Logo

العفو الدولية: الغارة الأميركية على سجن صعدة جريمة حرب محتملة

الرأي الثالث - أسوشييتد برس

طالبت منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، بالتحقيق في غارة جوية أميركية، شُنَّت في إبريل/ نيسان الماضي على سجن في محافظة صعدة يديره الحوثيون ، وأدت إلى مقتل أكثر من 60 مهاجراً أفريقياً، مشيرة إلى أن ذلك يعتبر "جريمة حرب محتملة".

وتضع دعوة منظمة العفو الدولية إلى إجراء تحقيق، الغارة التي وقعت في 28 إبريل في محافظة صعدة في اليمن، تحت المجهر. 

وجاء الهجوم ضمن حملة من الغارات الجوية المكثفة التي شُنَّت بعد تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، وتدمير مبانٍ سكنية، وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، 

فيما توعّد الرئيس الأميركي حينذاك بأن إيران ستتحمل مسؤولية كل طلقة نار يطلقها الحوثيون في اليمن. 

وشنت جماعة الحوثيين، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر والزوارق البحرية على السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي . 

ومنذ وقف إطلاق النار خلال العاشر من هذا الشهر في غزة، هدأت استهدافات الحوثيين وهجماتهم.

ولم تقدم القيادة المركزية للجيش الأميركي بعد أي تفسير للغارة التي شُنَّت على السجن، الذي استُهدِف سابقاً في 2022 من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية.

وقال تيم هوكينز، المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية: "إننا نأخذ جميع التقارير بشأن أضرار أصابت مدنيين على محمل الجد". وبعد الغارة الجوية، عرض الحوثيون حطاماً يرجح أنه من قنبلتين صغيرتين من طراز "جي.بي.يو-39"، دقيقتي التوجيه، تزن كل منهما 250 رطلاً، استخدمهما الجيش الأميركي، حسب منظمة العفو الدولية.

وقال ناجون أجرت منظمة العفو الدولية مقابلات معهم، وجميعهم مهاجرون إثيوبيون، كانوا قد احتُجِزوا في أثناء محاولتهم الوصول إلى السعودية، للمنظمة الحقوقية إنهم لم يروا أي مقاتلين حوثيين متمركزين داخل المبنى.
 
ولفتت منظمة العفو الدولية إلى أن الغارة الجوية يبدو أنها "هجوم عشوائي"، حيث خلصت إلى أنه لم يكن هناك أي هدف عسكري واضح. ويمنع القانون الدولي قصف مواقع مثل المستشفيات والسجون،

 إلا إذا كانت تُستخدَم للتخطيط لهجمات أو تخزين أسلحة، وحتى في هذه الحالة، يتعين اتخاذ جميع الاحتياطات لتفادي إصابة مدنيين.

وقالت منظمة العفو الدولية إن الحوثيين قدروا أخيراً حصيلة القتلى في الغارة الجوية بـ61 قتيلاً، وهو أقل من العدد الذي أعلنوه في بادئ الأمر، وهو 68 قتيلاً.

 وسُمِع دوي إطلاق النار في لقطات فيديو، صُوِّرَت بعد الغارات الجوية، حيث يقول الحوثيون إن حراسهم أطلقوا طلقات تحذيرية تزامناً مع الغارات.