Logo

الجيش اللبناني يتسلّم دفعة من السلاح الفلسطيني من مخيمي البداوي وعين الحلوة

الرأي الثالث -  فرانس برس

سلّمت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، دفعات جديدة من سلاحها للجيش اللبناني من مخيم البداوي شمالي لبنان، ومخيم عين الحلوة في الجنوب، 

كما أعلن مدير العلاقات العامة والإعلام في قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان عبد الهادي الأسدي، في بيان. 

وقال: "قوات الأمن الوطني استكملت اليوم السبت... عملية تسليم دفعات جديدة من السلاح الفلسطيني، التابع لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية".

 وأضاف: "سُلِّمَت خمس شاحنات من مخيم عين الحلوة، وثلاث شاحنات من مخيم البداوي للجيش اللبناني".

من جانبها، أكدت قيادة الجيش اللبناني في بيان أنه "استكمالًا لعملية تسلُّم السلاح من المخيمات الفلسطينية، تسلَّمَ الجيش حمولة 5 شاحنات أسلحة من مخيم عين الحلوة - صيدا و3 شاحنات من مخيم البداوي – طرابلس". 

وأوضح البيان أن عملية التسلُّم "شملت أنواعًا مختلفة من الأسلحة والقذائف والذخائر الحربية، وقد تسلمتها الوحدات العسكرية المختصة للكشف عليها وإجراء اللازم بشأنها".

وانتشرت آليات وعناصر من الجيش اللبناني في محيط مخيم عين الحلوة الذي منع الاقتراب من المخيم. ويُعدّ المخيم أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ويؤوي مطلوبين لدى السلطات اللبنانية. 

ويقيم في لبنان أكثر من 220 ألف فلسطيني، غالبيتهم في مخيمات مكتظة، وبظروف مزرية، ويُمنعون من العمل في قطاعات عدة في البلاد. 

وتأتي عملية التسليم، اليوم، استكمالاً لخطة تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية للجيش اللبناني، التي بدأ تنفيذها في 21 أغسطس/ آب، بعدما أقرها الجانبان، اللبناني والفلسطيني، خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبيروت في مايو/ أيار.

وتسلّم الجيش اللبناني على مراحل في الأسابيع الماضية دفعات من السلاح الثقيل والمتوسط من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في مخيّمات الرشيدية والبص والبرج الشمالي، جنوباً، 

كما مخيّمات شاتيلا ومار الياس وبرج البراجنة في بيروت، وسط إصرار من السلطات اللبنانية على ألا تقتصر العملية على السلاح المرتبط بحركة فتح، 

وذلك في وقتٍ لا تزال فيه فصائل فلسطينية أخرى، على رأسها حركة حماس، ترفض تسليم سلاحها، وتتسمك بالحوار الذي يشمل كذلك هواجس الفلسطينيين، ولا سيّما مع استمرار العدوان الاسرائيلي وكذلك حقوقهم في ظل تراجع خدمات "أونروا".
 
وبحسب معلومات ، فإنّ رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، السفير رامز دمشقية، عقد سلسلة اجتماعات مع عددٍ من الفصائل الفلسطينية، ومنها حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي، لمتابعة أوضاع المخيّمات وبحث ملف تسليم السلاح الفلسطيني، 

وقد شدد خلال لقاءاته على التوجّه العام للدولة اللبنانية لجهة بسط سيادتها على كامل أراضيها انسجاماً مع الدستور والقرارات الدولية، 

مؤكداً الثوابت الأساسية لجهة رفض التوطين وتحسين أوضاع الفلسطينيين والتمسّك بالمبادرة العربية للسلام. وتبعاً للمعلومات، فإنّ دمشقية أبلغ الجهات الفلسطينية،

 ولا سيّما حركتَي حماس والجهاد الإسلامي، بوجوب بدء البحث في سبل معالجة ملف السلاح الفلسطيني كلياً، بما يفتح الطريق أمام بسط سيادة الدولة ويضمن أمن المخيّمات واستقرارها وكرامة الفلسطينيين.

أما ردّ الفصائل، ولا سيّما حركة حماس، فكان بحسب المعلومات، بأنّه لا مشكلة في النقاش، وفتح الحوار مع الجانب اللبناني، عبر سلسلة اجتماعات رسمية يمكن التحضير لها في الفترة المقبلة، 

فهم يتعاطون بإيجابية مع الموضوع، ومع بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، لكن لا يمكن عزل هذه المسألة بالنسبة إليهم عن باقي الملفات والقضايا الأساسية، على رأسها ضمان حقوق الشعب الفلسطيني، وفتح النقاش حول أمن المخيّمات وموضوع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وغيرها، 

على أن يكون هناك قرار فلسطيني موحّد ومشترك أيضاً بذلك.