Logo

غروندبرغ يختتم زيارته إلى الرياض: لمعالجة التدهور المعيشي في اليمن

الرأي الثالث 

 أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، الحاجة الملحة لمعالجة تدهور الأوضاع المعيشية التي يواجهها اليمنيون، وإحراز تقدم نحو اتفاق سياسي يمهّد الطريق نحو سلام عادل ومستدام. 

ورحّب المبعوث الخاص بالخطوات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة اليمنية، والبنك المركزي اليمني في عدن، بوجه خاص، للبناء على التحسن الملحوظ في قيمة العملة خلال الفترة الأخيرة.

وكان غروندبرغ قد اختتم امس الأربعاء، زيارة إلى الرياض، حيث التقى برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، 

كما التقى بسفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، حيث أكد أهمية استمرار المشاركة الإقليمية البنّاءة لدعم الظروف المواتية للتوصل إلى حل سلمي للنزاع.

 وأجرى المبعوث الأممي مناقشات مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، أكّد خلالها الحاجة إلى نهج دولي موحّد ومنسجم لتعزيز الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية سلمية وتفاوضية في اليمن.

وفي جميع لقاءاته، أعرب غروندبرغ عن قلقه إزاء استمرار احتجاز موظفي الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية والمنظمات غير الحكومية من قبل جماعة الحوثيين ، 

مشدداً على أن مثل هذه الإجراءات تقوّض جهود بناء الثقة، ومجدداً التزام الأمم المتحدة بالعمل من خلال انخراط دبلوماسي متواصل لتأمين الإفراج عنهم. 

بدوره، قال العليمي، إن أي عملية سلام حقيقية في البلاد تتطلب معالجة "جذر المشكلة" المتمثلة في ما وصفها بـ"الفكرة السلالية والبنية العسكرية والعنصرية" لجماعة الحوثيين، مؤكداً أن المعضلة "ليست في تفاصيل الترتيبات الفنية، وإنما في جوهر الصراع".
 
وأشاد العليمي بإحاطة غروندبرغ الأخيرة أمام مجلس الأمن، والتي تناولت متطلبات خفض التصعيد، وتحسين الوضع الاقتصادي، والإفراج عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المحتجزين لدى الحوثيين. 

وجدد العليمي تأكيد دعم المجلس الرئاسي والحكومة لمساعي الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل لسلام شامل وعادل، يستند إلى المرجعيات الثلاث، بما فيها قرار مجلس الأمن 2216. 

وأشار العليمي إلى أن تعاون الحكومة مع المبادرات الأممية والإقليمية والدولية ظل قائماً رغم ما وصفه بـ"تعنت الحوثيين"، لافتاً إلى أن دور الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يجب أن يتجاوز "إدارة الأزمة"، إلى "تهيئة شروط سلام مستدام يمنع تكرار الحروب".

كما شدد على أهمية بقاء وحدة الموقف الدولي تجاه الملف اليمني، مشيداً بتطابق مواقف القوى الكبرى في مجلس الأمن مع الحكومة اليمنية، خاصة بشأن دعم آلية التفتيش الأممية، وإضافة خبير عسكري إلى لجنة العقوبات. 

واتهم العليمي الحوثيين بانتهاك حظر الأسلحة، وافتعال ذرائع لإطالة أمد النزاع، داعياً الأمم المتحدة إلى تسمية الطرف المعرقل للسلام، والتحذير من مخاطر استمرار تدفق السلاح، إضافة إلى حشد الدعم الدولي لتعزيز استقرار العملة والاقتصاد اليمني.