Logo

إسرائيل تتحدى العالم وتبدأ غزو مدينة غزة… وأكثر من 108 شهيد

الرأي الثالث - وكالات

 تعيش مدينة غزة أسوأ أيام حرب الإبادة الإسرائيلية، مع استمرار قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في شن الهجمات الأكثر تدميرا، ضمن مخططها العسكري الرامي إلى تفريغ المدينة واحتلالها بالكامل.

واستشهد في غزة 108 فلسطيني منذ فجر الثلاثاء وحتى وقت كتابة هذا التقرير حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وجاء هذا في الوقت الذي أكد فيه مسؤولون في جيش الاحتلال تعميق هجومهم داخل المدينة.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير إن إسرائيل بدأت “تعميق العملية نحو قلب مدينة غزة التي تعتبر منطقة حيوية لـ”حماس”.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي لـ”رويترز” إن القوات البرية تتوغل بشكل أكبر في المدينة، باتجاه مركزها، وإن عدد الجنود سيزيد في الأيام المقبلة لمواجهة ما يصل إلى ثلاثة آلاف مسلح من حركة “حماس” يعتقد الجيش أنهم لا يزالون في المدينة.

وقال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس في منشور على منصة إكس في وقت مبكر الثلاثاء “غزة تحترق. جيش الدفاع الإسرائيلي يضرب البنية التحتية للإرهاب بقبضة من حديد”.

وردت حركة “حماس” على “الادعاءات التي يروج لها المتحدث باسم جيش الاحتلال الإرهابي بشأن استخدام المقاومة للأبراج السكنية في مدينة غزة لأغراض عسكرية”،

 وقالت في بيان إن ذلك ليس “سوى أكاذيب مكشوفة، يسوقها لتبرير جرائم هذا الجيش الفاشي وتغطية تدميره الممنهج لمدينة غزة، كما دمّر من قبل مدن رفح وخان يونس وجباليا وبيت حانون وبيت لاهيا”.

ويلقى هذا العدوان المتجدد معارضة واسعة من دول عديدة في العالم.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الثلاثاء إنه سيبلغ المحكمة الجنائية الدولية بشأن فداحة الأوضاع في غزة والضفة.

وقال “لا يمكن قبول ما يجري في غزة من الناحية الأخلاقية والسياسية والقانونية”، مشيرا إلى أن “جهود الوساطة التي أعلنت قطر استعدادها لاستئنافها بشأن غزة مهمة جدا”.

وصرّح غوتيريش في مؤتمر صحافي “إسرائيل عازمة على الذهاب حتى النهاية وليست منفتحة على أي مفاوضات جادة لوقف إطلاق النار”.

وكانت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة خلصت أمس إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة وأن كبار المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حرضوا على هذه الأفعال، وهي اتهامات وصفتها إسرائيل بأنها مشينة.

واستشهد تقرير اللجنة، الذي صدر في الوقت الذي أعلنت فيه إسرائيل عن بدء عملية برية في مدينة غزة، بأمثلة منها حجم عمليات القتل، وعرقلة المساعدات، والنزوح القسري، وتدمير مركز للخصوبة لدعم النتائج التي خلصت إليها بشأن الإبادة الجماعية، لتضم صوتها إلى جمعية من العلماء المتخصصين في أبحاث الإبادة الجماعية ومنظمات معنية بحقوق الإنسان توصلت إلى نفس النتيجة.

وقالت نافي بيلاي رئيسة لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة والقاضية السابقة في المحكمة الجنائية الدولية، “نحن اليوم نشهد في الوقت الفعلي كيف تنكث الوعود “بأن ذلك لن يتكرر أبدا” أمام أعين العالم. الإبادة الجماعية المستمرة في غزة انتهاك أخلاقي وحالة طوارئ قانونية”.

ورحبت فلسطين، والسعودية بالتقريرين فيما وصف دانيال ميرون سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف التقرير بأنه “مشين” و”كاذب”، قائلا إنه من إعداد “وكلاء حماس”.

سياسيا، أعلنت وزارة الخارجية القطرية، أمس الثلاثاء، أن المفاوضات لا تبدو واقعية الآن. ونقلت قناة “الجزيرة” الإخبارية القطرية عن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري قوله في مؤتمر صحافي إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بحث مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الهجوم الإسرائيلي على الدوحة والحرب على غزة.

ووجه رسالة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مفادها بأن “خرق القانون الدولي دون حساب لن يستمر”.

وأضاف أن “المفاوضات لا تبدو واقعية الآن لأن نتنياهو يريد اغتيال كل من يتفاوض معه ويقصف دولة الوساطة”.

في المقابل، قال روبيو إنه شكر أمير قطر على جهود الوساطة المستمرة للتوصل إلى اتفاق سلام و”إعادة الرهائن إلى ديارهم”.