Logo

قبائل حضرموت تهدد بردع أي قوة غازية من خارج المحافظة

الرأي الثالث

 دعا حلف قبائل حضرموت خلال لقاء موسع، في منطقة العليب بمحافظة حضرموت شرقي اليمن برئاسة زعيم الحلف عمرو بن حبريش، اليوم الخميس، إلى المقاومة بكل الطرق والوسائل للدفاع عن حضرموت وثرواتها، في مواجهة القوى الوافدة من خارج المحافظة، 

ويأتي ذلك رداً على التحشيد الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأكد اللقاء، في بيان، أنه "يفوض قوات حماية حضرموت (تشكيلات مسلحة تابعة للحلف) تفويضاً كاملاً للتحرك الفوري لردع أي قوة غازية من خارج المحافظة"، مؤكداً أن "أي تمركز أجنبي على أرض حضرموت سيُعتبر احتلالاً وسيُزال بالقوة".

 وأوضح البيان أن هناك "قوات مدعومة خارجياً تتحرك لغزو حضرموت"، مطالباً الرياض "بالتدخل العاجل لإيقاف هذه المغامرة قبل انفجار الموقف".

وشدد البيان على "المقاومة بكل الطرق والوسائل للدفاع عن حضرموت وثرواتها"، مؤكدًا "أن على جميع أبناء حضرموت تلبية نداء الواجب الوطني". 

مشيراً إلى أنه "نظراً للأحداث المتسارعة والمستجدات الخطيرة التي تستهدف حضرموت، حيث تسعى قوى وافدة من خارج المحافظة إلى الزحف إليها والتمركز في مواقع حيوية، بهدف السيطرة على كامل حضرموت ومكامن النفط، 

واستهداف معسكرات النخبة الحضرمية، واستبدالها بعناصر من تلك المجاميع الوافدة، فقد باتت النيات واضحة لتهديد حضرموت أرضًا وإنسانًا".

وأعلن زعيم حلف قبائل حضرموت، عمرو بن حبريش، عن "تشكيل مقاومة حضرمية تتولّى مهمة حماية حضرموت والتصدّي لأي قوات لا تنتمي لأبنائها"، مؤكداً أن "المرحلة تفرض موقفاً واضحاً يحفظ السيادة المحلية والقرار الحضرمي".

 ودعا بن حبريش قوات النخبة الحضرمية للانضمام إلى هذا التوجه، والمساهمة في إعادة ترتيب الوضع الأمني داخل المحافظة، بما في ذلك إنهاء وجود أي تشكيلات عسكرية وافدة تستخدم اسم النخبة دون أن تكون جزءًا من بنيتها الرسمية". 

وكان زعيم حلف قبائل حضرموت، عمرو بن حبريش العليي، دعا أنصاره إلى اجتماع موسع، في منطقة العليب بهضبة حضرموت، من أجل السعي نحو "توحيد الصف القبلي والمجتمعي لمواجهة أي محاولات لإقحام حضرموت في دوامة الفوضى" 

ولبحث ما وصفه بـ"التهديدات الخطيرة التي تستهدف أمن المحافظة واستقرارها".
 
وفي سياق متصل، حذر عضو مجلس القيادة الرئاسي، فرج البحسني، الخميس، من أن حضرموت تمر بـ"مرحلة هي الأخطر منذ عقود"، داعياً إلى "وقف التصعيد والخطابات التي قد تدفع المحافظة نحو صراع داخلي لا رابح فيه". 

وقال البحسني في منشور على منصة إكس إن "حضرموت تُساق نحو انقسامات لا تخدم إلا أعداءها" 

 مضيفاً أن "أي محاولات للتحشيد أو استعراض القوة لن تنتج إلا الفوضى"، وأن حقوق المحافظة "لن تُنتزع بالتناحر أو تحويلها إلى ورقة ضغط".

ودعا البحسني القيادات المحلية والعلماء ووجهاء القبائل والقادة الأمنيين إلى تحمل مسؤولياتهم وعدم الوقوف موقف المتفرج"

  مؤكداً أن "الحوار هو الطريق الوحيد لتجنيب المحافظة الانقسام، وأن "حضرموت أكبر من الصراعات والولاءات الضيقة". 

وكانت السلطات المحلية في محافظة حضرموت حذرت، أمس الأربعاء، من "الدعوات المتزايدة للحشد والتصعيد في المحافظة"، في إشارة إلى دعوات التحشيد التي أطلقها المجلس الانتقالي الجنوبي وحلف قبائل حضرموت، 

معتبرة أن هذه الدعوات "تهدد وحدة الصف والسلم الأهلي"، داعية أبناء المحافظة إلى "رفض أي تحركات تؤدي إلى الانقسام أو إشعال التوتر".

وحلف قبائل حضرموت هو تشكيل قبلي يترأسه عمرو بن حبريش، المعروف بمناهضته للمجلس الانتقالي الجنوبي، 

ويتبنى الحلف الذي تشكل عام 2013، خيار الحكم الذاتي للمحافظة الغنية بالنفط (تصدّر حضرموت 80% من صادرات النفط اليمني) والواقعة جنوب شرقي البلاد، 

وتمثل مساحتها أكثر من ثلث مساحة اليمن. ويُطالب الحلف بحصة من إيرادات النفط والغاز لمصلحة المحافظة، إذ ينشر مجاميع مسلحة تابعة له في مناطق الهضبة (هضبة حضرموت)، والتي تضم منشآت النفط والغاز. 
 
وتشهد حضرموت توتراً أمنياً متزايداً، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة عسكرية، بالتزامن مع استمرار التحشيدات المتبادلة بين المجلس الانتقالي الجنوبي، وحلف قبائل حضرموت بقيادة الشيخ عمرو بن حبريش. 

وكان قائد قوات "الدعم الأمني" في حضرموت، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، أبو علي الحضرمي قال في تصريحات، الأحد الماضي، إنه لن يسمح لبن حبريش بالتمدد في حضرموت، 

وذلك بالتزامن مع دفع الانتقالي تعزيزات عسكرية إلى المحافظة، والدعوة إلى فعالية حاشدة يوم 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي بالتزامن مع ذكرى عيد الجلاء.

وتتزايد التخوفات من الانجرار إلى مواجهات مسلحة بعد تحشيد المجلس الانتقالي الجنوبي آلاف المسلحين من أتباعه إلى حضرموت، والذين جرى استقدامهم من محافظات عدن وأبين والضالع ولحج، 

وفي المقابل يملك حلف قبائل حضرموت تشكيلات عسكرية تحت مسمّى "قوات حماية حضرموت" التي جرى الإعلان عنها العام الماضي  

وجرى تشكيل اللواء الأول منها في يونيو/ حزيران الماضي، وتنتشر في مديريات حضرموت الوادي، وتتخذ من منطقة الهضبة مقراً لها.

فخر العزب
صحافي يمني