Logo

تحذيرات حقوقية من زيادة معدلات الجريمة بمناطق سيطرة الحوثيين

الرأي الثالث - متابعات

 حذر حقوقيون يمنيون من خطورة تزايد معدلات الجريمة في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، وهو ما يهدد أمن المجتمع اليمني واستقراره، مؤكدين أن منهج الجماعة الانقلابية يقوم على القتل والعنف والترويع، ونشر الأفكار المتطرفة بين صفوف المدنيين.
 
قال مدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة صنعاء، فهمي الزبيري، إن تفشي الجريمة بمناطق سيطرة الحوثي يعكس طبيعة هذه الجماعة التي تقوم على القتل والعنف والاختطاف والإرهاب، 

موضحاً أن غياب القانون والمساءلة جعل هذه المناطق بيئة خصبة للجريمة المنظمة والتجنيد القسري.
 
وأضاف الزبيري ، أن استمرار الإفلات من العقاب أدى لتفكك النسيج الاجتماعي وارتفاع معدلات العنف الأسري، وأن ما يجري في مناطق الحوثي يمثل شكلاً من أشكال الإرهاب المنظم ضد المجتمع.
 
ودعا المنظمات الدولية والأممية إلى فتح تحقيق دولي مستقل في الجرائم والانتهاكات الواقعة داخل مناطق الحوثيين، مع إدراج القيادات المتورطة في قوائم العقوبات الدولية، وتوفير آليات فاعلة لحماية المدنيين ودعم المنظمات الحقوقية المحلية.
 
من جانبه، اعتبر نبيل عبد الحفيظ، وكيل وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية، أن ارتفاع معدلات الجريمة في مناطق الحوثي يُعد ظاهرة خطيرة تعكس حجم الانهيار الأخلاقي والفكري داخل صفوف الجماعة الانقلابية.
 
وحذر عبدالحفيظ من خطورة انتشار حالات الانتحار وجرائم قتل الأقارب، خصوصاً بين الشباب العائدين من الدورات الفكرية الحوثية.
 
وقال عبدالحفيظ إن الدورات الحوثية تهدف إلى غسل أدمغة الشباب اليمني وتحويلهم إلى أدوات طيّعة بيد قيادات الجماعة الانقلابية، ليعودوا وهم يرفضون أي نقد أو معارضة للجماعة، حتى من داخل أسرهم،

 مشيراً إلى أن بعضهم ارتكب جرائم قتل بحق آبائهم أو أمهاتهم بعد الحصول على هذه الدورات.
 
ولفت إلى أن ما يجري في مناطق الحوثي ليس مجرد جرائم فردية، بل نتيجة طبيعية لنهج تعبوي يقوم على بث الكراهية والتحريض واستخدام السلاح ضد اليمنيين في الطرقات والأحياء السكنية، 

منوهاً بأن وزارة حقوق الإنسان اليمنية تعمل على مواجهة هذه الظواهر عبر برامج توعية اجتماعية وإعلامية تستهدف الأسر اليمنية لتوعيتها بخطورة الفكر الحوثي المتطرف، وحثها على حماية أبنائها من الاستقطاب والتجنيد.
 
وشدد عبد الحفيظ على أهمية إشراك علماء الدين ورموز المجتمع المدني والإعلام الوطني في حملات التوعية، لنشر قيم التسامح والاعتدال، مؤكداً أن إنقاذ اليمن من براثن التطرف الحوثي يتطلب موقفاً وطنياً ودولياً حازماً.

وقُتلت طبيبة تُدعى وفاء المخلافي في حادثة غامضة يوم الخميس، فيما زعمت جماعة الحوثي أنها قُتلت يوم الجمعة، وأعلنت إلقاء القبض على المتورطين في الجريمة.

وقال مقربون من أسرة المخلافي إن ابنتهم، وهي خريجة كلية الطب، وأثناء عودتها يوم الخميس من زيارة أختها في منطقة شملان، دخلت محل صرافة واستلمت حوالة مالية.

وأضافوا أن عصابة مسلحة حاولت التقطع للدكتورة وفاء واعتراض سيارتها في حي النهضة، لكنها رفضت التوقف وأسرعت بالسيارة، فيما ظل الجناة يلاحقونها حتى شارع وزارة الإعلام، وهناك أطلقوا عليها الرصاص وقتلوها.

وفيما تحدثت المصادر عن القبض على أربعة من العناصر الإجرامية المتهمة بالجريمة، وإطلاق سراح اثنين من أولاد عم الضحية بعد استكمال إجراءات التحري، 

أفادت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين في صنعاء أنها قامت بالقبض على الجناة، وقالت إن الجريمة وقعت يوم الجمعة وليست الخميس.

وجاء في بيان نشره الإعلام الأمني التابع لداخلية الحوثيين أن الشرطة ألقت القبض على قتلة وفاء صدام الباشا (35 عامًا) في الحادثة التي وقعت مساء الجمعة بجوار مبنى وزارة الإعلام.

وقالت إن "المجني عليها كانت تتواجد داخل سيارتها نوع (كيا سول)، حين أقدم المدعو محمد جبران سويد القيسي (20 عامًا) والمدعو عصام محمد يحيى العقيدة على كسر نافذة السيارة والاعتداء عليها، ما أدى إلى تجمّع عدد من سكان الحي".

وأضافت أن "المتهم الثاني أجبر المجني عليها على الجلوس في المقعد الخلفي للسيارة، وتولى قيادة السيارة محاولًا الفرار من المكان، وخلال ذلك قام المدعو عبدالرحمن ماجد محمد السويدي – وهو أحد سكان الحي – بإطلاق النار على السيارة، ما أسفر عن إصابة المجني عليها بطلقٍ ناري أدى إلى وفاتها على الفور".

وتابع إعلام الحوثي الرواية بالقول إن "المتهم عصام العقيدة أوقف السيارة بعد اكتشاف مقتل المجني عليها، ولاذ بالفرار، فيما باشرت الأجهزة الأمنية تحرياتها فور تلقي البلاغ، وانتقلت إلى موقع الجريمة، واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة، وتمكّنت من ضبط جميع المتورطين في الواقعة".

ولم تُشر داخلية الحوثي إلى دوافع الجريمة وملابساتها بشكل مفصل، كما أن روايتها عن توقيت وقوع الحادثة وهوية الجناة تتضارب مع ما أكدته مصادر متعددة في هذا الخصوص.