفرته جماعة الإخوان"، على حد تعبيره.

وفي سياق متصل، أعلنت قوات "درع الوطن"، وهي تشكيل عسكري يتبع رئيس مجلس القيادة الرئاسي ، الجمعة، إحباط محاولة زرع عبوات ناسفة على الطريق الدولي الرابط بين مأرب والعبر والوديعة شمالي البلاد، في عملية أمنية استباقية قالت إنها نُفذت لتأمين حركة المسافرين وخطوط الإمداد.
 
وأكدت القوات، في بيان، أن فرق التفتيش والهندسة العسكرية اكتشفت العبوات الناسفة ونزعتها من دون وقوع خسائر بشرية، مشيرة إلى أن العملية جاءت ضمن خطة أمنية تهدف إلى حماية الطرق الدولية ومنع أي أعمال تخريبية تهدد سلامة المدنيين. 

وأضافت أن "الوضع الأمني على الطريق الدولي مستقر وتحت السيطرة"، داعية المواطنين والمسافرين إلى التعاون مع الوحدات الأمنية والإبلاغ عن أي تحركات أو أجسام مشبوهة.

 وكانت قوات درع الوطن قد أعادت الانتشار خلال الأيام القليلة الماضية على الخط الواصل بين مأرب ومنفذ الوديعة الحدودي مع السعودية، ضمن خطة لتأمين الطريق الدولي.

وفي سياق آخر، شيّعت القوات الحكومية، اليوم الجمعة، في مدينة مأرب شمال شرقي البلاد، جثامين عدد من جنود وضباط المنطقة العسكرية الأولى، الذين قُتلوا خلال اشتباكات مسلحة مع قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت مطلع ديسمبر الجاري.

 وقالت وكالة الأنباء الحكومية "سبأ"، في نسختها الرسمية، إن مراسم التشييع جرت في موكب رسمي وشعبي، بحضور رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق صغير بن عزيز، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية والمسؤولين الحكوميين وشخصيات اجتماعية.

 وأُقيمت صلاة الجنازة قبل مواراة الجثامين الثرى في مقبرة الشهداء بمدينة مأرب.

وأضاف بيان رئاسة هيئة الأركان أن بعض الجثامين دُفنت في مدينة سيئون بناء على رغبة ذويها، فيما لا تزال جثامين أخرى، بحسب البيان، قيد الاحتجاز لدى قوات تابعة للمجلس الانتقالي. 

وكانت رئاسة هيئة الأركان العامة قد أعلنت في بيان سابق أن الهجوم أسفر عن مقتل 32 من ضباط وأفراد المنطقة العسكرية الأولى وإصابة 45 آخرين، متهمة قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بتنفيذ الهجوم على مقر المنطقة العسكرية الأولى في مدينة سيئون ومواقع أخرى في حضرموت.