Logo

بن زايد وبوتين يبحثان تعزيز الشراكة والتعاون في القضايا الدولية

الرأي الثالث - وكالات

 بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مختلف أوجه الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وسُبل تطويرها على كل المستويات، إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

جاء ذلك خلال جلسة محادثات رسمية عُقدت اليوم في الكرملين، ضمن زيارة الشيخ محمد بن زايد الرسمية إلى روسيا؛ حيث استعرض الجانبان مسارات التعاون الثنائي، خصوصاً في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة والفضاء،

 مشيرين إلى حرص البلدين على تعزيز شراكتهما الاستراتيجية بما يخدم أولويات التنمية في كلا الجانبين.

وأكد الشيخ محمد بن زايد خلال اللقاء أن العلاقات الإماراتية - الروسية تستند إلى أسس راسخة من الثقة والاحترام المتبادل، وترتكز على تاريخ طويل من التعاون البنّاء يمتد لأكثر من 5 عقود، 

مشدداً على حرص دولة الإمارات على بناء شراكات تنموية فاعلة وتعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية، بما يخدم التنمية المستدامة والازدهار لجميع شعوب العالم.

وتبادل رئيس دولة الإمارات والرئيس الروسي وجهات النظر بشأن مستجدات عدد من الملفات الإقليمية والدولية؛ حيث أكَّد الشيخ محمد بن زايد التزام بلاده بنهج ثابت يهدف إلى ترسيخ السلام والاستقرار عالمياً، ودعم المبادرات السلمية لحل النزاعات.

وتطرق اللقاء إلى القمة العربية - الروسية المرتقبة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، التي دعا إليها الرئيس بوتين؛ حيث ناقش الجانبان أهمية هذه القمة في تعزيز علاقات روسيا مع العالم العربي.

كما تناولت المباحثات تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وشدد الطرفان على أهمية تكثيف الجهود لإيجاد أفق سياسي واضح لتحقيق السلام العادل والشامل، بما يضمن الأمن والاستقرار ويقوم على أساس «حل الدولتين».

وجدَّد الشيخ محمد بن زايد شكره للرئيس بوتين على التعاون في ملف الوساطة لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، الذي أسهمت فيه الإمارات بنجاح، 

مشيراً إلى أن عمليات التبادل شملت حتى الآن أكثر من 4 آلاف أسير، ومؤكداً استعداد الإمارات لبذل مزيد من الجهود في هذا المجال.

من جانبه، رحّب الرئيس الروسي بزيارة رئيس دولة الإمارات إلى موسكو، معرباً عن تقديره لجهود الإمارات في تسهيل عمليات التبادل الإنساني بين روسيا وأوكرانيا، 

ومؤكداً أن روسيا تولي اهتماماً بالغاً لتطوير علاقاتها الثنائية مع الإمارات، لا سيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.

وشهدت الزيارة مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، كان أبرزها توقيع «اتفاقية تجارة الخدمات والاستثمار» بين الإمارات وروسيا، التي تُمثل امتداداً لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي أبرمتها الإمارات مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وتوفّر إطاراً ثنائياً خاصاً مع روسيا لتعزيز التعاون في مجالات تشمل التكنولوجيا المالية والرعاية الصحية والنقل والخدمات اللوجيستية والمهنية. 

كما تم توقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال النقل البري.