Logo

الأمم المتحدة: وفاة 68 مهاجرا قبالة سواحل اليمن وفقدان 61 آخرين

الرأي الثالث  

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة مقتل 68 مهاجرا أفريقيا، وفقدان 74 آخرين، بعد انقلاب قاربهم اليوم الأحد في المياه قبالة سواحل اليمن.
 
وقال عبدالستار إيسويف، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، لوكالة أسوشيتد برس بأن القارب الذي كان على متنه 154 مهاجرا إثيوبيا، انقلب قبالة سواحل محافظة أبين اليمنوقال إيسويف إن 12 مهاجرا نجوا من حادث غرق القارب.
 
وأضاف أن الأمواج جرفت جثث 54 مهاجرا إلى شاطئ مديرية خنفر اليمنية، فيما تم العثور على 14 آخرين متوفين في موقع مختلف وتم نقل جثثهم إلى مشرحة أحد المستشفيات.
 
واعتُبر 61 شخصا على الأقل في عداد المفقودين إثر غرق عبّارة قبالة جزيرة بالي الإندونيسية، بحسب ما أعلنت السلطات قبل أكثر من شهر .
 
وقالت وكالة البحث والإنقاذ في سورابايا، ثاني كبرى مدن البلاد، إنّ أربعة أشخاص أنقذوا في الساعات الأولى من فجر الخميس، بينما لا يزال 61 شخصا في عداد المفقودين، 

مشيرة إلى أنّ العبّارة كانت تقلّ، وفقا لقائمة من كانوا على متنها «53 راكبا وطاقما من 12 فردا» حين غرقت ليل الأربعاء.
 
انتشلت 4 جثث، بينما تحسنت أحوال الطقس وحالة البحر خلال الصباح، ما ساعد في البحث عن ناجين.
 
وأفادت الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ بأنه تم حتى الآن إنقاذ 29 شخصا.
 
ووصل أفراد عائلات ركاب العبارة المنكوبة إلى ميناء المغادرة وهم في حالة من الذعر، وكان بعضهم يبكي، بينما كانوا يسعون للاطمئنان على أحبائهم، ويأملون في أن يكونوا بين الناجين.
 
وشاركت 9 قوارب، من بينها قاربا سحب وآخران مطاطيان، بالإضافة إلى صيادين محليين وأشخاص على الشاطئ، في البحث عن المفقودين.
 
وتسببت الأمواج القوية التي وصل ارتفاعها إلى مترين (5ر6 قدم) والظلام الدامس، في إعاقة أعمال البحث طوال الليل، إلا أن مسؤول إنقاذ قال إن تحسن أحوال الطقس والبحر في الصباح سهل على رجال الإنقاذ الاستمرار في عمليات البحث عن المفقودين.
 
وغرقت العبارة «كيه إم بي تونو براتاما جايا»، بعد نصف ساعة تقريبا من مغادرتها ميناء كيتابانغ بمدينة بانيوانجي في جاوة الشرقية مساء أمس الأربعاء، بينما كانت متجهة إلى ميناء جيليمانوك في بالي، في رحلة تمتد لنحو50 كيلومترًا.
 
وذكرت الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ في بيان أن العبارة كانت تقل 53 راكبا و12 من أفراد الطاقم و22 مركبة، من بينها 14 شاحنة.

وكانت مصادر أمنية قد ذكرت لرويترز في وقت سابق، أن القارب، الذي يُعتقد أنه كان يقل العشرات من المهاجرين الأفارقة أغلبهم من إثيوبيا، انقلب فجر اليوم الأحد بسبب سوء الأحوال الجوية والريح الشديدة قبالة سواحل مديرية أحور بمحافظة أبين في جنوب اليمن على بحر العرب. 

وقال ثلاثة مسؤولين في السلطة المحلية بمحافظة أبين أن الجهود ما زالت جارية لانتشال الجثث برغم الصعوبات وقلة الإمكانات، فضلاً عن ارتفاع الأمواج.

وبشكل متكرر، يتجه آلاف المهاجرين الأفارقة إلى اليمن بطرق سرية في ظروف إنسانية صعبة، بغرض المرور إلى دول الخليج، وخاصة السعودية، بغرض البحث عن فرص عمل وحياة أفضل، وسبق أن لقي العديد منهم حتفهم غرقاً في البحر. 

وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن اليمن لا يزال يشهد زيادة كبيرة في تدفق المهاجرين السريين الوافدين من أفريقيا. وذكرت أنها سجلت وصول أكثر من 37 ألف مهاجر إلى اليمن خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة مع أزيد من 60 ألفاً في 2024 بأكمله.
 
وزادت في السنوات الخمس الماضية حوادث غرق القوارب التي تستخدم لتهريب المهاجرين، لا سيما قبالة سواحل اليمن الشرقية والغربية. وغالباً ما يلجأ هؤلاء الأشخاص، وأغلبهم من إثيوبيا والصومال، للهجرة بسبب ظروف المعيشة الصعبة عبر ما يسمى الطريق الشرقي الذي تصفه المنظمة الدولية للهجرة بأنه أحد أكثر ممرات الهجرة ازدحاماً وخطورة في العالم.

(رويترز، أسوشييتد برس)