Logo

إعلام عبري: "إسرائيل" تقر هدنة إنسانية محدودة في غزة

الرأي الثالث - وكالات

 نقلت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، اليوم الأحد، عن المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قوله إن المفاوضات مع حركة "حماس" الفلسطينية التي تعثرت سابقاً، بدأت تعود إلى مسارها.

وفي سياق متصل، تحدث وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، عن تحقيق تقدم كبير في مفاوضات غزة، ونقلت عنه "فوكس نيوز" قوله: "نأمل التوصل لوقف إطلاق نار يفرج فيه عن نصف الرهائن ثم الباقي نهاية الـ60 يوماً".

وأضاف: "الحل لما يحدث في غزة بسيط للغاية أطلقوا سراح الرهائن وألقوا أسلحتكم وستنتهي الحرب".

تغيير الاستراتيجية

إلى ذلك قال موقع "أكسيوس" الأمريكي، السبت، أن فريق الرئيس دونالد ترامب للأمن القومي بدأ مراجعة استراتيجيته التي فشلت في تحقيق وقف لإطلاق النار بغزة، بعد ستة أشهر من وصوله إلى البيت الأبيض.

ونقل الموقع عن مسؤولين رفيعي المستوى قولهم، إن وزير الخارجية ماركو روبيو، أعطى مؤشرات على هذا التحول في الاستراتيجية، وقال خلال لقاء مع عدد من عائلات الأسرى الإسرائيليين إن واشنطن "بحاجة إلى إعادة النظر بجدية في استراتيجيتها بغزة".

كما أشار روبيو إلى أن مسؤولي الأمن القومي "سيقدمون لترامب خيارات جديدة في هذا الشأن"، لافتاً إلى أن مسؤولي الأمن القومي لم يكونوا راضين أبداً عن نهج إدارة الرئيس السابق جو بايدن تجاه غزة، مشدداً على الحاجة إلى حل أكثر استدامة.

وشدد على أن النهج التدريجي هو النهج الصحيح، مشيراً إلى أن الوقت قد حان لاستكشاف نهج أكثر شمولاً لإنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين في غزة.
 
ويأتي هذا بعد اتهامات وجهتها إدارة الرئيس ترامب لحركة "حماس" بزعم أنها تعرقل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهي الاتهامات التي واجهتها الحركة بالاستغراب والنفي.

وأدلى الرئيس ترامب، يوم الجمعة، بتصريحات صادمة حينما قال إن الوقت قد حان لـ"إسرائيل" لتصعيد الحرب والتخلص من "حماس" وإتمام المهمة، حسب وصفه، وذلك بعد سحب الوسطاء الأمريكيين من مفاوضات الدوحة.

كما نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الرئيس الأمريكي "منزعج من مقتل الفلسطينيين ويريد إنهاء الحرب، إلا أنه لم يمارس ضغطاً كبيراً على رئيس الحكومة الإسرائيلية لإنهاء النزاع".

وقال مسؤول إسرائيلي إن الرئيس ترامب قال لنتنياهو، في أغلب المكالمات واللقاءات بينهما: "افعل ما يجب عليك فعله في غزة"، كما شجّعه على التشدد في التعامل مع "حماس".

ووفق "أكسيوس"، فإن الولايات المتحدة و"إسرائيل" تقفان الآن في جزيرة دبلوماسية معزولة، "إذ يرى العديد من حلفائهما أنهما تتحملان مسؤولية مشتركة عن الوضع الإنساني المتدهور في غزة".

ويتزامن هذا مع استمرار جرائم الاحتلال في قطاع غزة، حيث بلغ عدد الشهداء والجرحى 200 ألف شهيد وجريح، في الوقت الذي يعيش فيه القطاع وضعاً مأساوياً في ظل المجاعة التي يواجهها السكان، والتي أودت بحياة العشرات.

إعلام عبري: "إسرائيل" تقر هدنة إنسانية محدودة في غزة

ذكرت "القناة 12" العبرية أن الحكومة الإسرائيلية أقرت تنفيذ "هدنة إنسانية" مؤقتة تبدأ اليوم الأحد وتستمر عدة ساعات، تشمل عدداً من المناطق في قطاع غزة.

وبحسب ما أوردت القناة، مساء السبت، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي "كبير" لم تسمه، جاء قرار بدء "هدنة إنسانية" في غزة خلال اجتماع عقده رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، مع وزيري الدفاع يسرائيل كاتس والخارجية جدعون ساعر وكبار مسؤولي الأمن.

وأوضح أن الهدنة تبدأ من الساعة 10 صباحاً، وتشمل عدة مراكز سكانية داخل غزة، من ضمنها شمال القطاع، وتستمر حتى ساعات المساء، وفق المصدر الذي لم يحدد الساعات التي تنتهي فيها هذه الهدنة أو المناطق التي تشملها، 

مشيراً إلى أن الهدف من هذه الهدنة هو تحسين الوضع الإنساني في القطاع.

كما أفادت القناة أن نتنياهو لم يبلغ وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، المتطرفين، مسبقاً بالقرار الذي اتخذه مع الوزراء وقادة الجيش.
 
من جهته أبدى بن غفير غضبه من القرار، وقال في منشور على منصة إكس إنه لم يدع للمشاركة في تلك المشاورات.

يأتي هذا في حين تعيش غزة أزمة إنسانية خانقة، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر 2023. 

ومنذ 2 مارس الماضي، تغلق "إسرائيل" جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.

وأمس السبت، قال الجيش الإسرائيلي إنه يستعد لفترات "تعليق مؤقت" للعمليات العسكرية لأغراض إنسانية في المناطق المكتظة، لكنه شدد على أنه سيواصل العمل في مناطق أخرى في القطاع.

ويوم الجمعة الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي استئناف عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات، بالتعاون مع منظمات دولية،

 فيما اعتبر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، أن طرح إسقاط المساعدات "مجرد تشتيت للانتباه ودخان للتغطية على حقيقة الكارثة الإنسانية بالقطاع".