Logo

واشنطن وباريس تدينان أحكام الإعدام الحوثية بحق 17 يمنياً

الرأي الثالث - متابعات

 أدانت الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، الثلاثاء، القرارات التي أصدرتها جماعة الحوثي بإعدام 17 شخصاً بتهم تتعلق بالتخابر مع دول أجنبية.

 وقال بيان للسفارة الأميركية في اليمن، نشرته على منصة "إكس" الثلاثاء، إن "الولايات المتحدة تدين القرار التعسفي الأخير الذي اتخذه الحوثيون بإخضاع مواطنين يمنيين لعقوبة الإعدام". 

وأضاف البيان أن "هذه المحاكمات الصورية والإدانات الظالمة تسلّط الضوء مرة أخرى على أن الحوثيين لا يستطيعون الحكم إلا بالخوف والترهيب". 

وأكد البيان "إدانة واشنطن للاعتقالات التعسفية"، مطالباً "بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية المحتجزة لدى جماعة الحوثيين".

من جهتها، وصفت فرنسا الأحكام التي أصدرها الحوثيون بأنها "أحكام نابعة عن محاكمات صورية وإدانات ظالمة"، مطالبة جماعة الحوثيين "بالإفراج الفوري عن الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية المحتجزين لدى الجماعة". 

وقالت السفارة الفرنسية لدى اليمن، في بيان لها نشرته على حسابها في منصة "إكس" الثلاثاء، إن "فرنسا تدين القرار التعسفي الذي اتخذه الحوثيون بإخضاع مواطنين يمنيين لعقوبة الإعدام"، 

مؤكدة أن "هذه المحاكمات الصورية والإدانات الجائرة تسلّط الضوء مجدداً على أن الحوثيين لا يحكمون سوى عبر الخوف والترهيب".

وأكدت السفارة الفرنسية إدانتها حملات الاحتجاز التعسفية التي تنفذها جماعة الحوثيين بحق المدنيين في مناطق سيطرتها، وبينهم موظفون يعملون في الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات المحلية والدولية". 

وجددت السفارة مطالبة باريس بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية المحتجزين لدى الحوثيين، مشيرة إلى أن بعضهم "محتجز منذ أكثر من عام".
 
وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة التابعة لجماعة الحوثي  في صنعاء، السبت الفائت، حكماً بإعدام 17 متهماً رمياً بالرصاص في ميدان عام، بعد إدانتهم بتهمة "التخابر" مع بريطانيا وأميركا وإسرائيل، 

كما قضت المحكمة بسجن اثنين من المتهمين ما بين عشر إلى ثلاث سنوات، وحكمت ببراءة اثنين آخرين.

وكانت الجماعة قد أعلنت في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري القبض على شبكة تجسسية زعمت أنها تتبع لغرفة عمليات مشتركة بين المخابرات الأميركية والموساد الإسرائيلي والمخابرات السعودية. 

وقالت وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين وقتها، في بيان، إن "غرفة مخابرات العدو المشتركة سلمت الخلايا التجسسية أجهزة ووسائل تجسس متطورة، لتنفيذ أعمال التجسس والرصد، لأي مكان يريدون رصده، 
 
وزعمت جماعة الحوثيين أن غرفة مشتركة شكّلت خلايا صغيرة ومتعددة لتنفيذ أعمال تجسس ورصد البنية التحتية ومحاولة كشف الترسانة العسكرية للجماعة، وأماكن التصنيع العسكري ومواقع إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة.

 كما اتهمت جماعة الحوثيين عدداً من العاملين في المنظمات الأممية "بجمع معلومات ورصد للقيادات المدنية والعسكرية للجماعة ومقراتهم وأعمالهم".

وتقول جماعة الحوثيين إن خلايا التجسس تقف وراء الضربة الإسرائيلية التي استهدفت اجتماعاً للحكومة (غير المعترف بها) التابعة للجماعة نهاية أغسطس/ آب الماضي، التي أدت إلى مقتل رئيس الحكومة أحمد الرهوي وعدد من الوزراء والقيادات العسكرية والأمنية، أبرزهم رئيس هيئة الأركان العامة محمد الغماري.