Logo

الرئيس اللبناني يبدأ اجتماعاً مع المبعوثين الأميركيين أورتاغوس وبرّاك

الرأي الثالث - وكالات

 أعلنت الرئاسة اللبنانية، اليوم الاثنين، أن الرئيس جوزيف عون بدأ اجتماعا مع المبعوثين الأميركيين مورغان أورتاغوس وتوم برّاك في قصر الرئاسة في بعبدا ببيروت.

ويشهد لبنان توترا سياسيا بسبب خلاف على تسليم سلاح «حزب الله» عقب موافقة الحكومة اللبنانية على ورقة أميركية تتضمن ذلك.

وقال الرئيس اللبناني، أمس، إن السلطات تعمل على تجنب أي «خضات» بعد قرارها تجريد «حزب الله» من سلاحه، الذي قابله الحزب برفض حاد والتحذير من أنه قد يتسبب بـ«حرب أهلية».

وأضاف عون أن «لبنان تعب من الحروب والأزمات. نحن سنحاول قدر المستطاع وأكثر تجنيب لبنان أي خضات داخلية أو خارجية»، وذلك رداً على سؤال حول التخوّف من الاقتتال الداخلي.

ورداً على سؤال بشأن الورقة، قال عون: «قمنا بدراستها ووضعنا ملاحظاتنا عليها وأبلغنا موافقتنا عليها، فليتفضلوا بالحصول على موافقة الطرف الآخر»؛ أي إسرائيل للالتزام بها.

وأكد أن السلطات كانت أمام خيارين، إما قبول الورقة والدفع نحو «موافقة إسرائيل عليها»، وإما رفضها «وعندها سترفع إسرائيل وتيرة اعتداءاتها، وسيصبح لبنان معزولاً اقتصادياً، ولا أحد منا بإمكانه الرد على الاعتداءات».

وأضاف: «إذا كان لدى أي كان خيار ثالث يمكن أن يؤدي إلى تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي وتحرير الأسرى وترسيم الحدود وإنعاش الاقتصاد، فليتفضل ويطرحه».

ويؤكد الحزب رفضه النقاش في سلاحه طالما استمر «العدوان»؛ في إشارة إلى مواصلة إسرائيل شنّ ضربات في لبنان وإبقاء قواتها في خمس نقاط بجنوب البلاد، على رغم اتفاق وقف إطلاق النار بينهما منذ نوفمبر (تشرين الثاني).

وتؤكد الدولة العبرية أنها تستهدف عناصر وبنى تحتية للحزب. وتوعدت بتوسيع نطاق عملياتها العسكرية في لبنان ما لم تنزع السلطات سلاح الحزب.

الرئيس اللبناني يثمّن مواقف السعودية الداعمة لبلاده

وفي السياق أشاد الرئيس اللبناني جوزيف عون بمواقف المملكة العربية السعودية الداعمة للبنان، مؤكداً اعتزاز بيروت بعمق هذه العلاقة ومكانتها المميزة.

جاء ذلك في لقاء خاص أجرته قناة "العربية" مع الرئيس جوزيف عون، مساء الأحد، قال فيه إن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يسعى إلى إحلال السلام في المنطقة، مشيراً إلى أن السعودية ساهمت في إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان.

ولفت عون إلى أن السعودية لعبت دوراً في إطار تقريب وجهات النظر بين سوريا ولبنان على المستوى الأمني، آخرها كان لقاءً أمنياً منذ نحو أسبوعين جرى في الرياض.

وكانت الرياض جمعت، في وقت سابق، وفداً سورياً وآخر لبنانياً في اجتماع جرى بمدينة جدة غربي السعودية، لتتناول محادثاتهما تبادل المعلومات الأمنية بين البلدين، فضلاً عن رفع مستوى التنسيق الأمني، وترسيم الحدود.

وأكد الرئيس اللبناني أن بيروت لا تفرط في علاقاتها مع الرياض، مبيناً أن جذور تلك العلاقة تعود إلى عهد الملك المؤسس الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن (1876-1953).

وحول الشأن اللبناني أوضح الرئيس عون أن أولوياته في الوقت الراهن تتجسد في تحقيق أمن واستقرار لبنان والتقدم الاقتصادي، مرحّباً في الوقت ذاته بمن يريد مساعدة لبنان دون تدخل في شؤون البلاد.
 
وشدد على أن بلاده ترفض رفضاً قاطعاً مسألة توطين الفلسطينيين في لبنان، مبيناً أن الحرب في المنطقة والاعتبارات الفلسطينية أخرتا نزع سلاح المخيمات، مؤكداً في الإطار ذاته أن قرار نزع السلاح من المخيمات اتخذته السلطة الفلسطينية. 

وصدّق مجلس الوزراء اللبناني مؤخراً على قرار يقضي بإنهاء أي وجود مسلح خارج إطار الدولة، في خطوة تأتي وسط انهيار اقتصادي واجتماعي وأمني متفاقم ومتراكم، وتحت وطأة خروقات إسرائيلية تطال مختلف المناطق اللبنانية. 

ورغم أن الحكومة اللبنانية لم تُعلن أسماء الفصائل أو المجموعات المستهدفة، لكن القرار يشمل أي تشكيل مسلح خارج سلطة الدولة، من الفصائل الفلسطينية في المخيمات إلى جماعات محلية أخرى، غير أن الأنظار بقيت مركَّزة على حزب الله، نظراً لوزنه العسكري والسياسي في المعادلة اللبنانية.