Logo

حرب الإبادة على غزة: قصف عنيف على مدينتي غزة وخانيونس

الرأي الثالث - وكالات

تشهد غزة في الساعات الأخيرة تصعيداً خطيراً على وقع قصف إسرائيلي عنيف استهدف مناطق واسعة في المدينة، وسط استمرار العمليات العسكرية التي أقرتها هيئة الأركان الإسرائيلية باحتلال مدينة غزة على مراحل تمتد لأشهر. 

وبالتوازي مع الضربات الجوية، تعاني الأحياء السكنية من عمليات تدمير ونسف للمنازل، في وقت يتواصل فيه الجدل داخل إسرائيل حول جدوى الحرب، حيث خرجت تظاهرات حاشدة تطالب بوقفها وإعادة الأسرى، 

بينما رد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو باتهام المتظاهرين بإضعاف الجبهة الداخلية. 

وفي المقابل، تتصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية من مخططات تهجير الفلسطينيين من القطاع، حيث جددت القاهرة رفضها القاطع لأي سيناريو يستهدف تفريغ غزة من سكانها.

إنسانياً، تسجل وزارة الصحة الفلسطينية أرقاماً مروّعة مع تواصل العدوان، إذ أعلنت عن ارتقاء 47 شهيداً وإصابة أكثر من 200 شخص خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط، 

ليرتفع إجمالي عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى ما يقارب 62 ألفاً، إضافة إلى أكثر من 155 ألف مصاب.

 هذه الأرقام تسلط الضوء على عمق الكارثة الصحية والإنسانية التي يعيشها القطاع، في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، والانهيار المتسارع للبنية التحتية الصحية. 

وتأتي هذه التطورات بينما تحذّر منظمات إنسانية من تفاقم الأوضاع بشكل غير مسبوق مع استمرار الحصار وإغلاق المعابر بشكل متقطع.

على الصعيد السياسي والدبلوماسي، تحدثت صحيفة هآرتس العبرية، مساء السبت، أنّ مصر وقطر، الوسيطتين في المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل، "قد تقدمان قريباً إطاراً جديداً لاتفاق على خلفية مرونة حماس المتوقعة"، 

في وقت تتواصل فيه الاستعدادات الإسرائيلية لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في مدينة غزة. 

ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية مطلعة قولها إنّ "المسؤولين السياسيين الإسرائيليين يخشون أن تطرح مصر وقطر مقترحاً لصفقة تبادل جزئية أو تدريجية رغم تصريحات نتنياهو" عن ضرورة إطلاق جميع الأسرى "دفعة واحدة".

برنامج الأغذية العالمي: نصف مليون فلسطيني في غزة على شفا المجاعة

اتّهمت منظمة العفو الدولية في تقرير الاثنين إسرائيل باتّباع سياسة تجويع «متعمّدة» في غزة، وذلك بناء على شهادات نازحين فلسطينيين وأفراد الطواقم الطبية الذين يعالجون أطفالاً يعانون سوء التغذية في القطاع.

وأفاد التقرير بأن «إسرائيل تنفّذ حملة تجويع متعمّدة في قطاع غزة المحتل إذ تدمّر بشكل ممنهج الصحة والسلامة والنسيج الاجتماعي لحياة الفلسطينيين».

 ولم تتمكن «وكالة الصحافة الفرنسية» من الحصول بعد على تعليق من الجيش ووزارة الخارجية على تقرير منظمة العفو.
 
وفي السياق، أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم، أن نصف مليون فلسطيني في قطاع غزة على شفا المجاعة، داعياً لوقف إطلاق النار لتوسيع نطاق المساعدات في القطاع المحاصر.

وأوضح البرنامج أن المساعدات التي يوصلها إلى غزة لا تزال أقل بكثير من الاحتياجات، مشيراً إلى أنها تمثل 47 في المائة فقط من هدف البرنامج اليومي. 

كما أكد أنه لا يمكن استئناف عمليات التوزيع، وتوفير الوجبات الساخنة وتشغيل المخابز التي يدعمها البرنامج دون زيادة المساعدات.
 
وشدد على أن وقف إطلاق النار يبقى السبيل الوحيد لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية، وضمان وصول الإمدادات الغذائية للسكان المحتاجين.

 وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن أكثر من مليون امرأة وفتاة في قطاع غزة يواجهن خطر «مجاعة جماعية» نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض والحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.