تظاهرات وإضراب في "إسرائيل" لوقف الحرب وإعادة الأسرى
الرأي الثالث - وكالات
خرجت، اليوم الأحد، تظاهرات حاشدة في عدد من المناطق الإسرائيلية، استهدفت بعضها منازل وزراء، وذلك استجابة للإضراب الذي دعت إليه عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو للتوصل إلى صفقة تبادل مع حركة "حماس" الفلسطينية.
وبحسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية تجمهر عشرات المتظاهرين أمام منازل وزراء بينهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير التعليم يوآف كيش، ووزير شؤون النقب والجليل يتسحاق فاسرلوف.
كما شهد أكثر من 350 موقعاً تظاهرات غاضبة، في حين أغلق مئات المتظاهرين عدداً من الطرق الرئيسية والمهمة.
وقالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في بيان: "توقفت الدولة لأنها لم تعد قادرة على الاستمرار على هذا المنوال. لقد دفعنا ثمناً باهظاً، ولا يمكننا السماح لمزيد من العائلات بدفعه".
ولفتت إلى أن "الوقت ينفد بالنسبة للمحتجزين الإسرائيليين الذين قد يُفقدون للأبد إذا لم تستعدهم الحكومة الإسرائيلية فوراً". وزادت: "سئمنا الشعارات والمماطلات، والشعب وحده من سيعيد المختطفين إلى بيوتهم".
كما أعلنت الهيئة أنها ستقيم خيمة اعتصام غداً الاثنين على حدود غزة، قائلة: "العائلات ستنام هناك، ستناضل هناك، وستعلن من هناك عن استمرار أعمال النضال من أجل إعادة أحبائهم".
كما أشارت إلى "إطلاق أسطول بحري في بحيرة طبريا، للمطالبة بوقف الحرب وإعادة جميع المحتجزين".
من جهتها نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن زوجة الأسير عمري ميران قولها، إن إضراب ومظاهرات اليوم "مجرد بداية" في ظل العزم على تصعيد ما سمته بالنضال.
في حين قالت والدة الأسير الإسرائيلي ماتان إنغريست: "اليوم توقف كل شيء من أجل إعادة المختطفين والجنود"، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي.
كما دعم زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي، يائير غولان، الاحتجاجات، داعياً جميع الإسرائيليين إلى المشاركة بالمظاهرات والإضراب.
في هذا الشأن، ذكر استطلاع رأي لصحيفة معاريف أن 16% من الإسرائيليين يعتزمون المشاركة في الإضراب اليوم دعماً لإنقاذ المحتجزين والجنود، في حين 40% لا يعتزمون المشاركة لكنهم متفقون مع أهدافه.
ومنذ الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، بدأ الإضراب في العديد من المدن والبلدات، ومن المقرر أن تنضم إلى الاحتجاج مئات السلطات المحلية والمنظمات، وأعلنت العديد من الشركات عن سماحها لموظفيها بالمشاركة في المبادرة.
وأمس السبت، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تمسكه بشروط تل أبيب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، والتي تشمل: "إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة، ونزع سلاح حماس والقطاع، والسيطرة الأمنية الإسرائيلية عليه، وتشكيل حكومة غير تابعة لحماس ولا السلطة الفلسطينية".
وكثيراً ما أبدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو دائماً ما يطرح شروطاً جديدة.