Logo

مجلس الأمن يصوت الاثنين على مشروع القرار الأميركي بشأن غزة

الرأي الثالث - وكالات

 نقلت وكالة فرانس برس عن مصادر دبلوماسية قولها إنّ مجلس الأمن سيصوّت يوم الاثنين المقبل على مشروع القرار الأميركي بشأن خطة الرئيس دونالد ترامب لوقف الحرب على غزة، وذلك بعد ضغوط مارستها واشنطن لدعم مشروعها الذي واجه اعتراضات روسية وصينية، ومقترحاً موازياً من قبل موسكو.

ويقترح مشروع القرار الأمريكي الذي عُدل عدة مرات، منح تفويض حتى نهاية كانون الأول/ديسمبر 2027 لـ “مجلس سلام” برئاسة دونالد ترامب، وهو هيئة “حكم انتقالي” لإدارة غزة، كما يمنح تفويضا لنشر “قوة استقرار دولية” .

أما النسخة الروسية فتكتفي بالإشادة بـ”المبادرة التي أدت إلى وقف إطلاق النار”، من دون تسمية الرئيس الأمريكي أو ذكر “مجلس السلام” أو تفويض القوة الدولية.

بالتوازي أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن النص الأمريكي أثار عددا من التساؤلات، منها غياب آلية مراقبة من جانب المجلس، ودور السلطة الفلسطينية، وتفاصيل تفويض قوة الاستقرار الدولية.

في هذه الأثناء كشف مصدر عسكري إسرائيلي أن موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على طلب أمريكي لتقسيم قطاع غزة إلى منطقتين، تحوّل “الخط الأصفر” المؤقت في القطاع إلى “جدار برلين غزة” .

 وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية، أمس الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي فوجئ بموافقة نتنياهو على طلب واشنطن تقسيم القطاع إلى “غزة الجديدة” و”غزة القديمة” .

والفرق بين المنطقتين أن “غزة الجديدة” مشمولة بإعادة إعمار ما دمره الجيش الإسرائيلي خلال عامي الإبادة الجماعية، بينما الأخرى عكس ذلك.

ووفق الصحيفة، ستكون “غزة الجديدة” ضمن المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، شرقي “الخط الأصفر” الذي انسحبت إليه تل أبيب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي يشمل أكثر من نصف مساحة القطاع.

كما ستتم في المرحلة الأولى إعادة إعمار مدينة رفح (جنوب) التي دمرها الجيش الإسرائيلي، بينما سيعاد إعمار مناطق أخرى شرقي الخط الأصفر، بما في ذلك شمال قطاع غزة، في المرحلة الثانية.

وبعد إعادة الإعمار المحتملة، ادعت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي سينسحب من “غزة الجديدة”.

وعن الخطة قالت الصحيفة إنها بلا جدول زمني، وستستمر لسنوات.

وأشارت إلى قلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية جراء عدم إشراكها، واعتزام واشنطن ترك الجيش الإسرائيلي وحيدا للتعامل مع “غزة القديمة” التي تسيطر عليها حركة “حماس”.

وعن إدارة “غزة الجديدة” بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، لفتت “هآرتس” إلى أن قوة الاستقرار الدولية ستتولى المهمة.

الصحيفة ادعت أن الجيش الإسرائيلي سيشرف على نقل الفلسطينيين من “غزة القديمة” إلى “غزة الجديدة”، لكنه لم يبد استعدادا حتى الآن.

وكثفت الولايات المتحدة دعواتها الجمعة إلى التوصل إلى إجماع في الأمم المتحدة بشأن خطتها الخاصة بغزة، في الوقت الذي وزعت فيه روسيا اقتراحاً منافساً من شأنه أن يستبعد الإشارة إلى سلطة انتقالية من المفترض أن يرأسها الرئيس دونالد ترامب، ويطلب من الأمم المتحدة وضع خيارات لتشكيل قوة دولية لتحقيق الاستقرار.

واستبعدت سفيرة غانا للأمم المتحدة، كارولين رودريغوز بيركيت ، أمس الجمعة، أن يصوت مجلس الأمن قبل بداية الأسبوع على أي من مشروعي القرار (الأميركي والروسي). 

وأمس الجمعة، حثت الولايات المتحدة وثماني دول لعبت دوراً في التوصل إلى وقف إطلاق النار الهش في غزة بعد أكثر من عامين من حرب الإبادة، على "تبنٍّ سريع" لمشروع القرار الأميركي الأخير من جانب مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً. 

وهناك دولة واحدة فقط من الدول الثماني في المجلس، وهي باكستان.
 
وجاء البيان المشترك مع قطر ومصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا بعد أن واجهت الولايات المتحدة اعتراضات هذا الأسبوع 

وأدخلت تغييرات على اقتراحها في الأمم المتحدة لتشمل لغة أكثر تحديداً بشأن تقرير مصير الفلسطينيين، وفقاً لدبلوماسي في الأمم المتحدة مطلع على الأمر تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.

وقال الدبلوماسي إن من المتوقع طرح المسودة الأميركية الأخيرة والاقتراح الروسي للتصويت مطلع الأسبوع المقبل، مضيفاً أن الخطة الأميركية يمكن أن تحصل على الأصوات التسعة اللازمة لتمريرها، 

مع احتمال امتناع روسيا والصين عن التصويت بدلاً من استخدام حق النقض.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إن خطة ترامب لوقف إطلاق النار "أفضل طريق للسلام في الشرق الأوسط". وأضاف أن المقترح الأميركي سيساعد على تقدم هذه الجهود.

(فرانس برس، أسوشييتد برس)