Logo

وزير الخارجية العماني يبحث مع نظيره السوري تعزيز التعاون

الرأي الثالث - وكالات

 أكد وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، الأحد، على موقف بلاده «الداعم للجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا واحترام سيادتها ووحدة أراضيها».

ونقلت «وكالة الأنباء العمانية» الرسمية عن البوسعيدي تأكيده، خلال استقباله وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني، في أول زيارة رسمية له إلى سلطنة عمان، على «متانة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين، والحرص المتبادل على دعم مسارات التعاون وتعزيزها في مختلف المجالات التي تناولها اللقاء، وبخاصة في الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية».

وتبادل الوزيران خلال اللقاء وجهات النظر حول المستجدات الإقليمية والدولية، وأعرب الوزير الشيباني عن «بالغ تقدير بلاده لنهج سلطنة عمان الحكيم وسياساتها المتوازنة»، مثمّناً دورها الداعم لأمن واستقرار الجمهورية العربية السورية 

 ومؤكداً تطلع بلاده إلى «توسيع آفاق التعاون وتعميق التنسيق المشترك مع سلطنة عمان، بما يرسخ المصالح المتبادلة للبلدين ويعزز الروابط الأخوية بين الشعبين».

وأكد الوزير البوسعيدي لـ«وكالة الأنباء العمانية»، أن سلطنة عمان «تدعم المستقبل الواعد لسوريا في استعادة دورها ومكانتها على الساحتين العربية والدولية؛ إذ تعد عنصراً مهماً في إطار العلاقات الخارجية لسلطنة عمان، نظراً لمكانتها التاريخية ودورها الحضاري عبر العصور».
 
وأضاف أن اللقاء مع الوزير الشيباني «كان مثمراً في أول زيارة رسمية يقوم بها لسلطنة عمان، والتي تمثل تأكيداً على متانة العلاقات التاريخية العريقة والروابط الراسخة التي تجمع الشعبين العماني والسوري»، معرباً عن تفاؤله بـ«مستقبل هذه العلاقات، وما ستحمله من تطور ونماء».

وأضاف أن اللقاء يأتي «ضمن إطار قائم من الأطر المنظمة للتعاون بين البلدين، حيث تم الاتفاق على تحديث هذه الأطر، ولا سيما استئناف أعمال اللجنة العمانية - السورية المشتركة، على أن تعقد اجتماعاتها في المرحلة المقبلة على مستوى وزيرَي الخارجية».

وأشار إلى أنه تم الاتفاق على «مراجعة أولويات التعاون الثنائي، والتوقيع على مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم خلال المرحلة القادمة، وسيجتمع كبار المسؤولين من الجانبين لوضع برنامج عمل تنفيذي للعلاقات».

بدوره، أكد الوزير الشيباني أن «العلاقات السورية - العمانية علاقات قديمة وتاريخية، قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون البنّاء، كما تربط البلدين علاقات ثقافية وحضارية عميقة شكلت عبر العقود جسوراً للتواصل المستمر بين الشعبين».

وقال: «إننا نتطلع إلى أن تسهم هذه العلاقات في دعم مرحلة إعادة الإعمار في سوريا في مختلف القطاعات، ولا سيما القطاعات الاقتصادية والخدمية التي حققت فيها سلطنة عمان تقدماً ملموساً، 

بما في ذلك المواني والطرق ومشروعات الربط. وعلى الصعيد الدبلوماسي، نحرص كذلك على الاستفادة من الحكمة العمانية ومن التجربة الدبلوماسية العريقة لسلطنة عمان».

وأضاف أنه تم خلال اللقاء «الاتفاق على إعادة تفعيل جميع الاتفاقيات القائمة بين سلطنة عمان وسوريا، إلى جانب تشكيل لجنة مشتركة تتولى تهيئة الظروف لربط القطاعات المختلفة وتعزيز فرص التعاون»، مشيراً إلى أنه من المقرر أن تنطلق الاجتماعات الفنية خلال الأشهر القادمة.