Logo

العليمي يلتقي غروندبرغ في الرياض لبحث أحلال السلام المستدام

الرأي الثالث

جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي دعم المجلس والحكومة لمساعي الامم المتحدة، ومبعوثها الخاص، من اجل احلال السلام العادل والشامل وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها وطنياً، واقليمياً، ودولياً، وخصوصاً قرار مجلس الامن 2216.
 
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الأربعاء في الرياض ومعه عضو المجلس سلطان العرادة، المبعوث الخاص للامم المتحدة، هانس غروندبرغ.
 
وذكر العليمي في اللقاء المتزامن مع مرور اربع سنوات على تعيين المبعوث الاممي هانس غروندبرغ، بتعاون مجلس القيادة والحكومة مع كل المبادرات الاممية، والاقليمية، والدولية من اجل تخفيف المعاناة الانسانية عن الشعب اليمني، رغم التعنت، والصلف المستمر من جانب جماعة الحوثي على مدى السنوات الماضية.
 
واكد رئيس مجلس القيادة انه بعد كل هذه السنوات من الحرب والوساطة الاممية تتجلى الحقيقة الراسخة أكثر وضوحاً بان السلام الحقيقي يبدأ من معالجة جذر المشكلة، ودفع المليشيات نحو التخلي عن فكرتها السلالية، وتفكيك بنيتها العنصرية، والعسكرية.
 
وأوضح ان المعضلة ليست في تفاصيل الترتيبات الفنية، بل في جوهر المشكلة المتجسد بجماعة ترى نفسها فوق البشر، وتتعامل مع السلام كوسيلة للمراوغة، لا كخيار استراتيجي في مصلحة الشعب اليمني.
 
وأكد أن مسؤولية الامم المتحدة، والمجتمع الدولي يجب ان لا تقتصر على إدارة الأزمة، بل توفير الشروط الموضوعية لتحقيق سلام مستدام ومنع تكرار الحروب، وعدم تمكين المليشيات من إعادة إنتاج استبدادها تحت أي غطاء.
 
واشار العليمي إلى خروقات "الحوثي" وداعميها، لقرار حظر الأسلحة، ودأبها على اختلاق الذرائع من أجل تأجيل السلام، وإطالة امد النزاع والمعاناة الإنسانية.
 
ولفت إلى اهمية دور الامم المتحدة، ومبعوثها الخاص في التحذير من مخاطر خرق قرار حظر الأسلحة، وتسمية الطرف المعرقل لمساعيها السلمية، فضلاً عن ضرورة حشد التمويلات لتعزيز التحسن في موقف العملة الوطنية، وتحقيق التعافي الاقتصادي المنشود على كافة المستويات.
 
بدوره،  اختتم المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الأربعاء، زيارته إلى الرياض، الهادفة لدعم جهوده الرامية للوصول إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة اليمنية.
 
وقال مكتب غروندبرغ في بيان له على منصة إكس، إنه التقى خلال زيارته للرياض برئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، وناقشا الحاجة الملحة لمعالجة تدهور الأوضاع المعيشية التي يواجهها اليمنيون، وإحراز تقدم نحو اتفاق سياسي يمهّد الطريق نحو سلام عادل ومستدام.
 
ورحّب المبعوث الأممي، بالخطوات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة اليمنية والبنك المركزي اليمني في عدن بوجه خاص، للبناء على التحسن الملحوظ في قيمة العملة خلال الفترة الأخيرة.
 
وأشار إلى أن غروندبرغ التقى بسفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، مؤكدا على أهمية استمرار المشاركة الإقليمية البناءة لدعم الظروف المواتية للتوصل إلى حل سلمي للنزاع.
 
ولفت بيان المبعوث الأممي إلى مناقشاته مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، التي أكّد خلالها على الحاجة إلى نهج دولي موحّد ومنسجم لتعزيز الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية سلمية وتفاوضية في اليمن.
 
وأعرب غروندبرغ عن قلقه إزاء استمرار احتجاز موظفي الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية والمنظمات غير الحكومية من قبل جماعة الحوثي، 

مشدداً على أن مثل هذه الإجراءات تقوّض جهود بناء الثقة، ومجدداً التزام الأمم المتحدة بالعمل من خلال انخراط دبلوماسي متواصل لتأمين الإفراج عنهم.