Logo

الشيباني في بكين.. محادثات حول مساهمة الصين في إعادة إعمار سورية

الرأي الثالث - وكالات

التقى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني نظيره الصيني وانغ يي، وبحث معه العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، وذلك في العاصمة الصينية بكين، وفق ما ذكرت الخارجية السورية على منصة "إكس"، صباح اليوم الاثنين.
 
ونقلت "الإخبارية السورية"، عن بيان للخارجية الصينية صادر عن الوزير وانغ يي، قوله إن التبادلات الودية بين الصين وسورية لها تاريخ طويل، حيث يربط طريق الحرير القديم بين الشعبين، وكانت سورية من أوائل الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية. 

وأكد أن بلاده "تقف بحزم إلى جانب الدول النامية، وتنتهج سياسة ودية تجاه جميع أفراد الشعب السوري، وتحترم الخيارات التي اتخذها الشعب السوري بشكل مستقل".

وأكد أن على الجانبين "الالتزام بالاحترام المتبادل للمصالح الجوهرية لبعضهما البعض، والتمسك بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، والمضي قدماً في تقاليد الصداقة، وإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح". 

وأضاف وانغ يي أن الصين تُقدّر التزام سورية بمبدأ الصين الواحدة، وتأمل في أن تدعم سورية بحزم القضية العادلة للشعب الصيني في معارضة انفصال تايوان، والسعي إلى إعادة توحيد البلاد بالكامل، وأن تصون معاً الأسس السياسية للعلاقات الثنائية. 

وقال إن الصين تستعد للنظر بجدية في المشاركة في إعادة إعمار سورية اقتصادياً، والمساهمة في التنمية الاجتماعية، وتحسين معيشة الشعب السوري، مضيفاً أن الصين تدعم سورية في تحقيق السلام في أسرع وقت ممكن، 

كما أن الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي للمساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار في سورية.
 
ورأى أن حركة تركستان الشرقية الإسلامية "منظمة إرهابية دولية مُصنّفة من قبل مجلس الأمن الدولي. 

وقد تعهدت سورية بعدم السماح لأي كيان باستخدام الأراضي السورية للإضرار بمصالح الصين، والصين تُقدّر هذا الالتزام، وتأمل في أن تتخذ سورية إجراءات فعّالة لتنفيذه، بما يُزيل العقبات الأمنية التي تعترض التطور المستقر للعلاقات الصينية السورية".

 وكررت الصين، في أوقات سابقة، مطالبها للحكومة السورية بمنع وجود عناصر المنظمة، ويقدّر عددهم ببضعة آلاف، في الأراضي السورية.

 وشارك هؤلاء، إضافة إلى مقاتلين أجانب آخرين، إلى جانب فصائل المعارضة السورية في محاربة النظام السوري السابق طيلة السنوات السابقة لسقوط للنظام.

ولفت الوزير الصيني إلى أن العام المقبل يصادف الذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وسورية، مشدداً على ضرورة أن يبادر الجانبان إلى استئناف التبادلات تدريجياً في جميع المجالات، والترحيب بمشاركة سورية في مبادرة الحزام والطريق، وتعزيز التعاون في الأطر متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومنتدى التعاون الصيني العربي.

من جانبه، قال الشيباني إن العلاقة بين سورية والصين استراتيجية وتمتد لتاريخ طويل، وإن سورية تولي أهمية كبيرة لهذه العلاقات، وتُقدّر دعم الصين في حماية سيادة سورية ووحدة أراضيها. 

وأكد التزام سورية بشكل راسخ بمبدأ الصين الواحدة، وأنها تتفهم المخاوف الأمنية الصينية، وتُعارض جميع أشكال الإرهاب، مشدداً على أن بلاده لن تسمح لأي كيان باستخدام الأراضي السورية للانخراط في أنشطة تُضرّ بالأمن القومي الصيني وسيادته ومصالحه. 

وقال الشيباني إن سورية حالياً في حاجة ماسة إلى إعادة الإعمار، وتتطلّع للتعلم من تجربة الصين الاقتصادية، والمشاركة بنشاط في مبادرة الحزام والطريق، وتعزيز إعادة الإعمار الوطني والتنمية المستقرة في سورية من خلال التعاون العملي. 

كما تتطلع سورية إلى استمرار تلقي المساعدة من الصين.