توافق مصري - أميركي على ضرورة احتواء التصعيد في المنطقة
الرأي الثالث - وكالات
توافقت مصر والولايات المتحدة على ضرورة استمرار التنسيق الوثيق بين البلدين، بهدف احتواء التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز جهود الحفاظ على الأمن والسلم والاستقرار، لا سيّما في ظل التحديات الأمنية الراهنة.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، بقصر الاتحادية (شرق القاهرة)، الفريق أول براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأميركية، بحضور الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي.
وشارك في اللقاء من الجانب الأميركي السفيرة هيرو مصطفى، سفيرة الولايات المتحدة في القاهرة، والعقيد جايسون ويمبرلي، كبير مسؤولي الدفاع بالسفارة الأميركية وملحق الدفاع بالقاهرة، وغابريلي لامبورت، كبير مستشاري قائد القيادة المركزية الأميركية، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
ووفق البيان المصري، فإن «قائد القيادة المركزية الأميركية نقل تحيات الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الرئيس المصري»، وهو ما ثمّنه السيسي، مشيداً بـ«عمق العلاقات التاريخية بين البلدين».
وشهد اللقاء «تأكيداً على الطابع الاستراتيجي للعلاقات المصرية - الأميركية»، حسب البيان، وأشار السيسي إلى «أهمية مناورات (النجم الساطع 2025) باعتبارها امتداداً للتعاون الأمني والدفاعي الوثيق بين البلدين».
وتستضيف قاعدة «محمد نجيب» العسكرية شمال غربي مصر، منذ نهاية أغسطس (آب) الماضي، فعاليات التدريب المصري - الأميركي المشترك «النجم الساطع 2025»، الذي تشارك فيه 43 دولة، منها 14 دولة بصفة «مشارك»، بأكثر من 8 آلاف مقاتل، فضلاً عن 29 دولة بصفة «مراقب».
ومن المقرر أن يستمر التدريب حتى العاشر من سبتمبر (أيلول) الحالي.
وقالت الرئاسة المصرية إن لقاء السيسي - كوبر تناول «سبل تعزيز الشراكة الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين المصري والأميركي، إلى جانب دعم التنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل».
ووفق البيان، شهد اللقاء «توافقاً حول ضرورة استمرار التنسيق الوثيق بين مصر والولايات المتحدة، بهدف احتواء التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز جهود الحفاظ على الأمن والسلم والاستقرار، لا سيّما في ظل التحديات الأمنية الراهنة».
كما تناولت المباحثات تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وأكد السيسي «أهمية الوساطة التي تضطلع بها مصر والولايات المتحدة وقطر، بهدف التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان الإفراج عن الرهائن والأسرى، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع».
وأشار إلى «استمرار مصر في بذل جهودها المكثفة لتحقيق التهدئة وخفض التوتر بشكل مستدام، تمهيداً لإحياء العملية السياسية، وصولاً إلى سلام دائم وعادل في الشرق الأوسط».
كما تطرق اللقاء إلى مستجدات الأوضاع في عدد من دول المنطقة، وتم التأكيد على «أهمية مواصلة التعاون والتنسيق بين مصر والولايات المتحدة، من أجل احتواء التصعيد الإقليمي، ودعم الحلول السياسية الفاعلة والمستدامة للأزمات القائمة، بما يسهم في تحقيق التنمية والازدهار لشعوب المنطقة».