Logo

وفد من مجلس الأمن يتفقد بيت جن جنوبي سورية

الرأي الثالث - وكالات

 زار وفد من مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، بلدة بيت جن في محافظة ريف دمشق، جنوبي سورية، التي تعرّضت أطرافها، أمس الأربعاء، لغارات جوية إسرائيلية، بعد أيام من هجوم بري دامٍ نفذه جيش الاحتلال في البلدة، 

أسفر عن مجزرة فيها. وكان الوفد التقى صباحاً الرئيس أحمد الشرع في قصر الشعب بدمشق، بحضور عدد من الوزراء.

وأوضح مدير مؤسسة جولان الإعلامية فادي الأصمعي أنّ الوفد التقى أهالي من البلدة اليوم خلال زيارته لها، حيث اطلع على الأضرار التي خلفها هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي،

 لافتاً إلى أن الوفد أجرى جولة ميدانية تفقد خلالها حجم الضرر في المنطقة، مؤكداً أن الزيارة جاءت في إطار متابعة تداعيات الاعتداءات الأخيرة لجيش الاحتلال التي طاولت البلدة.

وفي السياق استهدفت مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، أرضاً زراعية ضمن منطقة حوض اليرموك في ريف محافظة درعا الغربي، جنوبي سورية، في تصعيد جديد ضمن سلسلة الانتهاكات التي يواصلها الاحتلال في جنوب البلاد خلال الأسابيع الأخيرة.

 وقال مسؤول التحرير في "تجمع أحرار حوران" يوسف المصلح في حديث لـ "العربي الجديد"، إن الاحتلال الإسرائيلي أطلق أربع قذائف مدفعية باتجاه السهول الزراعية الواقعة بين قريتي كويا وعابدين في منطقة حوض اليرموك، ما تسبب بحالة من الهلع بين المزارعين والسكان المحليين، من دون تسجيل إصابات بشرية.

ويأتي القصف بعد أقل من 24 ساعة على هجوم شنّته طائرة مُسيّرة إسرائيلية، أمس الأربعاء، استهدفت خلاله ثلاثة مواقع في الطرف الجنوبي من تل باط الوردة المحاذي لبلدة بيت جن المطلة على جبل الشيخ في الريف الغربي للعاصمة دمشق. 

وأوضحت المصادر حينها أن المُسيّرة قصفت خزاناً للمياه، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة بشكل كامل، إضافة إلى استهداف طريق في المنطقة. وتسبُّب الغارات بأضرار مادية من دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.

وفي هذا السياق، قالت مصادر مُطلعة  إن عدداً من الطائرات المروحية الإسرائيلية حلّقت، اليوم الخميس، فوق محافظة السويداء التي تُسيطر عليها مجموعات تعمل تحت مُسمى "الحرس الوطني" المُشكّل من قبل الشيخ حكمت الهجري، الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز. ولم تتضح حتى الآن أهداف تحليق المروحيات في أجواء المحافظة، وسط صمت رسمي من الجهات المحلية والفصائل المنتشرة في المنطقة.
 
وتشهد جبهات الجنوب السوري، ولا سيما في محافظتي درعا والقنيطرة، تصعيداً متصاعداً يتمثل في عمليات توغل محدودة لجيش الاحتلال إلى داخل الأراضي السورية أو تنفيذ قصف مدفعي وجوي متقطع،

 إضافة إلى التحليق المستمر للطائرات المُسيّرة الإسرائيلية فوق المنطقة. ويرى مراقبون أن هذا النشاط العسكري بات يشكل نمطاً شبه يومي، في ظل حالة التوتر وتبادل الرسائل بين الاحتلال والحكومة السورية.
 
وفي سياق آخر، توغلت قوة تابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الخميس، في قريتي الصمدانية الشرقية والعجرف في ريف محافظة القنيطرة الشمالي، جنوب غربي سورية،

 ونفذت عمليات تفتيش للمارة، كما أفادت مصادر محلية وسبق أن قصفت طائرات مسيّرة إسرائيلية، مساء أمس الأربعاء، بثلاث غارات جوية، خزان مياه وطريقاً في الطرف الجنوبي من تل باط الوردة المحاذي لبلدة بيت جن؛ المطلة على جبل الشيخ في الريف الغربي للعاصمة دمشق.

 وأكدت مصادر أن الغارات أدت إلى إخراج الخزان عن الخدمة وإحداث أضرار في الطريق، من دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.

وجاءت زيارة الوفد اليوم إلى بيت جن بعد إدانات عربية ودولية للهجوم الدموي الذي نفذه جيش الاحتلال في البلدة وأسفر عن استشهاد 13 شخصاً في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وإصابة 24 آخرين، بعد عملية توغل قوبلت بمواجهة شعبية من أبناء البلدة، أصيب خلالها جنود في جيش الاحتلال. 

يُشار إلى أن بلدة بيت جن بلدة سورية تتبع منطقة قطنا في محافظة ريف دمشق، وتقع البلدة جنوب غرب دمشق. بلغ عدد سكان الناحية 15 ألفاً و668 نسمة حسب تعداد عام 2004.